المقرنصات
يرى المعماريون أن المقرنصات شكل متطور عن الحنايا الركنية، وقد ابتكرت المقرنصات في بلاد فارس وإيران حيث كان أول ظهور لها بعضد باب مدفن جنبادي كابوس في جورجان بإيران ، وقد انتشرت المقرنصات انتشارا سريعا مع نهاية القرن الحادي عشر ، ويعد النموذج المكون من حطتين هو أول مراحل تطور المقرنصات، ويؤكد كريسويل أن القباب الفاطمية لم تتأثر بمثيلاتها الأرمينية حيث أنه لا يوجد بآثار سوريا أو العراق أي مثيل للمقرنصات بالآثار الفاطمية، ويتكون المقرنص من حطتين الأولى من ثلاث قوصرات والثانية من قوصرة واحدة، وبذلك استعملت المقرنصات كعنصر إنشائي ووجدت في القباب الفاطمية في مشهد الجعفري وعاتكة والسيدة رقية وأحد المشاهد بجبانة أسوان.
وظهرت المقرنصات كوحدات معمارية زخرفية بأحدى النوافذ المطلة على داخل المدينة بالسور الشمالي وفي باب زويلة في الدخلة الشرقية في رحبة المدخل وفي واجهة الجامع الأقمر .
وظهرت المقرنصات في دير الشهداء كعنصر إنشائي لتحويل المسقط المربع للقبة إلى مسقط مستدير، ويعتبر وجودها في هذه القبة مظهرا من مظاهر انتشار العناصر المعمارية الفاطمية في العمارة المسيحية المعاصرة أيضا.