ذلك الحيوان البري آكل اللحوم، فينسجم مع البيئة الصحراوية بلونه الرملي الذي يشبه رمال المنطقة مما يساعده على التخفي، فضلاً عن ندرة ظهوره نهارا. ويتغذى على الأرانب والزواحف والطيور الموجودة بالمنطقة.
وتنتشر الثعالب ذات الألوان المختلفة في معظم أنحاء السلطنة، فمنها الثعلب الرملي الأبيض ذو الحجم الصغير والآذان والذيل الطويل، وهي ثعالب هادئة الطباع تتغذى على الحيوانات الصغيرة والقوارض، والثعلب الأحمر وهو أكبر حجماً من الثعالب البيضاء كما أنه يتركز وجوده في المناطق القريبة من مصادر المياه.
ومن الحيوانات البرية التي تعيش في البيئة العمانية أيضاً، الضبع المخطط والفأر الشوكي والقط الوحشي والقط الرملي والوبر الصخري وغيرها.. وزواحف عديدة كالسحالي والثعابين وغيرها.. وقد إنقرضت الأسود والفهود.. بينما تشبثت النمور بالحياة في أماكن قليلة في مسندم وفي جبل سمحان في ظفار.
وقد تحولت المناطق التي تتواجد فيها الحيوانات البرية الى مناطق جذب سياحي متزايد من ناحية، ومناطق ذات أهمية بيئية بالغة من ناحية أخرى.
ومن هذا المنطلق تم عام 1993م تمديد نطاق القانون الخاص بحظر صيد وقبض الحيوانات البرية والطيور ليشمل كافة الأنواع. الى ذلك فقد إنضمت السلطنة الى إتفاقية التنوع البيولوجي عام 1994م، الأمر الذي يعني وجود إلتزام دولي لحماية تنوع الحياة البرية العمانية بكافة أنواعها.
وهكذا نجد أن الحكومة قد أخذت بمبدأ ضمان حماية البيئة بكل مكوناتها وعناصرها في جميع الأماكن والمناطق في السلطنة وذلك من خلال سعيها المتواصل لإستكمال البنى التشريعية اللازمة للحفاظ على الحياة البرية والبحرية والبيئية بصفة عامة.