**اسم الكتاب: الخضار من نبتة القطيفة إلى الكوسة Vegetable from Amaranth to Zucchini
تأليف: اليزابيث شنايدر Elizabeth Schneide
الناشر: هاربر كولنز 2002 HarperCollins
** إن المتجول داخل جناح الخضار في أي سوبر ماركت يندهش كثيرا من توافر أنواع عديدة من الخضار، بعضها محلي ومعروف وبعضها في غير موسمه، والآخر غريب الشكل والاسم غير معروف والطعم غير مألوف.
وهذا بفضل التقنية الحديثة في الزراعة، وبفضل وسائل المواصلات السريعة التي جعلت العالم جميعه سوبر ماركت واحد تتوفر فيه نباتات الجهات الأربع للكرة الأرضية.
فنحن في زماننا الحاضر نجد أنواع الملوخية في كل الفصول، بينما كانت من الخضار الربيعية والخريفية فقط، ونجد أيضا الخضار التي تنمو في إندونيسيا والثوم من الإكوادور موجودة في أسواق شمال الكرة الأرضية في عز فصل الشتاء.
سيجد المتجول في الأسواق الكبيرة أن هناك خضارا تسمى هليونا أخضر واسبراقوس أبيض، ومشروما أسود، وكوسة مشوكة، وكوسة ناعمة، وكوسة سوداء والكوسة الفطساء وباذنجانا أبيض، وأفوكادو، وتوكا، وشتكا، وتتواصل الأسماء الغريبة، والألوان العجيبة، ويندهش المتجول ويتساءل هل هذه خضار تؤكل نيئة أم مطبوخة، وهل هي سامة لو جربها وقضم منها قضمة؟ من يا ترى يعرف سرها؟
وفرة تستحق النظر!!
هذه الوفرة العظيمة من الخضار المنوعة والمتوفرة في كل الفصول دعت السيدة اليزابيث شنايدر أن تطرح كتابها المرجعي الهام والذي بلغ عدد صفحاته 800 صفحة من الحجم الكبير، عن كيفية الاستفادة وطبخ واستطعام هذه الأنواع من الخضار والتي بلغت في كتابها الكبير 350 نوعا من أنواع الخضار.
وقد اهتمت بتقديم هذا الكتاب تقديما علميا، ثم عمليا، فقد رتبت الخضار حسب ترتيبها الهجائي باللغة الإنجليزية، مع ذكر الاسم اللاتيني مع صورة كبيرة وملونة أيضا.
ثم قدمت معلومات علمية كافية عن كل من هذه الخضار لتعريف هذا النبات وأصله وفصيلته. وفوائده الصحية والغذائية.
وتقدم للقارئ 133 نوعا رئيسيا من الخضار، ولكن بعض هذه الأنواع تكون على رأس قائمة من المجموعات أو الفئات، فهناك 37 نوعا من أنواع الفطر الصالحة للأكل، وهناك 8 أنواع من أنواع البصل، منها البصل الأصفر والأبيض والأحمر والأخضر والصغير ..، والفاصوليا تمتد قائمة أنواعها لتزيد على عشرة ..
الخضار في المطبخ!!
ثم تنتقل الكاتبة إلى الاهتمام الميداني فتقدم المعلومات الوافرة عن كيف تشترى هذه الخضار، وكيف تخزن، هل تحفظ مثلجة أم تترك في الظل أو في الغرفة المظلمة، وما هو عمرها الذي ينتهي به صلاحها للطبخ أو الأكل، ثم تنتقل الى تجهيز هذه الخضار للأكل وتشرح طريقة التقشير أو الغسل أو التقطيع أو السلق أو التتبيل …
500 وصفة:
في هذا الكتاب تقدم المؤلفة نحو خمسمائة وصفة لإعداد هذه الخضار لتكون لذيذة الطعم، تقدمها بالطريقة المألوفة في الأصل أو عند أهل البلد المنتج لها، ولكنها لا تتوقف عند هذا الوصف، فهذه السيدة، قامت بعدة تجارب على هذه الخضار، لتقدم للقارئ أنواعا جديدة وفريدة في نوعها من المأكولات التي أجرت تجاربها وتصنيف خلطها أو إعدادها في مطبخها، الذي جهزته ليكون معملا لإعداد الطبخات بمذاق لذيذ جدا.
ومن جديدها الذي تقدمه في هذا الكتاب خمس وصفات لحشو الكوسة، وهي معروفة في كل أنحاء العالم، إنها الخضار المميزة في الحشو، لذا تقدمها هذه السيدة بإضافات جديدة، منها حشو الكوسة بالأعشاب والجبنة. ووصفة الكوسة المطبوخة بالبخار والمحشية بالبيض ..
ووصفاتها لا تتوقف على الخضار فقط، ولكنها تستخدم الخضار فيها، فنجد أن هناك أطباقا يكون اللحم أو السمك هو المادة الرئيسية، ولكن الخضار متواجدة سواء للطعم أو للزينة أو كبهارات تعطي النكهة المطلوبة.
رأي الآخرين!!
فكرة هذا الكتاب بأن يكون مرجعا علميا وعمليا لطبخ الخضار، جعل هذه السيدة تضيف ملحقا لكل نوع من الخضار، لتقدم للقراء أفكار الطهاة الآخرين ورؤيتهم حول خصائص بعض الخضار وأنواعها، فالبطاطس أنواع عديدة، وكل من الطباخين له خبرة في طبخ أنواع منها، فهي تقدم النصائح في الكتاب حول أفضل الطرق لسلق البطاطس، وما هي الأنواع المفضلة والجيدة للسلق، وما هي الأنواع الصالحة للقلي، أو التي لا تصلح للسلق مثلا. وهي تقدم هذه المعلومات بناء على خبرة من الآخرين، فهي تأخذ برأيهم، علما بأنها لم تترك أفكارهم بدون التأكد من سلامتها، ولكنها تفضل أن تنسبها إليهم.
كتاب مرجعي:
هذا الكتاب وإن كان يقع ضمن تصنيفات وتقسيمات كتب الطبخ، إلا أن محتواه العلمي يجعله من الكتب العلمية في علم النبات أكثر مما يصنف من كتب الطبخ..على الرغم من أنه يشمل هذين العلمين ويقدم الجديد فيهما.
***