كالغرباء
التقينا ..تفرقنا بعض الخطوات
..ويجمعنا صهيل الذكريات
قد شق السهد قرب الطريق .. وتجاوز لما وراء السحاب
فاقض النجوم والسحاب والكواكب
حتى اشتكت المجرى. ذاك السهد قد لثم ذكرى فجر بعيد وزمن عتيد
..بكثير من الحنين والانين
تراقصت البهجه من خلف اسواري ..وكذاك تراقصت انفعالاتي واحتدامي
التي شكت بعدها .. وكذاك اقترابها ..
هي بنفس الموقع تغدوا وكانها الصباح اذ اقبل ليصبح عطرها متنفسي
متعبه الخطوات تشكوا قدرا احمقا بخطاها ..وانا اطيل التدقيق في بحر نجواها
كالغرباء التقينا في ذات الطريق
وصلبت الدمعه واللهفه والحنين في الاحداق..وتسمرت الاطراف
لا تقدر حراكا فالزمن قد توقف هنا
ليعبر الفكر مسارات من التاريخ وحقبه من الزمن قد غلفت دون نهايه
كذاك التقينا وكان الحنين مواسم
والفكر مسالم ..والصفاء ملازم
اتت بكل هدوء لتنشر الماضي حنينا
وتغدق عليه همسات من الجنون الذي تبعثر بارجاء المكان
كنت هنا اراقب نزف المعاني التي افتعلتها خطاها ..وانتحب بضيج مكاني
من رسومات عمت طرقات ايماني
سراب الغد يطيح بهذياني
وهوس المكان يعصف بكياني
فكيف لا اهذي امام مكاني
وفيه كل اورقة كتماني وحرماني
تخطفتني النوارس
وعدت لاجد نفسي لمكاني لم ابارح