حين انظر من نافذتي الصغيرة التي لا يكاد يرى
منها غير ضوء الشمس كنت اراه امامي لامع العينين مبتسما كنت انجذب اليه وانظر اليه بالساعات دون ملل او حزن لكن بتفاؤل رغم انه كان ينهار يوما بعد يوم
رايته في اليوم الاول شامخا
رايته في اليوم الثاني منكسرا
رايته في اليوم الثالث مهزوما
رايته في اليوم الرابع وحيدا
نظرت اليه من جديد لم يكن منكسرا ولا مهزوما ولا وحيدا لكنه مازال شامخا صار يكبر كل يوم في نظري افتخر به رغم انه محتل مقطع الاوصال رغم انهياره اجلس على شرفة نافذتي التي لم اكن ارى منها غير ضوءالقمر ونجوم الليل ارسم من نجوم الليل احلاما لذلك الذي ارنو اليه كل يوم وحين كانت تنطفىء في كل ليلة
نجمة كان الامل في قلبي يضيئها ويفتح في قلبي منفذا لضوء القمر عتم الليل
كنت اراه في وضح النهار من نافذتي الصغيرةوعلى صوت الرصاص
وصوت المدافع كنت ارى فلسطين من زنزانة فوق برج كبير كنت اتلمس فيه خيوط الشمس من ذالك البرج العالي
اعرفتم من انا
انا ملء جسدي برصاص الغدر
انا من تكلل قلبي بالحقد على ما ارى من ظلم انا الشهيدة فوق ثراه ودمي يملاء اديمخ ويطهر ومازال لسان حال دمي يقول افديه افديه انظر اليه في اليوم الاخير فاراه شامخا فترتاح روحي لاكسر ابواب الزنزانه والعبوديه لاعود حرة من جديد فمتى سيعود حرا من جديد ؟ ومتى ستعود بلادي حرة من جديد!
ولاء غسان الشامي 13 سنه قامت بكتابة المقال اروجو ان ينال اعجابكم