وفي لحظةٍ .. ذرَفت دمعتهُ .. كيفَ لا ؟!! وقد كانَ غِطائه الظلام ... وسريرهُ الوحدة .. وأنيسهُ البردُ القارص ... وأذُناه تُطرَبانِ بصوتِ الريح الشديدة .. فهو لا يعلمُ للشمسِ سبيلا ... ولا للقمرِ طريقا .. وفجأة ... قُرعَ البابُ بشدة .. قَرعٌ لم يسمع مثله منذ مدة ..
فَزِعَ .. ارتجَفَ .. فَمن هذا ؟ وفي هذا الوقت !! لم يعتد على قرعِ بابه .. فقد كانت الوحدةُ رفيقةَ دربه ..
فلم يحرك ساكنا .. عّله صَوت الوُحدة من جِديد .. أم أَنه صَوت هُروب الهَواء من بين الحَديد .. ولكنًّ قرعَ الباب ازداد بشدة ... وظَهرت في القرعِ علاماتُ إصرارٍ وهمة ...
عندها تحركَ من مكانه .. يجر خَلفهُ ثيابه .. في خطىً مرتجفة .. وأعصاب ذابلة .. وبهدوءٍ شديد .. فُتحَ الباب .. وإذا هو شخصٌ جميلٌ هادئٌ .. في مُحياه ترتسمُ الروعة .. وعلى شَفَتيهِ تبدو البسمة .. تَبسم .. فرح .. استقبله بصدر رحب .. وأدخلهُ البيت بكل حب .. تعارفا .. تصاحبا .. تعايشا .. إلى أن أصبحا كالجسدِ الواحد ... فأصبَحت الحياةُ أجمل .. فالغطاءُ صارَ الأٌخوة .. والسريرُ أصبحَ الفرح والمرح والفتوة ..
ولكنّ .. في يومٍ غريب .. رأى موقفاً يثيرُ الدهشة .. رأى صاحَبهُ على البابِ ... وكأنَّ لسان حالهِ يقول ... وداعاً .. اقتربَ منهُ بخوفٍ وفزع .. هل لا بدًّ من رحيل .. وهل حقاً حانَ الرحيل .. ذرفت عيناهُ دمعاً .. وسادَ الصمتُ المكان ..
نعم هذا حالُ قلبي عندما أحبكم .. نعم هذا حالُ قلبي عندما أعشقكم ..
نعم لابدَ من حب .. ولكنّ .. هل لا بدَ من رحيل وبُعد .. وإنّ كان الرِحيل مقدراً .. فمتى يَكون القرع مقرراً .. أم هل نكون نحن من يقرع الباب .. ونُسعد من في القصر غااااب ..!؟
منقووووول
KLIM
موضوع: رد: كن قارع الباب 8/12/2010, 03:14
قرع الباب احيانا ياتي بلا ميعاد يجبر الشخص على الرحيل لظرف ما و لكن لا احبذ قرع الباب اذا كان الشخص مسبقا يعرف متى سيقرع الباب فهذه قمة الخديعة في الرحيل باكرا .............. يسلمو مجد