تاريخ الفلك عند العرب والمسلمين
اهتم العرب بكافة أنواع العلوم التي كانت عند الحضارات الأخرى و ذلك بعد
الفتح الإسلامي وأخذوا يترجمون ما عند الأمم الأخرى من علوم ، وكان من
أهمهـا علم الفــلك الذي كان التنجيم شطره الأساسي .
وقد عنى الخلفاء ولا سيما العباسيون بعلم الفــلك ، وكان كثيرا من الخلفاء
يستشيرون المنجمين في أحوالهم الساسية والشخصية.
وفى العصر العباسي تقدم علم الفلك و ازدهر ازدهارا كبيرا، وقد شغف بهذا
العلم الخليفة أبا جعفر المنصور الذي كان يصطحب معه دائما الفلكي المشهور
نوبخت الفارسي بالإضافة إلى من كانوا يترددون دائما على الخليفة من أمثال
إبراهيم الفزارى وابنه محمد، وأبى سهل، وعلى بن عيسـى السـطرلابى.
وقد كتب في عهده كتـاب الســند هنــد الكبيـر الذي ترجم معظمـه من الهنديـة
في 156 هـ .
كما نقل في عهده كتـاب المقالات الأربع لبطليـموس في التنـجيم وترجم وكذلك
كتب أخرى.
بلغ الفلك أوجـه فى عهد المأمـون بن هـارون الرشـيد 813-833 م .( 197 -
217 هــ )
تم بناء أعظم مرصد فى العالم فى بغداد 829 م (213 هـ) والذى قد فاق مرصد
دمشـق.
علمـاء الفلك العرب المشـهورين
أحمد بن الفرجــانــى
البوزجـانــى.
ماشــاء اللــه .
الكــندى توفى 837 م (222 هـ)
أبو معشــر الفلكــى 787 - 886 م 170 - 272 هـ
يعتبر الكندى وأبو معشــر الفلكــى أعظم المنجمين الفلكيين العرب.
الخوارزمـى 770 - 840 م
محمد بن باتانى توفى 929 م.
ابن يونس المصرى توفى 399 هـ
البيرونــى توفى 440 هـ
الذى ألف أكثر من اثنى عشرألف صفحة فى الفلك
الزركلـى توفى 479 هـ
الصايغ المعروف بابن باجة
المتوفى 1139 م ، و تلميذه ابن طفيـل من غرناطـة المتوفى 1198 م
الفيلسـوف ابن رشـد المتوفى 1198 م
ناصر الديـن الطـوســى
نجم الدين الكاتيبى
قـال الله تعالى : ( والقمر قدرناه منازل حتى عاد كالعرجون القديم .. يـس )
.
وهذه هي المنازل الثمانى و عشرون : الشرطين ، البطين ، الثريا ، الدبران ،
الهقعة ، الهنعة ، الذراع ، النثرة ، الطرف ، الجبهة ، ا لخراثان
، الصرفة، العواء ، ا لسماك الأعزل ، الغفر ، الزبانا ، الإكليل ،
القلب ، الشولة ، النعائم ، البلدة ، سعد الذابح ، سعد بلع ، سعد
السعد، سعد الأخبية ، الفرغ المقدم ، الفرغ المؤخر ، الرشا.
**هذه المنازل مشهرة فيما بين العرب ، متداولة في محاوراتهم ، مذكورة
فيأشعارهم ، وبها يتعرفون على الفصول ، فإنهم لما كانت سنواتهم - لكونها
باعتبارالأهلة - مختلفة الأوائل لوقوعها في وسط الصيف تارة وفي وسط الشتاء
تارة اخرى ، احتاجوا إلى ضبط السنه الشمسية ، ليشتغلوا في أشغال كل فصل
منها بما يهمهم في ذلك الفصل ، فوجدوا القمر يعود إلى وضعه الأول من الشمس
في ثلاثين يوما قريبا ، ويختفي في أواخر الشهر ليلتين أو ما يقاربهما ،
فاسقطوا يومين من زمان الشهر فبقي ثمانية وعشرون ، وهو زمان ما بين
ظهوره بالعشيات فيأول الشهر وآخر رؤيته بالغدوات في أواخره ، فقسموا دور
الفلك على ذلك ،فكان كل قسم اثنتي عشرة درجة وإحدى وخمسين دقيقة تقريبا ،
فسموا كل قسم منزلا ، وجعلوا لها علامات من الكواكب القريبة من المنطقة ،
وأصاب كل برج من البروج الاثني عشر منزلان وثلثا .
وتوصلوا إلى ضبط السنة الشمسية بكيفية قطع الشمس المنازل ، فوجدوها تقطع
كل منزل في ثلاثة عشر يوما تقريبا .
وذلك لأنهم رأوها تستتر دائما ثلاثة منها ما هي فيه بشعاعها ، وما قبلها
بضياء الفجر، وما بعدها بضياء الشفق.
فرصدوا ظهور المستتر بضياء الفجر ، ثم بشعاعها ثم بضياء الشفق فوجدوا
الزمان بين ظهوري كل منزلين ثلاثة عشر يوما بالتقريب .
فأيام المنازل ثلاثمائة وأربعة وستون ، لكن الشمس تعود إلى كل منزل بعد
قطع جميعها في ثلاثمائة وخمسة وستين يوما ، وهي زائدة على أيام المنازل
بيوم ، فزادوا يوما في منزلة الغفر ، وانضبطت لهم السنة الشمسية بهذا
الوجه ، وتيسر لهم الوصول إلى تعرف أوقات الفصول وغيرها