علام تبحثين يا انا
M
عن وجهي المسكون بالأحزان وانا الساكن في أعماقك فكراً وشوقاً يكويني مثل النيران ، انا تركتك لحظة واحدة ، ايتها الباحثة عن
العنوان ، بين يديك انا الآن اتواجد ، حباً اتوالد ، وفي عينيك دمعة حرىّ
وحرقة انتظار ، انا مثلك مذبوح من الم البحث عن ابواب المدى ، وفي رأسي طوفان
نار ، آه كم يشقيني ، كم يبقيني ، كم يعنيني حبك فأنا أحبك انت وانت للأختيار لم نلتقي …..
أه كم هو شهي ونديّ وجهك الحبيب الذي لم أراه ، ولكني
اعلم بانك حبيبتي
فحبيبتي انبثقت من تجليات الإله
ظمأن انا لانفاسك حبيبتي ، اعب منها ولا ارتوي ، لااشبع ، كندى الصبح انفاسها نقية ، عطرة ، وساحرة ، فمع كل همسة من همساتها
اذوب انا ، اتلاشى مثل دوي الطّبول في اعماقي يهزني ، يبعدني عن دنيا أعرفها
يوجد في دنيا اخرى لها سحر مبهم ، اني بشغف اسبح اليها مع ذلك الصوت الرهيب
فلصوتك في نفسي رنين مباخر فضية في معبد وثني ، يذهلني صوتها تشدني امواجه لمحراب ذلك المعبود ولا املك الا ان اسبح
معها بك فقط احس , احس فقط بخفقات قلبك في صدري
برعشة كيانك في كياني ، بنبضاتك في عروقي بدماءك تتدفق في شراييني ، بروحك تنساب الى روحي
من ضياعي ، من شرودي ، من احزاني ومن
صمتي خلصيني وذكريني
بالايام الخوالي ، عديني الا تتركيني ، ارشديني وكاني طفل تعلميني ، اسكريني
برحيق حبك ، انقذيني من سكرتي وشرودي ، انتشليني وخلصيني من عذاب عمري اعيدي لي قلبي دون زخرف ودون دموع قاتليني اذا رفضت الصمود خلصيني من أحزاني ونسياني ، ضمّيني اليك بذراعين من حديد ولا تجعليني أسافر الي البعيد
تــــ ذوقتك بذهني فكنتِ أطعم فكرت مررّت بذاكرتي وعبرت
اطار القلب واندلعت بأعماقي ، يا اعتباري الوحيد ، وقطيع الافكار الذي يدوسني في كل طرفه عين ويمزقني
لم يصطدم قلبي بقذيفة اعظم منك ، ايتها الكائن الجميل الذي حطّ على
سطوح أعصابي يا حزمه الضوء التي أنارت قلبي أيتها السنارة الذهبية التي اشتبكت بلحمي
احبك و اقسم بعينيك الجميلتين ، بمصباحين اخضرين علقا في باطن قلبي ، أقسم
بشلال الحُسن الذي انضجك ، لن امحوك من حياتي
رحلة من العذاب الى العذاب الطويل الطويل ، ولكني وحق عيونك لا اعرف
المستحيل ، فاقسمت بان ارتحل اليك ، دون ان ابحر فوق امواج دمي المسفوح
بالطرقات لعلني التقيك يا من اشقاني بعدي عن لقياك ، يا من ابحث عنها في
اعماق الزمن الماضي وكل ثواني الحاضر الزاخر في موتي ، يا حلمي ، يا مينائي
الاخير ، يا فردوسي المفقود ، يا خمري وكأسي وآخر ما تبقى في جنان العمر
أقسمت بوجهك الحبيب لأصلك حتى لو كنتي في اخر الدنيا
يا من لا تبرح قلبي وعقلي وكلي لحظه واحده يا أنشودتي يا أغنيه الربيع على شفتي اريدك سيفا جنونيا يقدر على التهام ثورتي اريدك نارا مجوسية تأكلني حتى الشبع
انا لا اريدك رقماً صفراً لا يؤثر اذا انمحى ، ثوري عليّ وحققيني في
صراخ انوثتك ، واعلمي انك العصير الوحيد الذي اسكرني وتركني على مزاجي انتحر
وان طيفك ذات ليلة اطلق النار على قلبي وفرّ ، وحينما استدعيته اهملني
واهمل نداء صوتي ولبى نداء قلبي فقط لانه الوحيد الذي شعر به دون غيره ، فثقي يا حياتي اني احبك وحدك
سأبحر بدمي,
يدفعني نحوك ريح الشوق وشراع جسدي المتهالك ،
وخارطتي واحساسي وخطوط تتداخل في وجهي وتتمنع عني وقد اقسمت بان أتيك وحقك لا اخلف عهدا فارتقبي مجيئي فلو لحظه الموت سوف اصل واكسر جميع القيود لأن القلب طعن بسكين اعوج ولا مخرج له
Prince