الذاكرة...ممكن أن تتحسّن!؟
لتجعل السعادة عادة والتعلّم استراتيجية
أهمية وجود الذاكرة في حياتنا اليومية وكيفية إسهامها في تكوين شخصية الإنسان وبناء ثقته تجاه الآخرين،
«هناك أدلة كثيرة على أهمية عمل الذاكرة في حياة الإنسان، فهي تعمل على تخزين واسترجاع المعلومات بسهولة و يسر في الوقت المطلوب، ولها دور مهم في إعطاء شخصية الإنسان وبناء ثقته وتفيد أيضاً في التعليم المتسارع من خلال استيعاب المعلومات بأقصر مدة معينة، وتعمل على إنجاح العلاقات العامة حينما نستحضر اسم وصورة الشخص من مرة واحدة، وتحقق أيضاً متعة الحياة من خلال تذكّر أمور حياتنا، ولكي نستغل أقصى طاقات عمل الذاكرة علينا أن نفكّك التركيبات ونجزئ المعلومات لنسيطر عليها والسؤال يطرح نفسه هل من الممكن أن تتحسن ؟! فالذاكرة مثل أي عضلة موجودة في الجسم البشري يجب تدريبها وتمرينها مما يؤدي لرفع مستوى عملها، فوزن الدماغ ما يقارب 1350غرام وهو ما يمثل 3% من نسبة الجسم ككل، ويتكون من خلايا صمغية وأخرى عصبية وتشكل الخلايا الصمغية 90% أما العصبية فهي قوام ذاكرة الإنسان وتبلغ 10%، فالدماغ يتألف من شقين أيمن وأيسر، معظم الناس يستخدمون الشق الأيسر أكثر من الأيمن لاعتماده على تخزين المعلومات واستيعاب اللونين الأبيض والأسود أما الألوان والخيال والصور فإنها تعتمد
على الشق الأيمن وآلية عمل الذاكرة تتضمن أربعة مراحل وهي الالتقاط والترميز ومرحلة التخزين ومن ثم ربط المعلومات ثم المرحلة النهائية وهي الاحاطة بالمعلومات، أما مثلث الذاكرة مكوّن من الاهتمام بالموضوع والانتباه إليه والاسترخاء للتخلص من حالات الضغط والاضطراب فالمعلومات تبقى محفوظة بالذاكرة المؤقتة لمدة 30 ثانية، وخلال تلك الفترة يجب نقلها إلى الذاكرة الدائمة عن طريق التكرار في أوقات مختلفة، ولا ننسى الفرق بين الاستذكار والمراجعة فالاستذكار يكون غيبياً أما المراجعة فتكون بقراءتها من المصدر، ومن مبادئ تحسين عمل الذاكرة أيضاً شعور الشخص بالإيجابية تجاه نفسه واهتمامه بالمواضيع وأخيرا قدرته على الربط بين المعلومات».
: «يجب علينا أن نفرّق بين طرق حفظنا للمواد، وهذا يعود لاختلافمضمونها، فعلاقة الذاكرة بالذكاء علاقة وثيقة، فالذكاء هو مهارات للتفكير من خلاله يستطيع الإنسان دمج التجارب والخبرات للوصول إلى أفكار جديدة أما الأحلام في الأصل هي دفعة من العقل اللاواعي إلى العقل الواعي والماء له أهمية كبيرة فنسبته في الدماغ 78 % والدهون 10 % أما البروتين فنسبته
8% و4 % مواد مختلفة، الأوكسجين ضروري فالدماغ يحتاج إلى ما يقارب 25 % من الأكسجين وهناك عدد من الخطوات لتقوية الذاكرة من خلال مزج الليمون مع ملعقة من العسل، وهناك أنواع أخرى مثل التمر والتين اليابس والزبيب واللحم الأبيض، سمك، طون وزيت الزيتون يساعد كثيراً على تقوية ذاكرة الدماغ».
:
«إن أسباب تأخر هذا العلم عن مجتمعنا يأتي لعدم وجود الرعاية الكاملة له ناهيك عن الأوضاع المادية، وعدم معرفتنا بأهمية هذا العلم وبلُدنا محتاج إلى مثل هذه التنمية، ويجب أن يكون هناك دورات موجهة لطلاب الجامعات لأنهم البنية التعليمة في المجتمع».
وً أن أحد أسباب ضعف الذاكرة عند الطلاب هو العصر التقني الذي نعيش فيه، فالصورة لعبت دورا كبيراً في الاستحواذ على معظم ذاكرة الإنسان ناهيك عن وجود الإنترنت والفضائيات التي أدت إلى عدم وجود الفراغ والتركيز».
مقتبس : من محاضرة لطبيب مختص