تُسجل الزلازل عن طريق شبكة رصد زلزالية تقوم برصد الحركات والاهتزازات الأرضية في مواقعها المختلفة، هذه الاهتزازات تحدث بفعل الطاقة المحررة والتي تتسبب في ضغط جزيئات الصخور بعضها ببعض محدثة الحركة الاهتزازية والتي تتحرك عبر الصخور إلي السطح.
هناك نوعين من الأمواج الزلزالية:
1. الأمواج الجسمية وهي التي تجوب جسم الأرض الداخلي حتى تصل إلى السطح وتقسم إلى نوعين حسب خصائص وطبيعة هذه الأمواج:
الأمواج الأولية: تقوم بدفع وسحب الصخور باتجاه حركتها أي بطريقة تضاغطية وهي مشابهة للأمواج الصوتية في الحركة والانتقال ولها القدرة على اختراق المواد الصلبة والسائلة والغازية، أي أن هذه الأمواج تعمل على تغيير حجم المواد المتنقلة عليها وبما أن الغازات والسوائل و المواد الصلبة تقاوم التغير في الحجم عند الضغط عليها فإنها تعود بصورة مرنة وتدريجية إلى طبيعتها الأصلية بعد إزالة تأثير القوة الضاغطة عليها، وهذه الأمواج سريعة كأمواج الصوت وهي أول الأمواج التي تصل إلى أجهزة الرصد لذلك فكلما كان تسجيلها دقيقا وواضحا كلما كان لذلك اثر كبير في فهم ذلك الزلزال وتحديد موقعة.
الأمواج الثانوية: وتسمى أيضا أمواج القص والأمواج المستعرضة وهي أمواج تعمل على هز الصخور باتجاه عمودي على اتجاه حركتها أو مسارها، وعلى عكس الأمواج الأولية فان الأمواج الثانوية لا تؤثر في حجم بل في شكل المواد وكما نعلم فان المواد السائلة والغازية لا تقاوم التغير في الشكل وهذا يعني عدم سماحها للأمواج الثانوية بالمرور خلالها، تصل الأمواج الثانوية بعد الأمواج الابتدائية وتكون سرعتها سدس سرعة الأمواج الأولية وعادة ما يستعمل الفارق الزمني بينها وبين الأمواج الابتدائية لتحديد بعد الزلزال عن محطة التسجيل.
2.الأمواج السطحية تتحرك على سطح الأرض دون الدخول إلى باطنها وهي آخر الأمواج وصولا وأكثرها تدميرا.
الناحية التدميرية للأمواج الزلزالية:
ينتج التدمير عادة من الحركات الأرضية المختلفة المصاحبة لحركة الأمواج الزلزالية ولتقدير مقدار التدمير الناتج عن هذه الأمواج يجب معرفة طبيعة حركة هذه الأمواج من بؤرة الزلزال و حتى السطح.
تصل الأمواج الأولية والثانوية بشكل عمودي على سطح الأرض، فأما الأمواج الابتدائية فتصل أولا وتعمل على هز المباني بنفس اتجاه حركتها أي عمودي على سطح الأرض فتعمل الجاذبية الأرضية على مقاومة تأثير هذه الامواج وبالتالي تقلل من آثارها التدميرية.
بالنسبة للأمواج الثانوية والتي تصل في ما بعد فتعمل على هز المباني باتجاه موازي(قصي) لسطح الأرض لذلك فان قدرتها التدميرية اكبر من الأمواج الابتدائية، أما بالنسبة للأمواج السطحية و التي تصل بعد كل من الأمواج الأولية والثانوية فتتميز بقدرتها على هز المباني والمنشئات بطريقة عشوائية ومعقدة تجعلها ذا قدرة تدميرية عالية دون غيرها من الأمواج.