نقل موقع المفاعل النووي للمفرق بدلا من العقبة
- كشف رئيس هيئة الطاقة الذرية الدكتور خالد طوقان أن الهيئة قررت نقل الموقع المقترح لإنشاء المحطة النووية إلى قرية المجدل مقابل الجامعة الهاشمية بمحافظة المفرق بدلا من الموقع السابق بالعقبة.
وقال طوقان في تصريح صحافي أمس إن الشركة البلجيكية التي أحيل عليها العام الماضي عطاء دراسة ملاءمة موقع المفاعل النووي " تراكتابيل انجنيرنج" تدرس حاليا الموقع الجديد وستقدم تقريرها النهائي حول ملاءمته للمشروع خلال 3 أشهر.
يشار إلى أن الشركة البلجيكية اختيرت من بين 6 شركات تقدمت لإجراء الدراسة بعد أن تقدمت بأفضل عرض، حيث تعد الشركة من أكبر الشركات العالمية المتخصصة بالاستشارات الهندسية وتقديم الحلول الهندسية المتقدمة لمشاريع الطاقة والصناعة والبنية التحتية وخصوصا في قطاعات الغاز والطاقة النووية.
وتقدر قيمة عطاء الدراسة بنحو 10.950 مليون دولار، تضاف إليها الضرائب ليبلغ مجموع قيمته نحو 12 مليون دولار ولمدة 24 شهرا. وبين طوقان أن الموقع الذي يقع على بعد 14 كيلو مترا شمال شرق المفرق بعيد عن التجمعات السكانية مشيرا إلى أن مسافة الأمان المفروضة وفق المعايير العالمية حول المحطة النووية تقدر بنحو نصف كيلو متر فقط.
وكانت الهيئة حددت بالتعاون مع لجنة وطنية متخصصة في وقت سابق موقعا مبدئيا لإنشاء محطة الطاقة النووية خارج منطقة العقبة الاقتصادية الخاصة، على بعد أكثر من 25 كيلومترا جنوب مدينة العقبة، وحوالي 12 كيلومترا شرقي الشاطئ الجنوبي.
وأرجع طوقان سبب قرار نقل الموقع المقترح لإنشاء المحطة النووية بعيدا عن العقبة إلى أن الموقع السابق على مقربة من منطقة حدودية، كما أن إنشاء المحطة في تلك المنطقة يتطلب إجراءات إضافية للسلامة نظرا لقربه من منطقة الصدع الزلزالي ما سيزيد الكلفة بنحو 15 %. وأشار طوقان إلى أنه ستتم الاستفادة من مياه محطة خربة السمرا في الموقع الجديد لغايات التبريد ما يقلل من حجم الكلفة نظرا لقرب المحطة من الموقع المقترح الجديد، كما أن الموقع الجديد أقل حاجة للمياه نظرا لبرودة المنطقة.
وبين طوقان أن المؤشرات حتى الآن إيجابية جدا بخصوص الموقع الجديد الذي يعود لأملاك الخزينة، وأن مقدمي عروض التكنولوجيات المقترحة لبناء المفاعل أبدوا تجاوبا مع الموقع الجديد.
وفي هذا الخصوص أعلن طوقان أن الهيئة ستطرح خلال الأسبوع الأول من العام الجديد 2011، العطاء النهائي لاستقطاب التكنولوجيا التي ستستخدم في بناء المفاعل.
وكانت الهيئة استقرت بداية العام على 3 عروض مقدمة من روسيا وكندا وعرض ثالث مقدم من فرنسا واليابان من قبل شركة اريفا بالشراكة مع شركة متسوبيشي" من بين 7 عروض تقدمت لها، على أن يتم بعد ذلك اختيار أحد هذه العروض الثلاثة.
وتوقع طوقان أن يتم اختيار التكنولوجيا الأفضل خلال شهر آذار (مارس) المقبل.
كما سيتم في نفس الأسبوع وبشكل منفصل طرح عطاء آخر لاستقطاب مستثمر ومشغل للمحطة النووية حيث ستدار المحطة من قبل شركة خاصة ويكون للحكومة حصة فيها تمولها من خلال عوائدها من استثمارات تعدين اليورانيوم وأن شركات من جنسيات مختلفة أبدت اهتمامها للدخول في هذا الاستثمار.
إلى ذلك بين طوقان أن الحفريات التي تقوم بها أريفا الفرنسية كشفت عن كمائن جديدة لليورانيوم لم تكن مغطاة فيما سبق ضمن منطقة امتيازهم وسط المملكة