ويكيليكس: شيعة العراق يريدون أن يحكموا كل العراق وليس مناطقهم فقط والأكراد متفهمون عدم إمكانية إنشاء دولة كردية
كشفت تسريبات لموقع (ويكيليكس) أن وزير الخارجية الأردني الأسبق مروان المعشر أبلغ السفير الأمريكي في عمان في 18/2/2004 أن اجتماعه مع وزير الخارجية العراقي في الكويت الذي عقد على هامش اجتماع للدول المجاورة للعراق في وقت سابق كان مثمرا وصريحا وان زيباري طالب بشكل قوي ضمانات للوحدة العراقية وأن تتمتع الأقليات في العراق بكامل حقوقها.
ونقل المعشر إلى السفير الأميركي عن وزير الخارجية العراقي زيباري قوله بأن الأكراد لا يريدون دولة منفصلة ولكنهم يريدون المحافظة على بعض الإستقلالية التي تمتعوا بها خلال الإثنتي عشر سنة السابقة.
وزعمت الوثيقة قول المعشر للسفير الأميركي أن وزير الخارجية السوري الشرع كان الصوت الوحيد السلبي في إجتماع الكويت وأنه بصورة مطردة يعتبر مزعجا في العلاقات العربية الداخلية.
ووصف وزير الخارجية مروان المعشر بأن لقاء وزراء خارجية الدول المجاورة للعراق مع السفير وبولكونس في 18 شباط/فبراير بأنه "مناقشة صادقة جيدة". وقال أنه وللمرة الأولى يشارك وزير الخارجية العراقي بكثافة في المناقشات.
من جانبها قالت الدول المجاورة للعراق حسبما نقلت الوثيقة لوزير الخارجية العراقي زيباري بأنه من دون تعهد عراقي للوحدة فإن الفدرالية العراقية ليست فقط قضية داخلية عراقية إنما هي مسألة إقليمية تؤثر على مصالح الدول المجاورة كذلك، وأن فقدان الحماية للأقليات في العراق سيؤدي إلى عدم إستقرار إقليمي.
وأضافت الوثيقة أن زيباري أجاب بالقول أنه - يتكلم بصفته كردي- ليس هناك إمكانية لإنشاء كردستان مستقلة، وبأن الأكراد يتفهمون الأمر لأنه لا يوجد دعم للفكرة في المنطقة. ومع ذلك، فإن الأكراد كانوا يعيشون حياة شبه المستقلة لمدة اﻹثني عشر عاماً، وأنهم غير مستعدون للتخلي عن هذا الوضع تماما.
وبناء على ذلك، أكد زيباري، بأن الأكراد "بحاجة إلى الاعتراف بهم كحالة خاصة." وأبلغ المجموعة المجتمعة أن شيعة العراق لا يريدون فقط السيطرة على المناطق الشيعية في بلادهم ولكنهم يريدون أن يحكموا كل مناطق العراق.