ثقافة الرسم على الجدران

إن الكتابة على الجدران خلل في سلوك الفرد والمجتمع ويعكس ظاهرة غير لائقة وغير حظارية وربما تبدأ هذه الظاهرة في مراحل المدارس الثلاث تمثل في جملةٍمن أفراده من بيئة محافِظة في السلوك فما هو سبب تلك الظاهرة المقيتة التي تنبئالزائر والقارئ لها بتساؤلات كثيرة ؟؟ومنخلال المدرسة التي تعاني بجدرانها من هذه التخلف السلوكي أحب أن يكون محور العلاجوالمعوّل بعد هدى الله في القضاء على تلك الظاهرة ؛ لا أريد طمس الكتابة من جدرانالحمامات والطرق ولا أريد طمس الظاهرة من تفكير الناشئة فإلى كل مربٍ فاضلأوجهه هذه الخطوات في المعالجة ووصف الدواء ومنكم المزيد حيث الخبرة والأفكارالتربوية الناجحة بإذن الله ان قضية الكتابة على الجدران بصفةملفتة للنظر وخصوصاً في دورات مياه المساجد والمدارس وجدران المنازل والمدارس والتيتتضمن ألفاظا بذيئة إن دلت فإنما تدل على فكر أو خلق أو تصور يحاول كاتبه تجسيده فيهذا أو ذاك الجدار , كما أن هذه الظاهرة تعاني منها جميع الدول أيضاً وتحاولمكافحتها والقضاء عليها .

ياترى ما أسبابها
- الشبابالمنقطع عن الدراسة ويعاني من الفراغ الكبير الذي يدفعه إلى مثل هذه الممارسة التيتستوجب دراستها.- التربية ويمكن أن نعتبر التربية ركن أساسي فيتهيئة الطفل لحياة سعيدة بأخلاق وآداب حسنه والتزام بنظافة المكان الذي يعيش فيهوالمكان الذي حوله فكلما كانت التربية سيئة فسوف يكون احترامه للآخرين والأنظمةوالسلوك سيء أيضاً .
- سلوكيات بعض أولياء الأمور من انحرافات سلوكيةوعدم مبالاة لأمور أولادهم سواء داخل المنزل أو خارجه , مما يدفع بعض الأبناء إلىالتعابير الغامضة عن تلك المشاكل لهذه الطريقة السيئة .
- الأحقادبين الشباب . وهي وقوع بعض المشاكل بين الشباب مما يحدو بهم إلى الكتابة عن بعضهمالبعض من سب وشتم وتفريغ تلك الشحنات في الكتابة على الجدران .
- : التشهير بالغير . وذلك عن طريق التشهير عن العائلات والمشكلات التي تدور داخل الأسروالوقيعة بين شخص وآخر .
-تفريغ شحنات مكبوتة داخل هذه الفئة منالناس تنعكس أثارها في مثل هذه السلوكيات .



فلا بد ان تتظافر الجهود لعلاج هذه الظاهرة يجبأن تتظافر الجهود بين المدرسة والمنزل والمسجد ولا شك بأنها ظاهره غير حضاريه وقد انتشرت في معظم الأحياء الشعبيةوالشوارع الرئيسية وعلى أثرها قد تشوه الكثير من الحيطان التي معظمها من المنازل أومن المرافق العامة وللأسف الشديد بأن معظم الكتابات يغلب عليها سنالمراهقةوللاسف في مجتمعنا العراقي خصوصا قد تفشت ظاهرة الكتابة على الجدران لدرجةشوهت الكثير من المرافق العامة، ومن مظاهرها قيام بعض ضعاف المعرفة والعلم بكتابة بعض العباراتتعبيرا عن تشجيعهم أو تأييدهم الجارف للفريق الرياضي الذي يشجعه. أو التعبير عمايجيش في نفوسهم من مشاعر سلبية اتجاهالآخرين او لمصطلحات سياسية وانتخبابية من مصلحة خاصة دون اكتراث للغير ... واقصد الراي العام .ورغم أن هناك العديد من العباراتوالأبيات الشعرية الجميلة والمفيدة التي يتهافت الطلبة لكتابتها ولكن تبقى الظاهرةسلبية ويتوجب فرض القوانين الصارمة للحد منها تحولت جدران المدارس إلى صفحات عملاقةيكتب عليها الطلاب آلامهم وآمالهم وطموحاتهم التافهة والتي يغلب عليها كتابة الاسمأو الكنية أو اللقب أو رسم قلب مجروح وغيرها من الكلمات التي لا معنى لها.ويتفننالشباب في رسوماتهم من خلال استخدام وسائل عديدة من مثل استخدام الرش والطباشير،والأقلام، والفرش العريضةإن هذه الأفعال مشينة وتسيء إلىالمجتمع لذلك يجب فرض عقوبات وغرامات مالية على مرتكبيها. وذلك حفاظا على المرافقالعامة والذوق العام واقترح أن تخصم من درجات الطالب الذي يرتكب مثل هذه المخالفة .. وتبين أن الذين يكتبوا على الجدران تنحصر أعمارهم بين(13-19)سنه. وربما 40 سنة ..ولديهم نوازععدوانيه ويسعون للانتقام من الآخرين بهذه الطريقة المريضة , ويعانون من عقد نفسيهوفراغ أو ملل وعدم وجود هدف معين أو محدد فيحياتهمالا يمكن علاج هذه المشكلة من خلال فتح المراكزالصيفية أمام الشباب لقضاء أوقات فراغهم بما يفيدهم وينمي مهاراتهم فيها، توعيةالطلاب في المدارس بخطورة هذا السلوك. إن الكتابة على الجدران هي ظاهرة دخيلة علىالمجتمع .

واختم قولي بحديث شريف للرسول الأكرم محمد (ص ) :

المسلم من سلم المسلمون من لسانه ويده .

الرسم على جدران رائع فن راقي