اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 الهنداوي.. مسيرة سرها الإخلاص والجدية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
theredrose

theredrose



الهنداوي.. مسيرة سرها الإخلاص والجدية  Empty
مُساهمةموضوع: الهنداوي.. مسيرة سرها الإخلاص والجدية    الهنداوي.. مسيرة سرها الإخلاص والجدية  Icon-new-badge1/12/2010, 20:02

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


كان شمال الأردن منذ أواسط القرن التاسع عشر، منطقة منفتحة على مجريات الأحداث في قلب المشرق العربي، كيف لا وهذه المدن والبلدات تشكل جزءا رئيسيا من سهل حوران، الذي لعب من خلال موقعه، وخصوبة تربته، دورا بارزا في الحضارة الإنسانية منذ فجر التاريخ، فمناطق شمال الأردن، في بؤرة الحراك البشري، متأثرة ومؤثرة في الواقع العسكري والسياسي المتغير، مما فرض على عليها وعيا مواكبا لكل مرحلة، فكانت حاضرة خلال الأحداث التي ألمت بالبلاد العربية أبان الحقبة العثمانية، والتحولات الكبرى التي شهدتها الإمبراطورية، حتى وصفها الغرب برجل أوروبا المريض، وسيطرة الاتحاديين على مقاليد الحكم في الباب العالي، ومحاولة طمس الهوية العربية، وتتريكها، وإثقالها بالضرائب والتجنيد الإجباري، من أجل تغذية جبهات القتال في البلقان وعلى حدود روسيا وقناة السويس. كانت حواضر الأردن عامة، ومدن وبلدات الشمال بخاصة، على تماس مباشر مع نتاجات هذه التحولات، حتى أن ثورة الكرك (الهية) هي نتيجة مباشرة لما ذكرناه، وقد شكلت هذه المناخات السياسية والاجتماعية، المكون الأساسي، لعلي الهنداوي، فلقد ولد في العقد الأول من القرن الماضي، تحديدا في عام 1909م، أي قبل عام واحد من اندلاع ثورة الكرك، التي تردد صداها في اسطنبول العاصمة، وكان مسقط رأسه قرية النعيمة، وهي بلدة هامة، وتتفرد بموقع يشكل بجغرافيته المتميزة، نقطة التلاقي بين امتداد سهل حوران، عندما تلتقي مع بداية جبال عجلون التي تمتد نحو الجنوب، وقد منح امتزاج السهل بالجبل أهل النعيمة سمات خاصة، تمتح من هذه المكونات. نشأ علي الهنداوي في قريته، متمتعا بدفء علاقات أهلها، وبساطة عيشهم، في مرحلة عرف فيها الناس الفقر وقلة الإمكانيات، ولعله قد تأثر في طفولته بفقده والده محمد الهنداوي، فقد توفي والده بعيد ولادته بأشهر، فأصبح بلا معيل ولا سند، لكن عمه سالم تزوج بوالدته كما هي العرف في تلك الفترة، لكي يتمكن من رعاية أبناء أخيه المتوفي، وقد وفر له عمه الحماية والرعاية، وأحسن تربيته وتعليمه، مما عوضه خيرا عن شعوره بفقدان والده قبل أن يعي الحياة بمكوناتها الصعبة، وقد كان لعمه الفضل بالدفع به إلى المدرسة الابتدائية في النعيمة، حيث واصل علي الهنداوي الدراسة فيها حتى حصوله على الشهادة الابتدائية، فكان من الطلبة المشهود لهم بالمثابرة والتميز، فلقد أحب العلم وأدرك مكانته في بناء الحياة العصرية، وخدمة وطنه الناشئ، لذا لم يكف بما حصل من معرفة، فأنتقل إلى مدينة اربد، ملتحقا بمدرستها الثانوية، وكان أبناء القرى والبلدات ممن تتاح لهم فرصة الذهاب إلى اربد من أجل الدراسة الثانوية، يكابدون المشاق في سبيل ذلك، وغالبا ما يقطعون المسافة مشيا على الأقدام، أو يضطرون للمبيت بعيدا عن الأهل، في ظل ظروف معيشية صعبة، لكنهم يصمدون لتعلقهم بالعلم، ولعل علي الهنداوي قد داعبته أحلام وتطلعات كبيرة، وهو يقطع المسافة بين المدرسة والبيت، والتي لم تقل عن سبعة كيلومتر. تمكن من إكمال دراسته والحصول على شهادة الثانوية العامة عام 1932، وكانت هذه الخطوة الكبيرة حينها قد مهدت الطريق، لكي يدخل الحياة العملية باندفاع، فعين كاتبا في دار رئاسة الوزراء، وكان نشاطه ومثابرته يبشران بمستقبل مميز، لكن أخيه قاسم الهنداوي كان له نشاط معارض، فأضطر علي لترك عمله والسفر إلى سوريا، حتى تنتهي تبعات هذه الأزمة العابرة، وقد وجد الفرصة سانحة ليحقق حلمه بإكمال دراسته الجامعية، فبادر بالالتحاق بجامعة دمشق، ودخل كلية الحقوق، وبذلك لم يضيع وقته، وقد واظب على الدراسة حتى حاز شهادة بكالوريوس الحقوق عام 1942م، حيث عاد بعدها مباشرة إلى وطنه، وقد عين من فوره في وزارة العدلية (العدل)، بوظيفة قاض تحت التدريب، بعد ذلك أصبح مساعدا للنائب العام في عمان، لكنه لم يطل الإقامة فيها، فلقد نقل إلى مدينة معان بوظيفة قاضي صلح عام 1944. عرف الهنداوي بمقدرته العلمية والعملية، وبالعدل واحترام الجميع، وبعد سنتين من عمله في محافظة معان، أنتقل إلى عجلون وعمل قاضيا للصلح فيها، لفترة لم تكن طويلة حيث وصل إلى مدينة السلط ليقوم بمهام وظيفته السابقة، عام 1947م، حيث عاد بعدها إلى العاصمة عمان، فيعين عضوا في محكمة بدايتها، وفي العام 1951م، خرج من عمان باتجاه السلط من جديد متسلما منصبا قضائيا جديدا، فقد عين رئيسا لمحكمة بداية السلط، لكن مشواره في الترحال والتنقل لم يقف عند هذا الحد، لأنه كان ينظر للوطن باعتباره كل بقعة فيه مهما صغرت أو بعدت، فعمل رئيسا لمحكمة بداية الكرك، بعد ذلك ذهب إلى مدينة القدس، بعد تعيينه عضوا في محكمة الاستئناف فيها، ومن ثم قادته الوظيفة إلى مدينته الأولى اربد رئيسا لمحكمة البداية، لكنه في العام 1955م عاد إلى عمان بوظيفة مدعي عام المحكمة، وتعتبر هذه المحطة الأخيرة لعمله في القضاء، بعد خدمة ترك فيها الأثر الطيب، والسمعة العطرة. عندما شكل سعيد المفتي حكومته الثالثة، دخل علي الهنداوي الحكومة وزيرا للزراعة، عام 1955م، وقد جاءت الحكومة في فترة حرجة من تاريخ الأردن الحديث، وقد عاد المفتي لتشكيل الحكومة في العام التالي، وتسلم خلالها علي الهنداوي مسؤولية حقيبة وزارة الزراعة وكذلك وزارة الأشغال، وقد تم تعريب الجيش من قبل المغفور له الملك الحسين بن طلال، في عهد هذه الحكومة، ولكن الحكومة لم تعمر أكثر من شهرين، وقد عاد الهنداوي للحكومة عندما أجرى دولة إبراهيم هاشم تعديلا على حكومته التي شكلها عام 1957، فأصبح وزيرا للعدل ووزيرا للتربية والتعليم بالوكالة بعد استقالة جمال طوقان، لكن الهنداوي قدم استقالته من الحكومة بعد ذلك. لقد كان علي الهنداوي اسما لا يمكن تجاهله عند تشكل إي حكومة، فعندما أجرى سمير الرفاعي تعديلا على حكومته، أسند حقيبة وزارة العدل للهنداوي، لكنه لم يستمر في منصبه هذا طويلا حيث استقال بعد شهرين، وكان مخلصا ومتفانيا في الوظائف والمناصب التي خدم فيها، فكان أن تم تعيينه عضوا في مجلس الأعيان، لنظرا لجهوده وإخلاصه، لما تمتع به من مكانة ومحبة صادقة، لذا لم يكن من الفئة المهادنة على حساب مصلحة الوطن والقيادة، فعندما يشعر أنه غير قادر على أداء واجبه كما يرغب وبما يرضي ضميره، كان يبادر بتقديم استقالته، وقد حدث ذلك غير مرة. تعد حياة علي الهنداوي منذ بواكير الشباب، مثالا يحتذى، لما عمل عليه وأصبح عليه فيما بعد، فلقد اعتمد على نفسه، واعتبر العمل وحب الوطن، هما وجهان لعملة واحدة، لذا رهن عمره لمبادئه ولخدمة أهله، فلم يرد صاحب حاجة، ولم ينكر لمن قدم له رعاية، أمد له يده بالعون والمساعدة، فكان أحد روافع الدولة في محلة البناء الأولى، لم يبخل بعلمه وعمله لحظة واحدة، وكان دائما محط تكريم واحترام، وقد نال عددا من الأوسمة منها، وسام التربية الممتاز، وكذلك حاز على وسام النهضة من الدرجة الأولى، مؤشرا ذلك على المكانة البارزة التي تبوأها الهنداوي بفضل جهده وعمله الدءوب، فقد عرف عنه إيمانه بالقومية العربية، معمل في سبيل ذلك على المساهمة في توطيد العلاقة الأردن مع عدد من الدول العربية، بينها سوريا، فمنحته القيادة السورية وسام الاستحقاق السوري من الدرجة الأولى، تقديرا لجهوده، في هذا المجال، وقد عرف علي الهنداوي بصفاته النبيلة وعطائه الكبير، حتى وافته المنية، يوم الأحد السابع عشر من آذار عام 1991، لكنه حاضر بيننا مثل شجرة عتيقة طيبة الثمر.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء

أسماء



الهنداوي.. مسيرة سرها الإخلاص والجدية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهنداوي.. مسيرة سرها الإخلاص والجدية    الهنداوي.. مسيرة سرها الإخلاص والجدية  Icon-new-badge2/12/2010, 01:37

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



الهنداوي.. مسيرة سرها الإخلاص والجدية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: الهنداوي.. مسيرة سرها الإخلاص والجدية    الهنداوي.. مسيرة سرها الإخلاص والجدية  Icon-new-badge2/12/2010, 21:38

منورة حبيبتي
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
الهنداوي.. مسيرة سرها الإخلاص والجدية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» صور وفيديو مسيرة المسجد لأقصى الأحد 6-5-2012 , جماعة يهودية متطرفة تنظم مسيرة للمسجد الأقصى اليوم الأحد
»  تحميل كتاب محمد مكية والعمران المعاصر حسين الهنداوي , كتاب محمد مكية والعمران المعاصر للشاعر العراقي حسين الهنداوي
» اخفت سرها لتفرح اهلها
» اكثر العارضات شهرة Cindy Crawford تعطي سرها للنساء
» صور وفيديو اعتصام مسيرة الاولتراس الاهلاوي من النادي الاهلي الى نقابة الصحفيين الثلاثاء 17-7-2012 , اخر ابار وتفاصيل مسيرة اللاولتراس الاهلاوي من النادي الاهلي وحتي نقابة الصحفيين

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: منتدى التاريخ :: السيرة الذاتية-
انتقل الى: