أبحثُ عن سيدةً علمتني
كيف أحكي عن العشقِ
كيف أرسمُ الكلمات...
أبحثُ عن سيدةٍ جعلتني
أمشي وحيدأ باحثاً
على أرصفةِ الشوارع بين زحام السيارات
بين عيون الجميلات
أمشي لعلي أصادف يوماً فيه أجلسُ معها
لنحكي عن الحب كما في الروايات
سيدةٌ تأتي آخر الليل كطفلةٍ
تريدُ سماع قصةٍ قبل أن تنام
سيدةٌ سحرتني وجعلتني حائراً
بين الطفولةِ والأنوثةِ
بين أرق الجميلات...
صرتُ أنا أصنع الكلام
من سماع صوتها من ضحكتها
فالصوتُ فاعلٌ بي هذا...
فلا أدري حينها كيف فاعلٌ بيَّ اللقاءُ
وكيف سيخلقُ حينها الكلام...
غريبةٌ هذه الأيام!!
كيف أعادة ليَّ الحبَ
وقد ظننتُ بأنه مات مع تلك الأيام
هديةٌ بعثت ليَّ السماء
مع مطر تشرين بعثت تلك الفتاة
فقد مضت أشهرٌ والهديةُ هي هبةُ السماء
أما الآن فقد نفذت الكلمات
ولكني سأخبئها إلى يوم اللقاء
فهل تكفي هذه القصيدةُ يا سيدتي
فأنتي فعلاً تستحقينَ كل هذا العناء