- لا تقسي علي يجب أن أتكلم
- دعني بسلام تركتني ولم تكترث لأمري رحلت دون أن تقم بوداعي انتظرتك بان يأتيني أي خبر منك
- كيف فعلت بي ذالك أين مشاعرك التي حدثتني عنها وعودك لي أين كل ذالك؟
اشتقت لك والدموع غارقة في عينيها أتعلم أزدت تعبا بعد رحيلك المفاجئ ولوعه
أخاطب الروح التي تسطيح الوصول أليك أين ذهبت كيف تحملت بعدي كل تلك السنوات التي مضت؟!
- في كل ليلة أناشد النجوم من نافذة غرفتي أراقبها لأتنقل لك أفكاري اهمس للقمر بان يرسل لك قبلاتي ليقول لك كم اشتقت لك
- سهر أعطيني فرصة اشرح لك؟
- تشرح لي ماذا؟
- لا أريد أي شرح منك دعني اتركني أرجوك نحن في مكان عمل أرجوك
- لن ادعك ؟ حتى تعطيني فرصة لأقول ما عندي
- امجد اتركني انت تؤلمني
- آسف لم اقصد ولكن سهر ارجوكي مازلت احبك صدقيني ربما لم استطع أخبارك بموعد سفري أو إني ربما لا اعلم ما ذا أقول ولكن
وقاطعهم الحديث دخول ألسكرتيره لتخبر سهر بموعد الاجتماع
- امجد سنتكلم لاحقا
- سهرارجوكي
- أنا مشغولة كما ترى أرجوك سنتكلم لاحقا
- متى وأين؟
- لا ادري !
وامسكها من يدها هل تذكرين المكان ورمقته بنظرة والدموع في عينيها
- اعتقدت بأنك نسيت كل شي
- سهر لم أنسى أي شيء صدقيني
- حسنا عند المساء
- سأنتظرك يجب إن نتكلم
وخرج امجد ورافقته سهر في المرروعند خروجه وهو ينظرا لي سهر صرخت سهر امجد انتبه لنفسك، كان هناك سيارة مسرعه لم ينتبه امجد لها عندما كان ينظر إلي سهر وصدمته صرخت سهر
- امجد وركضت نحوه وكانت الدماء تغطي وجه وأمسكت يده
- أنا معك وبدأت بالصراخ بان يحضروا سيارة إسعاف
- سهر احبك
- امجد لاتقل أي شيء ستصل سيارة الإسعاف
- لا يهمني الموت إذ كنت سأموت بين يدي الانسانة التي أحببتها
- امجد لاتقل ذالك ستعيش لا أستطيع العيش بدونك وات سيارة الإسعاف لتنقل امجد وسهر كانت برفقته تمسك يده طول الطريق إلي المستشفى
- امجد عزيزي تمالك نفسك سنصل وكان ينظر لها ورمقها بنظرة وغاب عن الوعي
- سهر ومع بكائها الشديد امجد رد علي امجد و وصلت سيارة الإسعاف إلي باب المستشفى وادخلوه وكانت سهر معه إلي إن دخل غرفة العمليات وانتظرته خارجا ويداها مغطاة بدمائه انتظرته وأفكارها شاردة إن حدث له شي إن أصابه مكروه
- يارب أرجو إن يكون بخير أرجو إن لأتكون أصابته خطيرة وانتظرت بان يخرج من غرفة العمليات وخرج الطبيب وسارعت سهر إليه تسأله عن حالة امجد اهوه بخير؟ واخبرها بأنه تعرض للكسر في يده وجرح في رأسه لا انه بخير ألان
- أشكرك أيها الطبيب
نقل امجد إلي غرفته ومكثت سهر إلي جانبه ليستعيد وعيه تمسك يده وتقبلها بدموعها وشعرت بحركة خفيفة بيده استعاد امجد وعيه ليفتح عيناه ويرى سهر إلي جانبه تغطي عينها الدموع متألمة لرؤيته بهذا الوضع وشعرت بأنها السبب لما حصل له
- امجد حبيبي أنا هنا بجانبك
- سهر قالها بصوت خافت
ردت عليه أرجوك لا تتكلم استرح ألان انت متعب أنا هنا إلي جانبك وأمسكت يده وقبلتها وقبلته على جبينه كانت قريبة منه إلي ن اقفل عينه مرة أخرى وجلست تراقبه تلمس وجه ورأسه غفيت سهر بقربه وهي تمسك يده إلي إن دخلت ألممرضه
- آسفة لم أرد الإزعاج
- لا عليك
- يجب علي قياس ضغطته لأرى استقرار حالته
- اجل تفضلي
وسألتها ألممرضه انت قريبته وردت عليها سهر اجل قريبته
- كيف حاله لان؟
- انه بخير إن شاءا لله حالته مستقرة
وخرجت ألممرضه وعادت سهر أليه تجلس إلي جانب سريره لتهمس وهو غائب عن الوعي
- انت بخير وستتحسن حالتك وسأبقى إلي جانبك أعدك انتظرني سأعود
وخرجت سهر من غرفته وحادثت سهر ندى لتخبرها عما حصل معها وأخبرتها بان تأتي إلي المشفى واتت ندى إليها
- سهر ماذا حدث؟
- ندى امجد تعرض لحادث
- امجد اهو هنا؟وكيف حدث ذالك؟
وأخبرت سهر ندى بكل ما جرى
- وألان يا سهر ماذا تنوي إن تفعلي؟
- لا ادري يا ندى فقط أريد بان تتحسن حالة امجد
- لا تقلقي ستتحسن إن شأ الله
- وعادت سهر وندى إلي غرفة امجد
- وكان قد بدا بمستعادة وعيه كاملا ونطق بسم سهر
- أنا هنا امجد إن هنا وأمسكت يده
- سهر أنا احبك
- وأنا أيضا احبك أنا إلي جانبك وقامت بضمه وهو نائم أرجوك لا تتعب نفسك
- سهر أريد أخبارك
- لا تخبرني أي شيء لا أريد إن تخبرني أي شي سنتكلم لاحقا يجب إن تتعافى
- ولكن
وقاطعته الحديث إلي إن سمعت صوت فتاة قادمة إلي غرفته امجد حبيبي كيف حدث ذالك انت بخير ؟وكانت سهر وندى واقفتان وعلامات الاندهاش على كل منهما
امجد بصوته المتعب هناء أنا بخير
حينها قالت سهر اجل انه بخير
وسألته هناء من تكن تلك الفتاة
إلا إن مجد لم يستطع الاجابه وسارعت سهر بالا جابه
أنا التي نقلته إلي للمشفى واتت هناء لتصافح سهر وتشكرها على موقفها
- لا ادري كيف أرد لك الجميل فقد انقظتي خطيبي
- خطيبك !
- وعادت هناء تكلم امجد
- عزيزي يجب إن ننقلك إلي مستشفى خاص سأعلم والدي بالأمر
- هناء لا داعي أنا بخير
- وخرجت سهر وندى وتركت هناء برفقة امجد
وهمتا بالخروج ولم تنطق ندى بآي حرف مع سهر وخرجت ندى مفاتيح سيارتها وصعدت سهر ولم تنطق بأي حرف هي الأخرى لم تلتئم جراح تركه لها ولان هناك شخص آخر في حياته أرخت جسدها على مقعد السيارة وقالت لندى
- ندى لا أريد العودة إلي المنزل اااذهبي بي إلى الشاطئ
- ماذا ألان!
- اجل ارجوكي اشتقت لنسيم البحر والمشي على رماله
- ولكن هل انت بخير؟
- اجل لا تقلقي
- حسنا كما تريدين
وأخذت ندى سهر إلى شاطئ البحر أوقفت السيارة ونزلت سهر وكانت ندى تود النزول إلا أن سهر منعتها
- ندى دعيني وحدي ارجوكي
- ولكن يا سهر ؟
- ندى ارجوكي أود البقاء وحدي
لم يكن خيار ندى إلي أن تدعها وحدها فقد شعرت انه يجب عليها تركها هذه المرة وغادرت ندى وتركت سهر وحدها تمشي سهر على رمال الشاطئ بعيون حائرة تفكر في قرارة نفسها
- لقد تحملت وبعدها صرخت إلي متى أستطيع التحمل لقد ذرفت من الدموع ما يكفي ترى هل سأذرف دمعا أكثر من السابق ربما كلما حاولت قطف زهرة تذبل تلك الزهرة الحزينة وهي في أوائل عمرها من أيام الربيع لماذا كل هذا؟؟؟
- كم أنا غبية للحظه اعتقدت تانك عدت ولكنك لم تعد
تنهدت وتراجعت عما قالته
- لقد اشتقت لك كم أود أن أغفو على يدك كطفل صغير0
وجلست على رمال الشاطئ البحر بأمواجه القادمة إليها تبعثر أفكارها ترى هل هذا هدوء قبل العاصفة كلمات قليلة بمعاني بسيطة تختم كل شيء وكأنه لم تكن مشاعر لم يكن اشتياق بكلمات قليلة مع سعادة وحزن مدفون وعيون تدمع بشكل خفي فراغ موحش القلب بات قلعة مهجورة موحشة لم يعد هناك ما أعيش لأجله لم يعد هناك من أتحمل لأجله مشاق الحياة التي أحياها لم يعد هذا الدافع الخفي يعطي القلب القوة ألان تنهدت سهر بصوت خافت حين قالت
- قلبي الأعز كم جرحت لا ادري اشعر بتعب وضيق بالنفس اشعر بان قلبي يبكي ألان أصبحت أخاف من الأيام القادمة من المجهول من المستقبل ماذا افعل؟سأبتعد سأرحل عنه اجل
ونهضت سهر تمسك حذائها وتمشي على رمل الشاطئ والرياح تداعب شعرها إلا إن اصطدمت بها كرة لطفل صغير حين رأته التقطت الكرة وإعادتها لطفل ورمقته بنظرة حنان وسألته أين والداك؟
- وأشار بإصبعه إلي والده الجالس هناك
- اذهب إليه لا تبقى وحدك
وأكملت طريقها عائدة إلي المنزل عادت إلي المنزل وكانت ندى بانتظارها
- ندى انت هنا؟
- اجل سهر قلقت عليك
- من ماذا أنا بخير يا ندى
وكانت ندى تنظر إليها بحزن شديد
- سهر هل انت بخير حقا
- اجل أنا بخير صدقيني
وصعدتا الي الغرفة غرفة سهر ثم قالت
- أتعلمين يا ندى سأرحل
- الي أين؟
- سأذهب الي أمي سأمكث عندها
- سهر انت تهربين ارجوكي فكري لا يستحق أن تهربي من اجله هوه انظري لقد خطط حياته مع غيرك وكأنه لم يكن هناك بينكم حب
- لا ادري يا ندى كيف أستطيع تحمل رايته مع غيري لا أستطيع صدقيني لست نادمة على حبه حتى إني أتمنى له كل خير
ولكن عندما كان داخل سيارة الإسعاف ودمائه أتعلمين ماذا قل لي سأموت بين يدي الانسانة التي أحببتها أنا أريد الرحيل اسبتعد عنه ربما سينساني ويكمل حياته مع غيري 0
وكانت الدموع تغطي وجهها وهي تحزم أمتعتها
- متى موعد سفرك؟
- غدا سأسافر غدا
- سآتي لاصطحابك الي المحطة
- لا ندى لا تتعبي نفسك سأستقل سيارة أجرة
- ولكن
وقاطعتها الحديث وأمسكت القميص الذي يخص امجد وقالت أتعلمين أن هذا القميص يخصه ما زالت اشعر برائحته وقربته الي وجها بحب وحنان وحرارة وتنهدت سأبقى احبه0
- سهر سااذهب ألان
- إلى أين يا ندى لنشرب الشاي – في وقت لاحق
- كيف وسأسافر غدا
- إذا سأعود في المساء
- اجل انتظرك وقبلتا بعضاهما
وغادرت ندى مسرعه وركبت سيارتها وانطلقت وهي في الطريق وكومة الافكارتتضارب بها يجب إن يعلم بأمر سفرها يجب إن يعلم ما تعانيه سهر من آلام وفجائة عادت بسيارتها وسلكت طريق المؤدي إلى المشفى وصلت وصعدت الي غرفته دهش حين رآها وسألها
- هل سهر معك؟ارجوكي أجيبيني أين هي؟
- لا لم تأتي ولكن لا اعلم إن يجب علي أخبارك أم لا فلقد قررت سهر الرحيل
- ماذا؟! أين ولماذا؟
- وتسألني لماذا؟ الم تعلم سهر كم أحبتك وأنت قمت باختيار غيرها
- ندى اسمعيني ارتباطي بهناء وسكت
- أكمل لما توقفت عن الكلام هل لأنها غنية اجبني كم احتقرك
- ندى لا تحكمي علي بهذه القسوة إن أبى هناء رجل طيب قدم لي كل العون لأصل إلي هذا الرخاء لك يبخل علي بشيء دعمني كثيرا صدقيني
- وأنت قمت برد هذا الجميل بخطبة ابنته
- لا ليس هكذا
- امجد أنالا علاقة لي بكل ذالك
- ندى متى سترحل ؟
- غدا
- ماذا وصرخ امجد بصوته المتعب
- يجب أن انهض يجب أن اخرج من المشفى وقام بنزع الأسلاك من معصمه
- امجد هدئ من روعك لقد قررت الرحيل لن تستطع ائيقافها
- لا لااستطيع العيش بدونها
- ودخل الطبيب الي الغرفة وارى امجد بحالته هذه
- امجد ماذا تفعل ما زلت متعبا
غادرت ندى المشفى وعادت الي سهر وفكرها شارد بما حدث بالمشفى وما دار بينها وبين امجد من حديث
- ندى تبدين شاردة؟
- لاشيء يا سهر سأشتاق لك كثيرا سأشعر بالوحدة دونك
- ندى يا صديقتي المخلصة لان أطول في غيابي ولكن بحاجة لفترة بان هدا بها
وكانت تحزم أمتعتها وتتحدث إلى ندى حين سمعت صوت ينادي
- سهر سهر
وفتحت نافذة غرفتها لترى امجد واقفا تحت نافذة غرفتها وهو يصرخ باسمها لا ترحلي لا أستطيع العيش بدونك
- امجد متى خرجت؟وكيف أتيت إلي هنا؟
- هربت من المشفى
- مجنون كيف فعلت ذالك ومن أخبرك برحيلي
ندى- أنا فعلت ذالك
- انت يا ندى لماذا؟
وعادت سهر لتنظر من النافذة لترى امجد مازال واقفا هناك ونزلت إليه بسرعة
- امجد مازلت متعبا كيف خرجت يجب أن تعود إلي المشفى
- لن أعود توعديني بان لا ترحلي
- امجد أرجوك لا تكن عنيدا ستسوء صحتك
- لا اهتم بصحتي ارجوكي اوعديني بان لا ترحلي
- ولكنك رحلت الم ترحل؟
- سهر أخطئت بحقك اعترف سامحيني
- أسامحك ولكن هناء ما ذنبها امجد جرحك ينزف لنعد إلي المشفى
- دعيني هل تريدين الابتعاد ؟لا تبتعدي سأبتعد أنا سأرحل لن تري وجهي مرة
أخرى
- امجد لن أتركك جرحك ينزف سآخذك إلى المشفى ندى ساعديني
- دعيني قلت لك
- لآتكن عنيد
وحاول أن ينهض وحدة ويبعد سهر عنه إلا انه لم يسطتع فجرحه نزف كثيرا وفجأة غاب عن الوعي وصرخت سهر
ندى ساعديني بسرعة امجد غاب عن الوعي ونادت ندى على الخدم ليحملوه داخل السيارة وسهر تمسك امجد بين ذراعيها وهي تبكي خائفة عليه سنصل امجد تماسك أرجوك وادخلوه إلى المشفى واندهش الطبيب لرايته كيف خرج
وصرخ الطبيب بالممرضات كيف غادر مريض من المشفى دون أن ينتبه احد
- ايهاالطبيب لقد نزف كثيرا
- لاتقلقي0
ودخلت سهر غرفة امجد وجلست بجانبه حين سمعت صوت هناء
- إذن انت هي سهر التي احتلت قلب امجد ولم يستطع نسيانك
- آسفة ولكن0000
- لا لاتتاسفي فامجد لم يستطع أن يشيلك من قلبه حاولت ولكن كان حبه لكي أقوى من أن أغيره
- ولكن يا هناء لقد اختار حياته معك
- كانت ارادتة والدي بان ارتبط به لأنه رأى فيه الرجل المناسب بأمانته وإخلاصه وتفانيه بالعمل أتعلمين لست نادمه على حبي له وأنا اعلم بأنه يحب غيري سهر أرجو أن تحبيه بقدر ما يحبك ولا تدعيه يضيع منك مرة أخرى
- هناء
- لا تقولي أي شي سأرحل حافظي عليه
وخرجت هناء من الغرفة واستعاد امجد وعيه ليرى سهر بجانبه تغطي عينها الدموع
- امجد حمد الله استعدت وعيك أخفتني عليك
- سهر احبك لا ترحلي لا تبتعدي عني
- لن ارحل عنك سأبقى إلي جانبك أريدك أن تستعيد عافيتك بسرعة
وقامت بحضنه تقبله على جبينه وتقول سأبقى معك لن ارحل
- سهر أريد أن أكمل حياتي معك أنا لا أستطيع العيش بدونك
****************
النهاية
مع تحياتي لورا قصة من تاليفي الخاص ارجو ان تنال اعجابكم
وارجو ايضا وضع التعليقات عليها بكل وضوح