تعتبر الانطباعية نقطة تحول في تاريخ الفن بل تعتبر بداية الفن الحديث أطلق عليها اسم الانطباعية تسمية بعنوان لوحة للفنان كلود مونيه وهي " انطباع شروق الشمس " والتي قدمت في عام 1874 إلى الصالون الأول لمجموعة من الفنانين الفرنسيين الشباب فأخذت هذه الحركة التشكيلية تسميتها من هذه اللوحة.
كان أول معرض لهذه الجماعة افتتح في صالة نادار في نيسان 1874 . اشترك فيه سيزان- ودوغا – مونيه – بيسارو – رنوار – سيسلي . وقد أثار هذا المعرض سخرية النقاد واستهجانهم واعتبر المعرض كفضيحة ، بل انه سجل هبوط في أسعار اللوحات ( 500 فرنك مانيه – 50 فرنك مونيه – 31 رنوار – 7 بيسارو ) وصمدت الانطباعية وفنانيها أمام هذه اللحظات الصعبة وتتابعت معارض الانطباعيين ما بين 1876 – 1886 ، وظهرت أول الكتابات المدافعة عنهم وبعض مظاهر التأييد في عام 1881 ، ولم تدخل أعمال الانطباعيين وتقبل في اللوفر إلا بعد مضي اكثر من نصف قرن من قيام هذه المدرسة .
بدت الانطباعية في مراحلها الأولى وكأنها امتداد للنزعه الطبيعية ولكنها تميزة بعد ذلك بعدد من الخصائص والصفات التي أبرزت ملامح هذه الحركة .
- فلأول مره يصبح اللون الوسيلة الأساسية للتعبير عن الحركة .
- اعتمادهم في الوانهم علي ألوان المنشور الصافية المتألقة وهي :- الأصفر – الأحمر – الأزرق – الأخضر – البرتقالي البنفسجي ، واستبعد اللون الأسود واللون الأبيض والألوان القاتمة .
- كما استخدم فنانين الانطباعية ضربات الفرشه المجزأة وذلك من إدراكهم وتطبيقهم ما يسمى تباين الألوان ، إي تقابل الألوان أو تجاورها قد يولد احساسات بصرية إيهامية لا وجود لها سوى في عين المشاهد .إي إن تجاور كلأ من " الأحمر – الأخضر " " الأصفر – بنفسجي " " برتقالي – ازرق " يولد في عين المشاهد انطباع بالحركة ، فالألوان الحارة تبدو متقدمة ، بينما توهم الألوان الباردة بالتراجع ، كما قد ينتج عن تقابل لونين من هذه الألوان الشديدة التباين ، إحساس بصري إيهامي ، بوجود لون ثالث لا وجود له فعلا .
- كما تميز فناني الانطباعية بخروجهم من مراسمهم ورسمهم من الطبيعة مباشرة وقد ساعد في ذلك اكتشاف أنبوب الألوان – ومن فناني هذا الإتجاة مونيه ، مانيه ، سيزان ، دوغان ، رنوار ، سيسلي .