بكتيريا تنتج أقوى صمغ في الطبيعة
تلتصق باكتيريا كولوباكتر كريسنتوس بالأشياء عبر سلاسل من جزيئات السكر
يعتقد العلماء أن بكتيريا تعيش في الأنهار ومنابع المياه والقنوات المائية قد تكون أقوى صمغ موجود في الطبيعة.
ويأمل العلماء الامريكيون أن يتمكنوا من إنتاج بكتيريا، كولوباكتر كريسنتوس، على نطاق واسع واستخدامها في المجال الطبي وخصوصا كلحام جراحي أو صمغ للأسنان.
واكتشف باحثون من جامعة إنديانا أن الصمغ الموجود في الخلايا قادر على تحمل شد يصل إلى خمسة أطنان لكل بوصة مربعة.
وقال الباحثون في البحث الذي نشر في دورية الأكاديمية الوطنية للعلوم إن جرثومة كولوباكتر كريسنتوس تلصق نفسها على الصخور وداخل أنابيب المياه عبر ذنيب طويل وممشوق ومكون من سلاسل من جزيئات سكر.
واكتشف فريق جامعة إنديانا أن جزيئات السكر هذه هي مصدر القدرة الفائقة للصمغ التي تتمتع بها الجرثومة.
وفي التجارب قام الفريق بمتابعة بكتيريا وهي تلتصق داخل أنبوب زجاجي رفيع ومرن ثم قاموا لسحب الجرثومة من الأنبوبة وقاسوا قوة الشد.
وتبلغ قوة الشد لبكتيريا كولوباكتر كريسنتوس سبعة أضعاف قوة شد المادة التي تلتصق بها سحالي أبو بريص على الأحجار الصلدة باستخدام الشعيرات الدقيقة الموجودة على أرجلها، والتي كانت إلى وقت قريب تعتبر أقوى مادة لاصقة في الطبيعة.
وقال أستاذ علم البكتيريا (الباكتيريولجي) إيف برن: "إذا استطعت أن تغطي أي شيء بكمية صغيرة من هذا اللاصق فإنك قادر على أن ترفع جسما يزن ألفا وستمائة رطل".
وقال برن إن هذا الصمغ سيكون مفيدا جدا للاستخدامات الطبية والهندسية وذلك لأنها قادرة على العمل على الأسطح المبتلة.
لكن برن أضاف أن التحدي هو إنتاج كميات كافية من هذا اللاصق بدون أن يلتصق بأي من الأدوات المستخدمة في إنتاجه .