اعتزلت الكتابة
بحثا عن حروف تعبر الروح
وعن صور تملأ حدقية العين في استفاضة
راحة التفكير حيث لا خلايا مشغولة اليوم ومزدحمة الطرقات في ضيق الخيال
أحببت أن أركن الافكار جنبا
وأن اعيش كما الآخرين، فراغ الايام يجعل من النفس منشغلة باللاشيء
فراغ يملأ الفراغات تلك
ويجعل من الليل نهارا
ويحيل الالوان لونا واحدا من دون ما فروق
سذاجة التفكير تحملني نحو يوم جديد اعبره
انها الثامنة صباحا انها الشمس تلهث في العيون تستجدي اقدامنا
انها الثامنة مساءا انها الشمس تعلن قدوم الليل في السقوط الأخير
انها الثامنة صباحا لا لم يكن سقوطا اخيرا انه جديد يوم يستحث الهمم
ومرت شهور على الحال هذا من دون ما جديد
بعدما سئمت سذاجة التفكير تلك
عدت من جديد ابحث بين اوراقي، استعيد الامس يومي
واستبطأ الساعات بحثا عن اي شيء اضيفه لتراكمي
الحزن يملأ المكان
عيوننا تجمدت ، هل قدم الشتاء قارصا وموجعا لهذه الدرجة
اعتزلت كل ما يحيطني
لكنني حين عدت
وجدته ما زال يحيطني
وكنت انا في داومة اللاحس ادور في المكان ذاته
وكنت انا في دوامة اللاشعور ادور في المكان ذاته
وكنت انا في دوامة اللاايمان ادور في المكان ذاته
الامل يبحث في المكان عن ادواته
ولم اكن انا
ولم نكن سوى جموع تهترأ
للصيف حره
وللشتاء برده
وللخريف ريحه
وللربيع فوحه
وما لنا
سوى نزهة الهروب من شبح الملل
انها العاشرة مساءا
احاول ان اضيف الجديد
احاول أن استعيد شغف الوجود
في البحث عن ما يملأ الفراغ المستميت بجعلنا ادواته
نحن الفراغ