التحرش الجنسي في المدارس الحكومية تضع المسؤولين امام تحدي المواجهة وإخراج رؤوسهم من الرمال

التحرش الجنسي في المدارس الحكومية تضع المسؤولين امام تحدي المواجهة وإخراج رؤوسهم من الرمال

2010-12-13

** انقاذ طالب من محاولة الاعتداء عليه جنسيا .. ومدير المدرسة يرفض مساعدته..

– الاعتداءات الجنسية على الأطفال وبالرغم من قسوتها وبشاعتها الا أن الأكثر فظاعة منها التستر عليها أو تجاهلها .... والأكثر مرارة من التزام الصمت حيالها أن يكون صاحب قرار غض البصر عنها مؤتمن على هؤلاء الأطفال .

ولا يوجد أبشع من موقف مدير مدرسة يلجأ إليه طالب يستغيث من تصرف طلبة شذوا عن الطبيعة البشرية فيقوم بإغلاق أذنيه كي لا يسمع صرخة طالب مصحوبة بالرعب والألم .

و قد يضع بعض مدراء ومعلمي المدارس الحكومية رؤوسهم مثل النعامة بالتراب حيال قضايا التحرش الجنسي في مدارسهم الا انهم لن يتمكنوا من اخفاء الامر طويلا ... فعلى سبيل المثال مهما حاول مدير مدرسة الشريف حسين الثانوية في ماركا الشمالية إخفاء حقيقة مرة متعلقة بتكرار حالات الاعتداء الجنسي على طلبته من قبل طلبة المراحل الثانوية فانه لن ينجح فهي وقائع يدركها سكان منطقة ماركا الشمالية وعلى وجه الخصوص حي الونانات الذي يضم مبناها .

قضية محاولة الاعتداء على أحد الطلبة صباح الأحد في مدرسة الشريف حسين الثانوية لم تكن حادثة يتيمة بل هي إحدى حلقات مسلسل يومي يتعرض له بعض الطلبة في عدد من المدارس الحكومية في ظل صمت المسئولين .

وفي تفاصيل للحادثة ... استدرج ثلاثة طلبة من المرحلة الثانوية في مدرسة الشريف حسين طالب 14 عام من المدرسة المجاورة لها خلال قيامه بشراء الفطور في فترة الاستراحة من المخبز المقابل للمدرسة إذ قام ثلاثتهم بسرقة قبعته في محاولة منهم لدفعه دخول مدرستهم .

وبعد ان لحق الطالب بهم لاستعادة قبعته قام ثلاثتهم بحشره بالقرب من منطقة دورة المياه وضربه ومن ثم قام واحد منهم بعرض مبلغ مالي عليه مقابل ممارسة الجنس معه الا انه رفض وبدأ بالصراخ ما دفع احدهم بتهديده بمشرط و قام اكبر طالب بين الثلاثة بطرحه أرضاً بعد تكميم فمه بواسطة يده.

وتدخلت العناية الإلهية حينها بعد مرور زائر للمدرسة شاهد الوضع وأنقذ الطالب من حادثة كانت ستغير مجرى حياته إن حصلت لا قدر الله .

ولم يجد الطالب الذي لا يعرف هوية من حاولوا الاعتداء عليه حينها ملجأ اليه سوى غرفة مدير تلك المدرسة الذي هرع اليه مستغيثاً الا ان الباب أغلق بوجهه وكانت إجابة المدير الذين كان يتواجد عنده بعض المعلمين : " وما علاقتي أنا أذهب لوالدك واخبره " فما كان للطالب حينها خيار سوى الاتصال برقم طوارئ الأمن العام ووالده .

الطلبة الذين تمكنوا من الفرار بعد مطاردة رجال النجدة لهم عاد أكبرهم سناً لتهديد السيدة ام محمد الخالدي – صاحبة بقالة مجاورة للمدرسة – بحرق بقالتها والاعتداء على طفلها جنسيا بسبب مساندتها لأفراد الأمن العام في تحديد هويته.

وبعد عدة ساعات من البحث تمكن أفراد من إدارة حماية الأسرة التي تلقت شكوى والد الطالب من إلقاء القبض على واحد من الطلبة المعتدين .

ما ذكر سابقاً ما هو إلى جزء يسير مما تحفظت عليه عمون حيال تلك المدرسة ففي وقت سابق وردت الينا معلومات تفيد عن وجود شبكة متخصصة بدعارة الفتيان يديرها أشخاص بالتعاون مع طلبة من مدرسة الشريف حسين ونظراً لعدم تمكننا من الحصول على الأدلة قمنا بإيصال المعلومة للجهات المختصة .

إضافة لما ذكر يضعنا اتصال قامت به مؤخراً مديرة مدرسة لميس بنت عمر الثانوية في ماركا الشمالية مع بعض أولياء طالبات تشكو من قيامهن بممارسات لا أخلاقية داخل دورات المياه – حسب مصادر مطلعة – امام تساؤل حيال ما يجري بمدارس يمضي فيها ابناؤنا وبناتنا وقتا اطول مما يمضونه في بيوتهم احيانا ....

أين رقابة وزارة التربية والتعليم وأين أعين المعلمين والمعلمات ... وهل يتقتصر دور الوزارة على تزويد المدارس بالطبشور واللوازم - ان وجدت – وهل يقتصر دور المسؤولين على زيارة بعض المدارس للمرور على إحدى الصفوف والتقاط الصور لبثها على وسائل الإعلام