لزّاقــيـــــــــــــــــــــــات وفي رواية لزّاgــيـــــــــــــــــــــــات
المذيعة الأمريكية الشهيرة " أوبرا وينفري" اعلنت عن توقف برنامجها التلفزيوني العالمي "اوبرا وينفري شو" بعد ربع قرن من انطلاقته برغم شهرته العالمية الواسعة حيث يتابعه أكثر من 30مليون مشاهد اسبوعياً وتنقله على الهواء اكثر من 145 دولة من مختلف انحاء العالم.سبب التوقف؛ لأنها تشعر بالاكتفاء وتبحث عن بعض الراحة والتفرغ لعمل ابداعي آخر .يا الهي !! اذا كان النجاح والشهرة يدفعان الى التوقف والاعتزال !! فماذا نقول عن الفشل ؟. *** هل من المناسب ان نعقد مقارنة بين "اوبرا شو" وبرنامج "يسعد صباحك"؟؟ فلنحاول ...يسعد صباحك هذا البرنامج الذي لا يزال "مجمّداً" منذ سنوات على نفس طريقة الإعداد والتقديم والإخراج،محتفظاً بنفس العبارات، ومكرراً نفس الضيوف، ويطرح نفس الأسئلة ، و يقدم نفس الفقرات، ونفس عبارات الترحيب لا يزال "يكابر" القائمون عليه ويطمئنون انفسهم واداراتهم بأنه لا يزال على قيد المشاهدة ، اذا كان كذلك فما هو منسوب رضا الناس عن المشاهدة؟... أعتقد أن عمر البرنامج الافتراضي انتهى منذ خمس سنوات على الأقل ، وتحديداً منذ ان انتقل من برنامج منوّع الى برنامج "محنّط" ومن برنامج وطني الى برنامج "دبكة" وطبايخ، أقلّنا متابعة ودراية يحفظ عن ظهر "ملل" ماذا سيقدّم لنا في الحلقة المقبلة من فقرات...سيدة مجتمع تصنع الصابون او تغزل البُسط +ختيار بلقط زيتون هو وعائلته +كرمة العلي و اللزّاقيات +بعدها الحديث عن فعالية "ما حدا داري عنها"+ وأحياناً فقرة عن الرسم على الرمل+ وفي الختام فرقة دبكة أو مطرب "نصّ كم" لا يسمن ولا يغني من طرب... منذ انطلاقته ،ذبحونا بالصيادية واللزاقيات والمنسف والمسخن والمكمورة.. (علي الجيرة) لقد سمعت كلمة لزّاقيات فوق ال3000مرة منذ انطلاق البرنامج، كلما وجدوا سيدة مسنّة سألوها "بتعرفي تسوي لزّاقيات"؟ وكلما زاروا بيتاً ريفياً طلبوا من ام يحيى أن تخبز لهم لزّاقيات ، واذا وجدوا "ختياراً" يلوذ خلف كومة من الحجارة لقضاء حاجة، فاجأوه بالكاميرا والميكروفون": (حجّي ..بتعرف مرتك تسوي لزّاقيات"!!) فــ"يفطّ" الحجي دون وعي ويقول "لعاد..كيف"؟ ثم تتبعه موسيقى تصويرية ..اذا كنا مغرمين الى هذا الحد باللزاقيات فليغيروا اسم البرنامج الى " يسعد لزّاقياتك"..أو "عوّفناك صباحك"...
وفوق ذلك ، اذا بثّوا تقريراً من العقبة كان واجباً عليهم أن يسألوا سكان العقبة ال120.000نسمة فرداً فرداً..عن الصيادية..ولا بدّ لهم ايضاَ ان يستضيفوا فرقة السمسمية..وان يصعد فريق العمل في قارب ..وكلما اصطادوا اجنبياً جاء للتنزه في البتراء ، البسوه شماغاً اردنياً ..وأجبروه على قول عبارة "يسئد سباهك" بالعربية المكسّرة... وفي الختام فرقة دبكة ..يقودها عازف قربة ينفخ رئتيه ويفرش خشمه و تتكور "شدوقه" مصرّاً ان يبقى "جاحّاً" في الكاميرا ، طبعاً تجاملهم المذيعة ببعض "السحجة" او "التمايل "بالغالب ما يتكون فاهمة عليهم" ..الى ان ينتهي البرنامج.. هل هذا كل ابداعنا ؟... طيب هل يشاهد مدراء التلفزيون والبرامج... برنامج صباح الخير اليومي في ( MBC .).هل لاحظوا طرافة الخبر و عمق المشهد وفنية الصورة وتنوع الفكرة والمادة وسلاسة التقديم ؟. أعرف أنه برغم كل ما كتبنا وما كتب قبلنا وما سيكتب ...سيستمر البرنامج "جكارة".. ** "اوبرا وينفري" سايق عليك الله تعطينا يوم عــ"لزاقيات". :")
رائع يا احمد الزعبي والله انك بتفش الغل وبتحكي الي احنا بدنا نحكيه واصلا كل التلفزيون الاردني محنط مش بس البرنامج وروتين قاتل وممل ومقرف ايضا ويسلمو مجود على هالمقالة الاكثر من رائعة