أقمار صناعية للإنقاذ !!
من بين مئات الأقمار الصناعية الدائة في الفضاء، التي تتخصص كل مجموعة منها لأداء وظائف مختلفة عن الأخرى، برزت منذ سنوات أقمار للإنقاذ.. تتلقى إستغاثة من سفينة جنحت بركابها وسط صخور صعبة، أو طائرة سقطة في مكان صحرواي أو ثلجي.. فيسرع قائد السفينة أو الطائرة، بإرسال إشارة من جهاز صغير، يلتقطها قمر صناعي، ثم يرسلها إلى أقرب مركز إنقاذ من مكان الحادث.
ثم تطور هذا الجهاز ليحمله أفراد البعثات الإستكشافية في القطب الجنوبي أو الشمالي أو الصحاري القاحلة، لإنقاذهم عند الضرورة من حادث مفاجئ. وأثبت هذا الجهاز جدارته في حوادث عديدة، أشهرها أحد المستكشفين للمناطق القريبة من القطب الشمالي، حيث عزلت العواصف الثلجية أحد أفراد البعثة، وإسمه جون بور، وعندها لجأ إلى الجهاز، وأرسل عبره إشارة إستغاثة.. إلتقطتها أقمار الإنقاذ وأرسلتها إلى طائرة مروحية مخصصة للإنقاذ، لتسرع نحو التائه وسط الثلوج، وتلتقطه وتنقله إلى أقرب مركز صحي.
وبذلك أثبتت هذه الأجهزة فوائدها، بعد إنقاذها لطائرات وسفن وزوارق