[color=darkred] الليفاميزول والمناعه اليفامزول أحد المحفزات المناعية Levamisole one of the immuno stimmulants [color:062b=000000]د يحيى الصميعات يتعرض الجهاز المناعي خلال حياة الطيور إلى العديد من العوامل المثبطة التي تنعكس سلباً على أداء الطيور وعلى ردود الفعل المناعية لديها وعلى مقاومتها للعوامل الممرضة ونحن هنا لسنا في سياق البحث في موضوع المثبطات المناعية وأنواعها لأنه قد تم التطرق إلى هذا الموضوع تكرارا لكننا سوف نتطرق إلى بعضاً من أنواع المحفزات المناعية خاصة تلك التي تسمى المحفزات الكيميائية ونخص بالذكر منها الليفاميزول الذي سنتحدث عنه بشكل مفصل الليفاميزول/Levamisol/ يعتبر أفضل ما عرف كمضاد للديدان وهو يحفز الجهاز المناعي لدى الحيوانات في حالات الفشل المناعي لأنه يؤثر على كل أطوار الاستجابة المناعية فربما يكون ذلك تأثيره على حلقة الاستقلاب النووي/cyclic nucleotide metabolism/ أو قد يزيد الادينوزين أحادى الفوسفات الحلقي(C AMP) حيث أن زيادته تؤدي إلى نقص الكالسيوم مما يحافظ على حيوية الخلية ويخفض مستوى الجوانين أحادى الفوسفات الحلقي(C GMP) الذي يؤدي إلى نقص الكالسيوم 0 وهو يؤثر على استجابة تكاثر الخلايا اللمفاوية وتخليق اللمفوكين /lymphokine/أي المدورات الليمفاوية التي تعمل على دعم وتنشيط خلايا البلعمة وحيدة الخلية عن طريق جذب البلاعم العملاقة إلى موقع الخلية الليمفاوية مع المستضد ومن ثم إتلافها وتعمل خاصية سمية الخلايا المصابة على إتلاف خلايا الهدف التي تحتوي على الميكروب النوعي داخل نواتها أو الخلايا السرطانية أو خلايا الزرع النسيجي إضافة إلى أن المدورات الليمفاوية تعمل على زيادة مقاومة الخلايا غير المصابة وإنتاج الأجسام المضادة والخلايا البلعمية وخاصية الانجذاب الكيميائي والقتل داخل الخلايا البلعمية العملاقة والخلايا المحببة ويسهل انقسام طلائع الخلايا الليمفاوية التائية إلى الخلايا التائية الناضجة مع زيادة في الخلايا المساعدة نسبة للخلايا الداعمة .ولذلك فان الخلايا التي تتوسط المناعة يعاد ترميمها /restored/ . يعطى العلاج عبر الفم /orally/ أو حقناً/parent rally/ وهو يمتص بسرعة عبرالقناة المعدية المعوية ويصل إلى قمة مستواه في البلاسما خلال /1-2/ ساعة وتقدرفترة نصف عمره في البلاسما /3-4/ ساعات في جسم الإنسان ويكون اطراحه عبرالكلى(70%) خلال ثلاثة أيام وأقل من (5%) منه غير متغير أما اطراحه عبر الفضلات فيكون بنسبة(5%) واقل من (2%) منه غير متغير يستقلب الليفاميزول في الكبد ويطرح الدواء المرافق له وناتج الاستقلاب عبر البولة ويعتبر الاطراح البولي لليفاميزول ذاته بطيء ويتأثر بدرجة ال/ph/ حيث أن درجات ال/ph/ المنخفضة تنشط معدلات اطراحه . في الإنسان ربما يحدث الليفاميزول عندما يعطى بجرعات عالية أعراضا سمية تترافق مع تنبيه مفرط للفعل الكوليني وهناك دلائل ضعيفة على التسمم الدموي الحاد التي تتضمن ابيضاض الدم وفرط الكريات المحببة وربما يزيد خطورة بعض الأمراض نتيجة النشاط المفرط للخلايا الليمفاوية /T/ . بالنسبة للطيور فهي تتحمل جرعة مقدارها(2.75)غم /كغم كحد أعلى أما الحد الأدنى فهو(640)ملغم/كغم 0يعطى الليفاميزول عبر الفم أو حقنا بجرعة(2-15) ملغم/كغم يومياً ويستخدم لمعالجة الأمراض المعدية المزمنة والأمراض السرطانية ولقد وجد له فائدة كبيرة في السيطرة على الأمراض المعدية الحادة المترافقة مع تثبيط الجهاز المناعي. يستطيع الليفاميزول إعادة ترميم الوظيفة المناعية الطبيعية في الحيوانات بمشاركة الخلايا التي تتوسط المناعة وعلى كل حال فان تأثيره يكون هامشيا/arginal/ في الحيوانات التي تكون دفاعاتها المناعية سليمة . في مجال المجترات يعتبر الإسهال البقري الفيروسي /Bovine viral diarrhea/ مثالاً أوليا لمثل هذا التطبيق العملي حيث لوحظ إن شفاء الحيوانات التي أخذت جرعات من الليفاميزول كان أسرع من تلك التي أخذت فقط أدوية جهازيه لوحدها . أما في مجال الدواجن فلقد استخدم بجرعة (15) ملغم/كغم وزن حي ولمدة أربعة أيام متواصلة للسيطرة على حالات الجمبورو التي تم تشخيصها في اليوم الأول فكانت له نتائج ممتازة في السيطرة علىهذا المرض ولقد نشرت العديد من الأبحاث العلمية حول هذا الموضوع نذكر منها: دراسات حول تأثيره على المناعة الخلطية والمناعة الخلوية حيث وجد أن الليفاميزول بجرعة 0.25 ملغم/كغم لديه المقدرة على تحفيز كلا من المناعة الخلطية والخلوية في الطيور الطبيعية وقد يكون ذلك عائدا إلى تفعيل دور الخلايا التائية وكذلك دور الأجسام المضادة للغدد التيموسية وكذلك نشرت دراسات حول علاقة الليفاميزول مع الماريك بجرعة 3 ملغم/كغم عندما تم تعريض الطيور لعدوى بفيروس الماريك ثم استخدم الليفاميزول بالجرعة المذكورة فوجد إن الطيور التي لم يقدم لها الليفاميزول كانت تموت بشكل أسرع من تلك التي قدم لها أما بخصوص النيوكاسل فقد أجريت التجارب على طيور أمهات ليجهورن بعمر شهرين بجرعة 3 ملغم /كغم أعطيت لمرة واحدة حقنا أو عن طريق ماء الشرب قبل أو بعد استخدام لقاح اللاسوتا ب24 ساعة فوجد أن ذلك يطيل فترة الاستجابة المناعية بشكل اكبر مما لو أعطي اللقاح لوحده كما نشرت دراسات حول تمنيع الكوكسيديا في الفروج حيث وجد أن الحماية عند التعرض لعدوى الكوكسيديا الاعورية كانت أعلى عند استخدام الليفاميزول بجرعة 1.25 -5 ملغم/كغم عبر الفم لمرة واحدة يوميا وعلى مدة ثلاث أيام متواصلة حيث انعكس ذلك على وضع الطيور المناعي الأفضل وكذلك تم نشر أبحاث حول استجابة الفروج لتلقيح الكوكسيديا وذلك بعمر سبع أيام حيث أن استخدام الليفاميزول بجرعة واحدة وكذلك بعد التلقيح بعمر الأسبوع الأول ثم مراقبة وزن الطيور بعمر ثلاثة أسابيع فكان الوزن أفضل من تلك التي لم تتناول الليفاميزول كما كانت قدرة الطيور على مجابهة تحدي الكوكسيديا الاعورية أفضل وعلى العموم وجد أن تقديم الليفاميزول بجرعة .25 ملغم/كغم حقنا ولمدة ثلاث أيام بعد لقاح الكوكسيديا يحسن الاستجابة المناعية بشكل كبير أما فيما يتعلق بدوره في الصيصان التي تعرضت لتثبيط مناعي بعد الإصابة بالجمبورو فلقد استخدم بجرعة 15 ملغم/كغم فكان لها دور كبير في تحسين الوضع المناعي للطيور كما انه يخفض مستوى التلف الحاصل في جراب فابريكص ويقوم بترميم المتضرر منها كما يقوم برفع مستوى الأجسام المضادة التي تم قياسها باختبار الاليزا في الأسبوع الثاني والرابع وفيما يلي بعضاً من المشاهدات الحقلية التي صادفناها أثناء الممارسات اليومية فعلى سبيل المثال نذكر أنه يمكن استخدام الليفاميزول أثناء معالجة أي نوع من الإصابات الجرثومية التي تتعرض لها قطعان الدواجن خاصة تلك المعندة منها حيث وجد أنها تساهم في تسريع الشفاء لاسيما أنه لايوجد له أية تضادات دوائية ملحوظة وهنا يمكن استخدام الجرعة كما ذكرنا سابقا بمعدل 20 غم /200 لتر ماء الشرب ولقد قمنا باستخدام الليفاميزول بالجرعة المذكورة حقنا في قطيع أمهات خلال فترة الرعاية للديوك كانت قد تعرضت لعدوى بفيروس النيوكاسل وظهرت الأعراض العصبية على الديوك وبعد استخدام الليفاميزول اختفت الأعراض ويمكن على العموم استخدامهقبل وبعد اللقاحات وذلك لرفع مقاومة الطيور والوصول إلى أحسن النتائج المرجوةمن عمليات التحصين المختلفة