الطاقة الطبيعية في منازلنا بديلا للطاقة الأحفورية
جورج كرزم
خاص بآفاق البيئة والتنمية
تستخدم معظم الطاقة المنزلية للتدفئة والتبريد، وتوفير الماء الساخن وتسخين الطعام وتبريده، وللإضاءة وغسل الملابس، فضلا عن استعمالات منزلية متنوعة أخرى.
وفي المنازل المعتمدة على الكهرباء بنسبة 100%، في المناطق ذات المناخ المعتدل البارد، يصرف أكثر من 60% من الطاقة في الغالب على تدفئة المكان وتوفير الماء الساخن فقط، بينما يمكن توفير الماء الساخن وتدفئة المكان بوسائل أخرى غير توليد الكهرباء.
وتحدِّد معظم المواصفات المتعلقة بالراحة الحرارية للشخص حدا أدنى لدرجة الحرارة الداخلية، وهي 18 درجة مئوية شتاء، و22 درجة مئوية صيفا. آخذين بالاعتبار أن الراحة الحرارية تختلف من شخص إلى آخر، فضلا عن ارتباطها بمعدل تبديل الهواء في الغرفة وبالطاقة الجسدية المبذولة.
إلا أن أهم عامل للراحة في البيئة المنزلية هو أن يحس الإنسان بالراحة وعدم فقدان الحرارة، وأن تكون الحرارة داخل المبنى غير مرتفعة لدرجة تشعر أهل المنزل بالاختناق، بالإضافة إلى ضرورة أن تختلف درجات الحرارة اختلافا كبيرا من الأرض وباتجاه السقف وحسب موقع النوافذ.
ويعتبر العزل الحراري والاحتياطات الخاصة بالتأقلم مع الظروف الجوية عوامل مقررة لمدى فقدان الحرارة وبالتالي مدى الاحتفاظ بالهواء البارد في الظروف الحارة.
وبالعادة، يكون مصدر الحرارة في المباني طبيعيا وصناعيا. ومن الملاحظ أن القليل من المباني يتم تصميمها بطريقة تضمن الاستفادة من أكبر قدر من الأشعة الشمسية التي تسهم إسهاما كبيرا في تحسين الإضاءة وفي عملية التحكم بالحرارة