مرض مانيير حالة تعاود التكرار وفي بعض الأحيان تسبب الإعاقة حيث تصيب الأذن الداخلية مما يسبب فترات من الدوار والغثيان والقيء وفقدان السمع المتذبذب، وضوضاء بالأذن . وفي أغلب الحالات لا يصيب سوى أذن واحدة ، ويحدث هذا المرض بسبب تراكم السائل داخل الأذن الداخلية.
ولا يعرف الأطباء إلى الآن سبب تراكم السائل. ونظراً لوجود فائض من السائل و انفجار الأغشية الرقيقة بالأذن الداخلية، يرسل مركز الاتزان بإشارات مشوشة إلى المخ، مما يسبب الدوار وعدم الاتزان.
الأعراض
قد تكون أعراض مرض مانيير مفجعة ومسببة للإعاقة. وأسوأ الأعراض هو الدوار، ويجيء في بعض الأحيان مصحوباً بالغثيان والقيء. وقد تستمر حالة الدوخة والدوار لعدة دقائق أو لعدة ساعات ويعقبها شعور باختلال التوازن قد يستمر لأيام. وقد تشعر بضغط وتسمع أصوات الضوضاء بالأذن المصابة. ومن الشائع حدوث درجة ما من فقدان السمع. والصمم يأتى ويروح ، ولدى بعض الناس يصبح دائماً . وقد يشعر المريض بواحدة أو عدة نوبات من الأعراض التي قد تتفاوت في مدتها وشدتها ، وقد تختلف تماماً معاناتك مع المرض عن تجربة شخص آخر. وفي بعض الأحيان تتكرر الأعراض وتكون شديدة الإزعاج لعدة أسابيع أو شهور ثم تختفي بشكل شبه تام لعدة شهور أو سنوات.
خيارات العلاج
لا يوجد علاج ناجح لمرض مانيير، رغم أن طبيبك قد يصف أدوية لمنع حدوث حالة الدوار أو لتخفيف الشعور بالغثيان والقيء. قد توصف كذلك مدرات البول للإقلال من احتجاز السوائل بالجسم (ومن ثم تراكم السوائل في الأذن الداخلية). وقد يوصى في بعض الحالات بالإقلال من حجم ما تتناوله من الملح، والنيكوتين، والكحول، والكافيين، برغم أنه لا توجد بحوث علمية أثبتت فعالية هذا الأسلوب. هناك عدة أنواع من جراحات الأذن التي يمكنها أن تقلل أو توقف نوبات الدوار مع درجات متفاوتة من المخاطرة والنجاح. وأنجح أنواع هذه العمليات تدميرية، بما يعنى أنها تدمر عمداً أجزاء الأذن مما ينتج عنه صمم كامل، بهدف إيقاف الشعور بالدوار. ولا تجرى هذه العمليات عادة إلا لأناس عانوا من دوار شديد ولم تعد الأذن المصابة تسمع أو أصبحت قدرتها على السمع شبه معدومة. وفي عملية جراحية أخرى تسمى قطع العصب الدهليزي يقوم الجراح بقطع العصب الذي يحمل إشارة اتزان الجسم من الأذن الداخلية إلى المخ. وللوصول إلى العصب، ينبغي أولاً إزالة جزء من العظام المحيطة بالعصب أثناء الجراحة. وفي عملية جراحية أحدث تسمى الوصلة الليمفاوية الداخلية، يتم عمل فتحة صغيرة بالأذن الداخلية لتصريف الفائض من السائل. وهناك أسلوب أخر ألا وهو تقطير المضادات الحيوية مثل "الجنتاميسين" أو "الستربتومايسين" داخل الأذن الوسطى عبر طبلة الأذن ، وهذه العقاقير تقوم بتدمير عضو الاتزان فقط دون غيره (وبالتالي تقضي على إشارات التشويش التي يرسلها إلى المخ) وتحافظ على حاسة السمع في الوقت نفسه.