بسم الله الرحمن الرحيم
ينزل عيسي بن مريم عليه السلام في آخر الزمان ليكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الحرب كما جاء ذلك في البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلي الله عليه وسلم (والذي نفسي بيده ليوشكن أن ينزل فيكم ابن مريم حكماً عدلاً فيكسر الصليب ويقتل الخنزير ويضع الحرب).. الحديث رقم 1701 في الجامع الصحيح
وقد ذكر العلماء من أسباب نزوله في آخر الزمان غير ما ذكر في الحديث السابق:
1 -الرد علي اليهود في زعمهم أنهم قتلوه فبيَّن الله تعالي كذبهم بأنه هو الذي سيقتلهم.
2- نزوله عليه السلام لدنو أجله ليدفن في الأرض إذ ليس لمخلوق من التراب أن يموت في غير الأرض.
3- إنه دعا لما رأي صفة محمد صلي الله عليه وسلم وأمته أن يجعله منهم فاستجاب الله دعاءه وأبقاه حتي ينزل في آخر الزمان مجدداً لأمر الإسلام فيوافق خروج الدجال فيقتله.
4- ينزل مكذباً النصاري في زيفهم وأباطيلهم قال تعالي: "وإن من أهل الكتاب إلا ليؤمنن به قبل موته" آية 159 من سورة النساء.
قال ابن جرير: اختلف أهل التأويل في معني ذلك فقال بعضهم معني ذلك يعني قبل موت عيسي يوجه ذلك إلي أن جميعهم يصدقون به إذا نزل لقتل الدجل فتصير الملل كلها ملة واحدة وهي ملة الإسلام الحنيفية دين إبراهيم عليه السلام (ص576ج1 تفسير ابن كثير).
5- إن خصوصية عيسي بن مريم عليه السلام بهذه الأمور لقول النبي صلي الله عليه وسلم (أنا أولي بعيسي بن مريم. ليس بيني وبينه نبي) رواه الشيخان.
وبذلك يكون قد اتضح لماذا ينزل عيسي بن مريم عليه السلام في آخر الزمان. والله أعلم.