بالنسبة لدولة قطر فان الفائدة من هذا المشروع ستكون في
تزويد قطر بالوسائل والمعلومات اللازمة للتطور الدائم للبلد
تنفيذ الأبحاث التي ستساهم في توسيع المعرفة الجيدة بالآفات الحشرية التي تصيب المحاصيل الزراعية وهذا سيسمح أيضا بوضع استراتيجية صحيحة لمكافحة الآفات الحشرية الزراعية والحشرات ناقلات الأمراض للإنسان والحيوان ، مع المحافظة على الحشرات النافعة مثل الأعداء الطبيعية للحشرات والنحل
استغلال النتائج المتحصل عليها من هذا المشروع في رسم سياسة حجر زراعي صحيحة بعد تحديد الآفات الحشرية الموجودة في البلد
ويجب التنويه إلى إن الدراسات التي ستنفذ في المشروع سيكون لها أهمية كبيرة من الناحية الاقتصادية والبيئية
هناك العديد من النتائج المنتظرة التي تهم الباحثين الفرنسيين
مقارنة تنوع المجتمعات الحشرية القطرية مع المجتمعات الحشرية الفرنسية والذي سيسمح بزيادة المعرفة في مجال التصنيف والتوزع الجغرافي للأنواع ،
إغناء المجمع الحشري الفرنسي (المتحف الوطني) بعدد من الأنواع الموجودة فقط في بيئة قطر ،
إجراء بعض الأبحاث المعمقة على عدد من الحشرات الموجودة في بيئة قطر (حالات التعايش بين الحشرات والكائنات الحية الدقيقة)
ان هذا المشروع سيوجد ويطور نوع من التعاون على المستوى الدولي والذي سيكون له فائدة لجميع الأطراف المشاركة فيه .
رابعا – مبررات المشروع
الطلب المتزايد على تصنيف الحشرات
في السنوات الأخيرة لم تكف الطلبات الواردة من الجهات الرسمية والخاصة وأصحاب المزارع أن تتزايد في مجال التعريف وتحديد هوية الأنواع الحشرية المسؤولة عن الإصابة والمسببة للأضرار وتقييم المشاكل الناتجة عنها (تحليل، توصيف وتحديد العامل المسؤول عن الضرر ، تقديم خبرة العلاج المناسب ،
نظام التجارة العالمي وخطر دخول حشرات جديدة
إن نظام التجارة العالمية وتبادل السلع بين الدول المنتجة والدول المستوردة يزيد من فرص دخول آفات حشرية زراعية أو ناقلات أمراض جديدة إلى البلاد ، مع جميع النتائج السلبية المترتبة عن هذا الإدخال الجديد إلى البلد سواء اقتصاديا أو صحيا . ولا يخفى عن الأذهان مؤخرا دخول عدد من الآفات الحشرية الخطيرة إلى دولة قطر . و لكن التخوف يكمن في دخول أعداد كبيرة من هذه الآفات في المستقبل وخاصة مثل ذبابة الدودة الحلزونية الآسيوية (الدودة اللولبية) التي تفتك يرقاتها بالماشية كما يمكن التنويه أيضا إلى بعض الحالات الحديثة في دخول بعض الآفات الحشرية الزراعية إلى دول منطقة الخليج ومنها دولة قطر مثل
صانعة أنفاق أوراق الموالح (الحمضيات)
سوسة النخيل الحمراء (الهندية)
تصنيف الحشرات وعمل مجموعات نوعية
إن تصنيف الأنواع الحشرية ذات الأهمية الاقتصادية والحشرات ذات الأهمية الصحية والطبية سيسمح لنا باكتساب وتخزين معلومات كبيرة وقيمة في مجال تصنيف مجتمعات الحشرات النوعية وبالتالي سيكون -تصنيف وحفظ نماذج من عينات هذه المجتمعات النوعية في علب خاصة تدار بطرق حديثة مبرمجة مع إمكانية ترميمها – له فائدة كبيرة كمرجع يمكن العودة إليه لتشخيص وتحديد هوية آفة حشرية ما .
تجنب الأخطاء في التعريف
في معظم الأحيان يتم تعريف وتحديد هوية الحشرات في مكان حدوث الإصابة في الحقل وغالبا ما يكون هذا هو السبب في الوقوع في الخطأ والذي يقود إلى خطأ آخر في اختيار طريقة المكافحة المناسبة . إن التصنيف والتعريف الدقيق للآفة المسببة للضرر وأعدائها الطبيعية الموجودة معها يبين لنا أهمية هذا الموضوع . مثلا في حالة المكافحة البيولوجية إن الخطأ في تحديد العائل الحشري يقود حتما إلى فشل عملية إدخال وأقلمة العدو الحيوي المناسب الذي سوف يستخدم في عملية المكافحة الحيوية للآفة
تطبيق المقاييس الدولية
إن التوصيات الدولية في مجال علم الحشرات تفرض على الباحثين منذ عدة سنوات إرسال عينات الحشرات و العناكب إلى مؤسسات أو معاهد أو متاحف متخصصة بهدف تصنيفها وحفظها كوحدة مرجعية (نموذج ) . إن هذه العملية تسمح بالتأكيد على تعريف هوية حشرة ما وتسمح أيضا بالمراجعة وإعادة التعريف في حالة التقدم بشكوى أو الاعتراض على التشخيص
إن هذا المشروع سيسمح لدولة قطر بالتزود بمركز لحفظ وتصنيف الحشرات (مجمع حشري ذو نماذج مرجعية) وذلك من خلال إنشاء بنك لحفظ هذه النماذج الحشرية . أما في مجال التدريب والتأهيل فإن هذا المشروع سيلعب دورا بارزا في نقل المعلومات وتدريب الطلبة والمهتمين بالحشرات وذلك من خلال وضع وتنفيذ دورات متخصصة في هذا المجال