مخاطر الانفعال واسبابه وعلاجه
الانفعال حالة نفسية، وهو عدم القدرة على ضبط ردود الافعال العاطفية تجاه الاحداث اليومية، ويتصف هذا السلوك بالعصبية المصحوبة بالعنف سواء بالكلمات التي تخرج عن السيطرة او بالحركات والايماءات، والتهديد والوعيد، وبعض حالات الانفعال تعبر عن نفسها بالبكاء والتذمر، اما الترجمات العملية للانفعال فقد تكون بالشتم او ايذاء الذات والآخرين وتبلغ سورة الغضب ذروتها بتكسير الممتلكات الشخصية او ممتلكات الغير، واغراض المنزل.
ان سرعة الانفعال وثورة الغضب انما تنجم عن عاطفة مشحونة، وتثير هذه العاطفة مؤثرات ومثيرات خارجية تفرض نفسها وتلقي بثقلها على الشخص الغاضب فيفقد القدرة على الاحتكام للعقل وضبط النفس.
الاسباب:
1- الظروف النفسية الضاغطة وارتفاع منسوب القلق النفسي.
2- الاستفزاز من قبل الغير، سواءً بالكلمات او الايماءات الحركية.
3- بعض حالات الاكتئاب العصابي والهجومي والتي تتميز بتكدر المزاج.
4- تدني مستوى الذكاء، ففي حالة تعرض ذوي الذكاء المنخفض للضغوط النفسية لأي سبب كان نراهم يثورون بسرعة وبحدة اكثر من الاسوياء.
الشخصية الاكثر انفعالا:
1- الشخصية السيكوباثية: وهي شخصية انطوائية، وضد اجتماعية ويتميز اصحاب هذه الشخصية بالانانية وعدم التفاعل مع الآخرين، وتمتاز بالاندفاع السريع والتهور، والتعدي على الاعراف والتقاليد وغالباً ما تكون هذه الشخصية من مدمني الكحول والمخدرات.
2- الشخصية العظامية (المصابة بداء العظمة) ويتصف اصحابها بالتعالي والتميز والشك، وسهولة الاثارة والاستفزاز.
3- الشخصية العصابية ويمتاز اصحابها بقلة القدرة على مواجهة اعباء الحياة، وكثرة التذمر، وتضخيم الاحداث واعطائها اكثر ما تستحق وعدم الشعور بالاطمئنان، واضطراب العلاقات الاجتماعية والعائلية.
ويعتبر الانفعال طبيعياً اذا كان له ما يبرره، واذا كان محدوداً زمنياً، ويستجيب صاحبه للتهدئة من قبل الغير ويعود صاحبه لحالته بزوال السبب.
اما الانفعال المرضي فهو الذي يلازم صاحبه مدة طويلة ويؤدي به الى احداث اضرار نفسية ومادية.
مخاطر الانفعال ومضاعفاته:
مخاطر ذاتية، والمتمثلة بايذاء النفس، وربما الجنوح للانتحار، ولشدة الضغط النفسي يصبح التعرض لمخاطر صحية جسمانية وارداً كالجلطات القلبية والدماغية ومخاطر تنعكس على الغير، كالشجار مع الآخرين، والاعتداء على ممتلكاتهم او ممتلكات المنزل كتهشيم الزجاج وكسر ادوات الطعام وهذا بحد ذاته يسبب خسارتين، خسارة المادة المهشمة نفسها، والضرر الجسدي الذي تلحقه بالمريض، كالجروح والكسور.
العلاج:
اياً كان السبب فان العلاج قد يكون ناجعاً بالتهدئة، وتدخل الغير لدى المنفعل، ومحاولة تحسين اوضاعه الاجتماعية.. ويكون ذلك نافعاً لذوي الانفعال الطبيعي «المشروع» والذي ينتهي بانتهاء السبب. اما الانفعال المرضي.. فلا بد وان يتناوله المختصون النفسيون والاجتماعيون واطباء الامراض النفسية بالعلاج والمتابعة.