اذا فقدت قدرتك على التوازن ، فمن الصعب ان تسdر او تقف باعتدال ، وتبقى مهتزا مرتبكا ، حتى يعود اليك توازنك <وكما يقولون واثق الخطوه يمشي ملكا . فالثقة عنصر اساسي في حياه كل انسان منا ، وهي التي تمنحك القدره على المسير رافع الراس ،معتدا بذاتك ، معتمدا عليها ، شامخا لا يهزك احد وتمضي في حياتك تقرر ، وتصدر الاحكام المبنيه على اسس واستنتاجات موضوعيه وعقليه ذلك لانك واثق من نفسك ، معتزا بها ، متمكنا من قدراتك ، ناجحا في اختبارتك . فالثقه في النفس مصدر عز’ الانسان ، هي التي تمنحه القدره على قول الحق ، وتقديم نفسه ، دون خوف او وجل ، وتعطيه الدافع لكي ينجز ويبحر في دروب الحياة بكل قوة واصرار. الثقه تمنح الانسان التميز واثبات الذات والنهوض والقيام بالعمل خير قيام ويحقق الانجاز والابداع والانطلاق الى ربوع الحياه بامل وحضور وتألق . ان ثقه الانسان بنفسه هي ادراك واعتقاد لاهمية هذا الانسان وايمان بقدراته وامكانياته لمواجهه صعاب الحياه وتحدياتها ... ويشير الدكتور عبد اللطيف فرج الى ان الثقه هي طريق النجاح في الحياة وإن الوقوع تحت وطأة الشعور بالسلبية والتردد وعدم الاطمئنان للإمكانات هو بداية الفشل ، وكثير من الطاقات اهدرت وضاعت بسبب عدم إدراك اصحابها لما يتمتعون به من إمكانات أنعم الله بها عليهم لو استغلوها لاستطاعوا ان يفعلوالكثير ، والناس تشك وتبتعد عن من لا يثق بنفسه ، كما ان الهزيمة النفسية هي بداية الفشل ، بل هي سهم مسموم إن اصابت الانسان اردته قتيلا . والثقة بالنفس لاتعني الغرور او الغطرسة ، وانما هي نوع من الاطمئنان المدروس الى امكانية تحقيق النجاح والحصول على ما يريده الانسان من اهداف . فالمقصد من الثقة بالنفس هو الثقة بوجود الامكانات والاسباب التي اعطاها الله للإنسان ، فهذه ثقة محمودة وينبغي ان يتربى عليها الفرد ليصبح قوى الشخصية اما عدم تعرفه على ما معه من إمكانات ، ومن ثم عدم ثقتة في وجودها ،فإن ذلك من شأنه ان ينشيء فردا مهزوز الشخصية لا يقدر على اتخاذ قرار ، فشخص حباه الله ذكاء لكنه لايثق في وجوده لديه ، فلا شك انه لن يحاول استخدامه ولكن ينبغي مع ذلك ان يعتقد الواثق بنفسه أن هذه الامكانات إنما هي من نعم الله تعالى عليهم ، وإن فاعليتها إنما هي مرهونة بعون الله تعالى وبذلك ينجو الانسان الواثق بنفسه من شرك الغطرسة والغرور وفي ازمات الحياه وصعابها وتحدياتها يبرز الانسان الواثق من نفسه من الضعيف فالثقه العاليه التي تستند الى مبررات قوية لا ياتيهاالشك من امام او خلف ، فهذه ثقة تنفع صاحبها وتجزيه ، إنك ترى الشخص الذي له مثل هذه الثقة في نفسه يواجه الحياة غير هياب وقادر على مواجهة التحديات بصبر وثبات ان الثقة بالنفس تمنحك ثمرات كثير في الحياه كما يرى الدكتور عبد اللطيف فرج ومنها ثمرات الثقة بالنفس : تشعرك ان حياة كل شخص متميزة عن سواها : ذات خصائص فريدية فذة ، وتساعدك عن اكتشاف خصائصك . وتجعلك مدركا تماما لامكاناتك وقدراتك : وتبين لك نقاط الضعف والقوة فيك فتدفعك الى الإنطلاق . وتعطيك الاستعداد ان تتخذ قدوة : وأن تختار النموذج المناسب لك في الحياة وتقتفي الاثار دون تقليد اعمى ، وهي الخطوة الضرورية لتحقيق النجاح والتميز في الحياة ، وتوضح لك هدفك وتدفعك الى الوصول االية ، فهي مصدر طاقتك ، تنتشلك من براثن العجز والسلبية والهزيمة النفسية الثقة بالنفس انصهار مع الذات وتحقيق لها وانطلاق الى ربوع الحياة بكل شموخ واباء وتحد ..انها انعتاق من السلبية والخمول والترهل والوهن وهي التي تنقل صاحبها الى مرافىء الانجاز والتقدم والتطور والابداع وتحقيق ما يرنو اليه بكل شوق وسرور للمزيد من مواضيعي