التصلب الجانبي العصبي مرض نادر يصيب الجهاز العصبي ويصعب الشفاء منه. ويُعرف أيضًا باسم مرض العصبون الحركي. يتلف مرض التصلب الجانبي العصبي الأعصاب التي تتحكم في العضلات؛ بحيث ينتج عن ذلك الضعف والشلل، وأخيرًا الموت. وينصح الأطباء المرضى بمتابعة النشاط والحركة قدر استطاعتهم. ولا يوجد أي علاج يمكن أن يوقف مرض التصلب الجانبي العصبي.
ينتج مرض التصلب الجانبي العصبي عندما تتفتت بعض الخلايا العصبية في الدماغ والحبل الشوكي وتموت. هذه الخلايا المسماة بالعصبونات الحركية تجعل العضلات تعمل بإرسال نبضات أو ما يُسَمَّى رسائل عصبية إليها. وعند تفتت العصبونات الحركية، تفقد المقدرة على نقل النبضات حيث تفقد العضلات التي تسيطر عليها تدريجيًا القدرة على العمل وتموت ببطء. ولم يستطع الأطباء اكتشاف سبب تفتت العصبونات الحركية وموتها.
وتحدث النفضات الصغيرة، عندما ترسل العصبونات التي في طريقها إلى الموت نبضات غير منتظمة إلي العضلات. وتصبح الأيدي والأرجل ضعيفة بشكل زائد، ويصبح المرضى غير قادرين على السير، وإنجاز المهام البسيطة بوساطة أيديهم؛ ويفقدون الكثير من الوزن، ويصبحون مشلولين، حيث يصبح لا فائدة من عضلاتهم، ويصبح الحديث أو الابتلاع شيئًا صعبًا. وأخيرًا يحدث الموت عندما تتوقف العضلات التي تتحكم في التنفس عن أداء وظيفتها. وفي حالات كثيرة يحدث ذلك خلال فترة تتراوح بين سنتين وخمس سنوات، بعد ظهور الأعراض الأولى لهذا المرض.
ومرض التصلب الجانبي العصبيّ غير مؤلم، ولايؤثِّر في العقل. ويحدث هذا المرض بين جميع الأجناس البشرية، والطبقات الاجتماعية. ويصيب الرجال بضِعْف ما يصيب النساء تقريبًا. وتظهر الأعراض الأولى لهذا المرض في الخمسينيات من العمر.