اربد
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

اربد

منتدى معلومات عامة
 
صفحة الاعلاناتالمنشوراتالرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول
دخول
اسم العضو:
كلمة السر:
ادخلني بشكل آلي عند زيارتي مرة اخرى: 
:: لقد نسيت كلمة السر

 

 موسى الرويلي .. الحقيقة في الصحراء العربية

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
theredrose

theredrose



موسى الرويلي .. الحقيقة في الصحراء العربية  Empty
مُساهمةموضوع: موسى الرويلي .. الحقيقة في الصحراء العربية    موسى الرويلي .. الحقيقة في الصحراء العربية  Icon-new-badge1/12/2010, 06:04

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]


لم يكن «ألويس موسيل « مجرد مغامر غربي فتن بالصحراء العربية، وطافها متكئاً على أجندته الخاصة، بل يعد من أبرز علماء الأثنوغراف الغربيين، ومن المستشرقين الذين سعوا من أجل تقصي الحقيقة كما هي، جاعلاً من الأردن قاعدته الأساسية في دراسة البادية العربية، وسبر أغوار الصحراء الممتدة من السويس حتى أطراف الفرات، ومن أواسط سوريا حتى شمال الجزيرة العربية.
..تعد هذه المنطقة نابضة بالحراك، والأوابد الحضارية، ويكتنفها الغموض منذ سيطرت الدولة العثمانية على المنطقة بعد معركة مرج دابق عام 1515م، وقد زاد اهتمام الغرب بهذه المنطقة عندما تفشت حمى الاستعمار، وانكشف ضعف دولة الخلافة، بالإضافة لمحاولة إعادة اكتشاف الأرض المقدسة، وموطن الديانات السماوية الثلاث.
موسيل تفرد بموضوعيته وعلميته، وسعيه وراء الحقيقية المجردة، فأحب العرب البدو حتى صار واحداً منهم، ووعى خطورة المشروع الصهيوني في المنطقة مبكراً، وحذر منه، حيث جاهر بعدائه لهذا المشروع العنصري، وعارض الهجرة اليهودية، على خلاف عدد كبير من المستشرقين الغربيين.
المكتشف والمستشرق التشيكي المنحدر من أصل نمساوي، ألويس موسيل والذي انتسب فيما بعد إلى قبيلة « الرولة « الأردنية، حتى صار يعد أحد شيوخها، وأطلق على نفسه أسم الشيخ موسى الرويلي، وهو الاسم الذي عرف به عربياً وعالمياً فيما بعد، وقد أفاد كثيراً من حركة الرولة بين شمال الجزيرة العربية وجنوب سوريا، في دراساته وأبحاثه، فقد كانت ولادته في بلدة ريختاروف التشيكية عام 1868م، وقد عاش طفولته وشبابه الباكر في منطقة مورافيا المعروفة بمكانتها التاريخية، بالإضافة لاحتوائها على مساحات زراعية واسعة، وكانت تعد حينها من أراضي الإمبراطورية النمساوية، حيث استمرت كذلك حتى عام 1918م، ولم يكن موسيل من عائلة غنية أو نبيلة، فوالده مزارع بسيط، كان يعول عائلة كبيرة نسبياً، فموسيل الابن الأكبر يتبعه أربعة أخوة، ولم تسمح الظروف المادية للأب لتعليم أبنه كما ينبغي، في تلك المرحلة الصعبة، فقد كان السبيل الأيسر أن يصبح موسيل راهباً، فبذلك يمكنه الحصول على فرصة مناسبة للدراسة، لذلك سار في طريق الرهبنة، غير أنه عكف على الدراسة والبحث، وخاض غمار مغامرات خطرة وقاسية.
التحق بجامعة « ألوموتس « مورافيا عام 1887م لدراسة اللاهوت، وتمكن من إنهاء دراسته في عام 1891م حيث تم ترسمه راهباً في العام نفسه، ولم يتوقف طموح موسى الرويلي عند هذا الحد من التحصيل العلمي، فقد بدأ على الفور بالتسجيل في برنامج الدكتوراه، ونال هذه الدرجة العلمية الرفيعة في اللاهوت عام 1895م بفضل اجتهاده وبراعته العلمية، وقد اختص باللغات السامية، ووالى دراسات العهد القديم اهتماماً خاصاً، وصل حد الولع، لذا قرر أمراً غيّر مسيرة حياته الشخصية والعلمية بشكل كبير، تلك الحياة التي جعلت منه اسماً علمياً موثوقاً، تسابق الدول العظمى حينها لاستقطابه والإفادة من إمكانياته وأبحاثه، حيث قرار استكشاف المنطقة العربية في وسط بلاد الشام وشمال الجزيرة العربية، التي تعد مهد الديانات السماوية: اليهودية، المسيحية والإسلام، وكانت هذه المنطقة تخضع لحكم الدولة العثمانية المباشر.
وصل موسيل إلى القدس في مفتتح دخوله للمنطقة، وكان ذلك في عام 1895م، حيث عمل مدرساً في المدرسة الإنجيلية الدومينيكانية لفترة من الوقت، انتقل بعدها إلى بيروت حيث درس ودرس في جامعة القديس يوسف اليسوعية، وقد مهدت له هذه الفترة في القدس وبيروت الطريق ليبدأ خوض غمار تجربته المذهلة في الترحال والاكتشاف، ولا شك أنه بدأ بالبحث عن مواقع بعض الأماكن التي ذكرت في الكتاب المقدس، بالإضافة إلى رغبته في تسجيل عدد من المكتشفات الأثرية الجديدة، وقد دفعه ذلك للاحتكاك بشعوب المنطقة، الذين أخذوا يلفتون انتباهه بشكل متزايد، فأخذ يبدي اهتماماً خاصاً بهم، ويبحث عن طرق للتواصل معهم، وقد تكررت رحلاته الطويلة والشاقة إلى البادية العربية وأهمها البادية الأردنية، وقد كرس إحدى رحلاته لتتبع طريق خروج المتنبي من مصر إلى سيناء والعقبة إلى جنوب الأردن ليبتعد عن ملاحقة عسكر حاكم مصر كافور.
في عام 1908م خرج من جديد مغادراً فيينا إلى الإسكندرية ومنها إلى بور سعيد فيافا، وبعدها وصل حيفا في طريقه إلى بيروت، حيث التقى هناك بصديقه، مترجم القنصلية النمساوية في دمشق خليل فتال، الذي نصحه بالاتصال بقبيلة الرولة التي تتحرك في الأردن، وهكذا اتصل بهذه القبيلة لدى وصولها أطراف سهل حوران، وقابل زعيمها الشيخ نوري الشعلان، وقد دعمه الشيخ الشعلان ووفر له الحماية، وصار مقرباً منه حتى نمت بينهم صداقة قوية، وأعده الشيخ نوري أخاً له وشيخاً من شيوخ الرولة، فقد كان موسيل « موسى الرويلي « يتقن اللغة العربية الفصحى إتقاناً تاماً، بالإضافة إلى إتقانه لعدد كبير من اللهجات العربية البدوية والحديثة، فرافق الرولة في حلهم وترحالهم، حتى صار بالفعل واحداً منهم، وقد درس عاداتهم وأخلاقهم، وألف كتاباً عنهم، وبين فيه ما تميزوا به، ونمط حياتهم الذي يعد مثالاً عن القبائل البدوية في المنطقة، وفي الوقت نفسه ارتبط بعلاقات قوية مع عدد من شيوخ قبيلة بني صخر، وقد وثق صورهم من خلال صور بالأسود الأبيض، بالإضافة لصور للشيخ عيسى المجالي والشاعر البدوي حنا القنصل من سكان مادبا.
تعد رحلته إلى شرق عمّان واحدة من أهم رحلاته، والتي قام بها عام 1898م، وخلال هذه الرحلة تمكن من اكتشاف عدد من القصور الصحراوية، منها قصر عمرة وقصر المشتى وقصر الخرانة، لكنه أبدى اهتماماً خاصاً بقصر عمرة، لما تميز به من دقة في البناء، وما احتواه من رسومات تعبر عن فن راقٍ، خارج عن سياق الفنون الإسلامية الأموية في تلك الفترة، وقد أرسل تقريراً أولياً للغرب، تضمن وصفاً للقصر والفنون التي وجدها على جدرانه، لكن هذا التقرير لم يؤخذ على محمل الجد، من قبل معاهد العلم في أوروبا لمخالفته تقارير لباحثين غربيين عن طبيعة الفن الإسلامي في بداياته، مما اضطره للعودة للقصر عام 1900م، وقام بتوثيق جداريات عمرة فوتوغرافياً، من خلال (120) صورة غيرت نظرة الغرب عن الفن في هذه المنطقة، وتم اعتماد القصر تحفة أثرية عالمية نادرة.
بلغت شهرة موسيل السلطان العثماني، فاستدعاه إلى اسطنبول وبعد أن استمع إليه، كلفه بمسح المنطقة الممتدة بين جنوب الأردن وشمال الحجاز، تمهيداً لمد سكة حديد الحجاز، وقياس رد فعل القبائل البدوية في هذه المنطقة، ورسم خرائط خاصة بهذه المنطقة، وقد كان له إسهامات في تخطيط عدد من مدن المنطقة، وواظب على القيام برحلاته للمنطقة مطلقاً من الأردن، التي انتسب إليها من خلال انتماءه لقبيلة الرولة الشهيرة، وحصوله على لقب شيخ من قبل الشيخ نوري الشعلان، وقد كرم من قبل بعض العشائر البدوية الأردنية ، فقد أولى بدو الأردن عناية خاصة، وفتن بما حوته هذه البلاد من آثار، فقد رسم مخططات للبتراء وألف كتاباً عنها، بالإضافة لأبحاثه عن القصور الصحراوية، وكتاباته عن سكانها من البدو، وقد وصلت سمعته العلمية، وما حققه من مكتشفات وأبحاث إلى أفاق واسعة، وسعت الجامعات والحكومات الغربية للاستفادة منه قدر المستطاع، فقد كلفة وزير الخارجية البريطاني بوضع خرائط تبين الحدود بين مصر وفلسطين، وقد اعتمدت محكمة العدل العليا هذه الخرائط بعد مرور ثمانين عاماً، في الحكم بإعادة طابا إلى مصر من قبضة إسرائيل، وحاولت الحكومة الألمانية الإفادة منه في توحيد القبائل العربية في الجزيرة العربية ضد الإنجليز، وواصل الكتابة ونشر كتبه عن المنطقة العربية، بدعم من أحد رجال الصناعة والأعمال الأمريكيين، وخلال رحلاته عمل في عدة جامعات غربية، فكان بروفسوراً في جامعة اللاهوت في الأموتس عام 1902م، وبروفسوراً في جامعة فيينا عام 1909م، وعندما اندلعت الحرب العالمية الأولى، أسفرت عن ولادة دولة جديدة باسم « تشيكوسلوفاكيا « عندها أصبح موسى الرويلي بروفسوراً في جامعة براغ، وعمل مع عدد من الأكاديميين والباحثين على تأسيس مركز الدراسات الشرقية، في الأكاديمية التشيكوسلوفاكية للعلوم.
نشر موسيل كتبه بالألمانية في النمسا وألمانيا، ونشر باللغة الإنجليزية في نيويورك، وكتب إلى جانب أبحاثة العلمية عدد من الروايات الشيقة للشباب، ركزت على المغامرات المدهشة، واستمر في جامعة تشارلس في براغ حتى العام 1938م، وحافظ على نشاطه العلمي حتى أيامه الأخيرة، وكان عضواً في معظم الجمعيات العلمية الأوربية، ونال نظير جهوده المميزة الميدالية الذهبية من الجمعية الجغرافية الأمريكية، ونظراً لموقفه المعادي للمشروع الصهيوني وتحذيره للعالم من مخاطره، انتخب عضواً في المجلس الإسلامي الأعلى في القدس، وقد توفي في مدينة أوتربيبيه عام 1944م، وحفر على شاهدة قبره فقرة قصيرة منها :» بحث عن الحقيقة في الصحراء العربية الشاسعة ... وهو الآن بسلام هنا واثقاً من الحقيقة الوحيدة
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
أسماء

أسماء



موسى الرويلي .. الحقيقة في الصحراء العربية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسى الرويلي .. الحقيقة في الصحراء العربية    موسى الرويلي .. الحقيقة في الصحراء العربية  Icon-new-badge1/12/2010, 20:07

[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
theredrose

theredrose



موسى الرويلي .. الحقيقة في الصحراء العربية  Empty
مُساهمةموضوع: رد: موسى الرويلي .. الحقيقة في الصحراء العربية    موسى الرويلي .. الحقيقة في الصحراء العربية  Icon-new-badge2/12/2010, 22:12

منورة يا غالية
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
موسى الرويلي .. الحقيقة في الصحراء العربية
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
اربد :: المنتدى العلمي :: منتدى التاريخ :: السيرة الذاتية-
انتقل الى: