مِنْ حسن حظ البشرية أن انقرضت الديناصورات قبل السنوات، فلو لم تنقرض هذه السحالي المرعبة -كما هي الترجمة الحرفية لاسمها-؛ لما استطاع (سام) ابن نبي الله نوح بناء مدينته التي عُرفت باسمه، ثم ذكرت في (التوراة) باسم (آزال)، قبل أن يصير اسمها (صنعاء) .. هذا ما أظهرته مسوحات جيولوجية حديثة، سجلت أول اكتشاف علمي مؤكد لوجود الديناصورات في الجزيرة العربية، باكتشاف أحافير قطيع ديناصورات على مشارف العاصمة اليمنية صنعاء. الاكتشاف الذي يُوصف بـ (المثير والمهم في علم الحياة القديمة على مستوى العالم)، سجله فريق علمي تابع للهيئة اليمنية العامة للمساحة الجيولوجية والثروات المعدنية،ضم في عضويته عالم الحياة القديمة في متحف (ما ستريخت) بهولندا د.آن شلوب، وأستاذة الحفريات القديمة والفقاريات في جامعة (أوهايو) الأمريكية د.نانسي ستيفنز، إلى جانب عدد من الخبراء الجيولوجيين اليمنيين المتخصصين في علم البيئة والأرض.
بدا الاكتشاف مذهلاً للخبير الهولندي د.آن شلوب الذي لم يسفر بحثه عن آثار ديناصورات في سلطنة عُمان حتى الآن سوى عن كشف فقرة عظمية لديناصور، فأعلن (شلوب) نهاية الأسبوع الفائت، إن الحفريات الضخمة المكتشفة في منطقة (مدر) بمديرية أرحب (هي آثار أقدام لقطيع من الديناصورات) . وقال: (إن هذه الحفريات تمثل أول اكتشاف من نوعه لوجود الديناصورات بشكل مؤكد على مستوى الجزيرة العربية).
وتابع: (إن ما تم العثور عليه يثير الدهشة، ففي حين يبدو مثيراً أن تجد أثر قدم واحدة لديناصور، وجدنا كماً من آثار تلك الأقدام للديناصورات المنقرضة في مكان واحد) . وأردف: (إن هذه الحفريات هي نفسها التي يستدل بها على وجود الديناصورات في أي منطقة من العالم، وهي البداية للبحث المكثف حتى العثور على رفات أي منها والتي قد تكون مطمورة بفعل العوامل الجيولوجية) .تقع منطقة هذا الاكتشاف العلمي، في ضاحية إلى الشمال من العاصمة صنعاء، وهي تزخر بأحافير عديدة لأقدام ضخمة على سطوح صخرية جيرية تُعرف شعبياً باسم (صخور البلق) وعلمياً (صخور الجوراسي)، وتغطي مساحات شاسعة من منطقتي (مدر) و(صرواح) في مديرية أرحب، وللوهلة الأولى فإن مَنْ يرى هذه الأحافير، ولديه أدنى ثقافة وإن ثقافة (هوليودية)، لا يساوره الشك بأنها آثار أقدام ديناصورات. (المجلة) زارت المنطقة، وقطعت مسافة (55 كم) على طريق إسفلتية، ثم أربعة كيلومترات على طريق ترابية وعرة،قبل أن تصل إلى موقع الأحافير الذي بات اليوم محمياً بسور، فبدت بالفعل أحافير مذهلة لأقدام ضخمة على سطح صخرة تبلط نحو (51 متراً مربعاً) من سطح المنطقة، وتضم 17 أثراً، يفصل بين كل منها قرابة متر، ويبلغ قطر الأثر الواحد 65 سنتيمتراً، إضافة إلى أشكال مطابقة لهذه الآثار، على صخور مجاورة، بعضها ليست غائرة.
مقدمات الكشف
تعود البداية العملية للبحث عن آثار للديناصورات في اليمن إلى العام 1990م.حسبما أكد لـ (المجلة) المهندس الجيولوجي بشير محمد البطيلي،عضو فريق المسح الجيولوجي لأحافير الديناصورات، الذي مضى يقول: (بدأ التنقيب في المنطقة الممتدة من صنعاء إلى صعدة، بإشراف هيئة الآثار وبالتعاون مع رئيس متحف الحياة القديمة لدراسة الأرض والإنسان بجامعة (ميثوديست) في (دالاس) د.لويس جاكوبس وبدعم من شركة هنت البترولية الأمريكية).
وتابع البطيلي الذي يعمل في هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية، قائلاً: (وفي 1991م تم التعاون بين هيئة الاستكشافات المعدنية ومتحفي التاريخ الطبيعي الأمريكي والإنجليزي للبحث عن الأحافير الفقارية في اليمن، وفي 1992م تم التعاون مع المعهد الأمريكي للدراسات اليمنية للتنقيب عن هذه الأحافير في منطقة (حرف سفيان)، وعثر فيها بالفعل على بعض بقايا أسنان لحيوانات يُعتقد أنها ديناصورات) . مُردفاً: (لكن الاكتشاف الكبير كان في مديرية أرحب).
وهو الاكتشاف الذي ترجع أول ملاحظة علمية له إلى أغسطس (آب) العام 2003م،عندما زار أستاذ علم أحافير الحياة القديمة في كلية العلوم بجامعة صنعاء د.محمد الوصابي.المنطقة بإيعاز من أحدهم.يقول: (لقد دُهشت لرؤية هذه الآثار،وقد عرفت منذ الوهلة الأولى أنها آثار أقدام ديناصورات) .وتابع: (المعاينة الأولية لصخور المنطقة بينت أنها تابعة لمجموعة عمران، ما رجح عندي أن العمر الافتراضي لهذه الأحافير هو الكمبردجي، أي حوالي 140 مليون سنة).
لكن د.محمد عبد الله الوصابي،ظل مقتنعاً أن (هذا العمر بحاجة لتأكيد وتحديد دقيق، عبر البحث بالطرق العلمية المعروفة)، وراح يسعى لطريقة تقود لزيارة (فريق جيولوجي كامل المنطقة وبدء البحث)؛ لأنه يتوقع (وجود الكثير من الأحافير الحقيقية للديناصورات مثل العظام أو الفكوك أو البيض والإخراجات وغيرها،مما يستدعي تنفيذ مسح جيولوجي وتوسيع دائرته في المنطقة كلها).
ولأن (جامعة صنعاء لم تعد تمول البحث العلمي) على حد قوله، فقد بعث بالمعلومات الجيولوجية للموقع وصور الأحافير، إلى رئيسة قسم الزواحف في المتحف الطبيعي البريطاني د.أنجيلا مينلر،وأكدت (أن الآثار هي لأقدام ديناصورات)، فعمد إلى إثارة الأمر في هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية،التي قررت زيارة الموقع،ثم بعثت بصور آثاره لخبراء حديقة الديناصورات (دينو بارك) في ألمانيا،لمعرفة رأيهم العلمي المتخصص.
في حديثه لـ (المجلة) يقول رئيس هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية د.إسماعيل الجند: (زرت الموقع شخصياً، وتشكل لدينا الاعتقاد بأن الأحافير لديناصور، فبعثنا بصورها وأبعادها لحديقة دينو بارك للديناصورات التي يزورها سنوياً ما يقارب مليون زائر، فجاءنا رد خبراء الحديقة أنها آثار لديناصور عملاق من فصيلة الثيروبود، ويحتمل أن تكون لجنس اللوّسورس (Allousaurus) وأن الأيام القادمة من الأبحاث كفيلة بكشف الحقيقة).
وتابع: (أبدى الخبير الألماني بيرن ولتر من حديقة الديناصورات إعجاباً شديداً بهذه الآثار، وبأحجام أحافير الأقدام التي وصفها بأنها مدهشة، وتمنى في ختام رسالته ما يشبه المناشدة بأن يتم بذل الممكن لحماية هذه الآثار من التعرية أو من عبث أهالي المنطقة، فقامت الهيئة في أكتوبر (تشرين الأول) العام 2004م بتسوير موقع الاكتشاف، بوصفه محمية جيولوجية تتبع المتحف الجيولوجي الخاص بالهيئة).
مفاجآت النتائج
كاد الأمر ينتهي عند هذا الحد، لكن المكتشف الأول للموقع د.الوصابي الذي انتقل للتدريس في كلية العلوم بجامعة السلطان قابوس، ظل مصراً على أن يستحق حقه من الاهتمام العلمي. يقول: (كنت في سلطنة عمان، والتقيت بالدكتور آن شلوب، فحدثته بالأمر، وأبدى اهتماماً بالغاً، واستعداده لزيارة اليمن، ثم تواصل مع زميلته الدكتورة نانسي ستيفنز يبلغها بعزمه زيارته اليمن، فاتصلت بي تبدي رغبتها للمشاركة، فرحبت بالطبع، وكان تحديد الموعد).
ظل الحماس تذكيه متعة الاكتشاف،حافزاً قوياً للدكتور الوصابي،الذي حاز البكالوريوس في جامعة الملك عبد العزيز عام 1985م.يقول: (أبلغت رئيس هيئة المساحة الجيولوجية برغبة شلوب ونانسي لزيارة اليمن، فأبدى استعداد الهيئة للدعم في حدود إمكاناتها، وتشكل فريق مسح جيولوجي للموقع،من الخبير الهولندي شلوب، والخبيرة الأمريكية نانسي، وعضويتي عن جامعة صنعاء،واثنين من مهندسي الهيئة هما فؤاد النهمي وبشير البطيلي).
وكما كان متوقعاً، جاءت النتائج الأولية لمعاينة ودراسة آثار الموقع (إيجابية ومذهلة) حد وصف الخبير الهولندي د.آن شلوب،الذي وجد أن هذا الاكتشاف بالغ الأهمية على مستوى الجزيرة العربية والعالم،وقال: (آثار الأقدام مازالت تُدرس وهي تدل على أنها لقدمي نوعين من الديناصورات،احدهما (لوسورس) من آكلي اللحوم وهو ثنائي الأقدام،بينما النوع الثاني لديناصور (سور بورد) رباعي الأقدام من آكل النباتات).
أما بشأن حجم هذه الديناصورات،فقال د.شلوب إن النتائج الأولية تبين تباينها.وأضاف: (الديناصورات الكبيرة يُعتقد أن وزن الواحد منها أكثر من 15 طناً وطوله أكثر من ستة أمتار وأن له ارتفاعاً عمودياً يزيد على ثلاثة أمتار ونصف المتر، وعنقاً مرتفعاً بشكل طولي وذيلاً طويلاً) . وأردف: (كما تدل آثار مرور القطيع أن بين أفراده ديناصورات أصغر حجماً وإن كانت بنفس المواصفات, فقد تكون أحافير أقدام صغار الديناصورات).
وبتفصيل أكثر، يقدم لنا المهندس بشير البطيلي خلاصة لخصائص ديناصورات ضاحية صنعاء، قائلاً: (إن صح التحليل المبدئي لآثار أقدام ديناصور أرحب،بأنها لديناصور اللوّسورس ثنائي القدم من آكلات اللحوم؛فإنه من الديناصورات العملاقة التي أثارت الرعب في زمانها على اليابسة،وتنتمي لفصيلة الثيروبود (Theropod)،يتراوح طوله بين 13 إلى 15 متراً،ولديه ذيل نحيل مدبب وسريع الدوران أثناء الجري،وأسنان حادة مدببة).
وتابع: (يرتكز جسم اللوسورس على قدمين قويتين تنتهيان بحافر من ثلاث أصابع رئيسية تترك آثاراً مميزة، ولديه ذراعان قصيرتان سميكتان وقويتان، تنتهيان بأيد مكونة من ثلاث أصابع،وله مخالب حادة في أطراف أصابع اليدين والقدمين لخلب وتمزيق الفريسة،وعظامه مجوفة ومكسوة،وتبلغ سرعته (اعتماداً على طول القدم،المسافة بين الخطوات،كتلة الجسم) 32 كم/ساعة وفقاً للعالم جيمس فارلو 1995م).
أكثر من هذا، هو ما كشفه لـ (المجلة) أستاذ الأحافير بجامعة صنعاء الدكتور محمد الوصابي الذي يبدو سعيداً اليوم.قال: (هذا المسح لم يقتصر على تأكيد اكتشاف المسار الأول لأحافير أقدام الديناصورات، بل تعداه لاكتشاف أحافير 11 مساراً جديداً لأقدام ديناصورات من آكلات الأعشاب، رباعية الأقدام،لها حوافر تشبه حوافر الجمل إنما ضخمة،ورصدنا مابين سبعة إلى 21 طبعة قدم لكل مسار،بعضها لم تعد غائرة بفعل التعرية).
ولفت د.الوصابي إلى (أن دراسة صخور هذه الأحافير تعيد تاريخ حياة الديناصورات في اليمن لفترة العصر الجوراسي المتوسط والعصر الطباشيري المبكر، أي لأكثر من 120 إلى 140 مليون سنة خلت) . وجدد توقعاته باكتشاف أحافير حقيقية للديناصورات، قائلاً: (إن أهالي المنطقة الذين تعاونوا معنا كثيراً بإرشادنا لمواقع آثار أقدام مشابهة يعرفونها، أكدوا أنهم عثروا قديماً على عظام ضخمة،ولم يحتفظوا بها لجهلهم بأهميتها).
وتابع د.الوصابي قائلاً: (إن الصخور الموجودة في منطقة أرحب تتشكل تحت طبقات عميقة من البحر الذي انحسر في فترات زمنية قديمة جداً، وقد تعرضت تلك المناطق لدرجة معينة من الحرارة وعوامل تعرية مختلفة أدت بدورها إلى ترسب هذه الطبقات الجيرية وتحولها إلى صخور مع مرور السنين).وأردف: (لهذا فإن بعض الأحياء بقيت داخل هذه الصخور الرسوبية، وتجد مكان أجسامها المتحللة،ترسبات منفصلة تزال بشكل دقيق ليظهر شكلها النهائي).
وفي حين يرى (شلوب) إن هذا الاكتشاف (يوجب تكثيف جهود السلطات اليمنية والجهات الدولية ذات الاهتمام للوصول إلى نتائج أكثر دقة وإيجابية)؛فإن زميلته الأمريكية (ستيفنز) تدعم توصيته بقولها: (هذا الكشف مرجع تاريخي للباحثين والناس في العالم كله للتعرف على التاريخ الجيولوجي والطبيعي القديم للأرض،إضافة لأهميته في إجراء الدراسات العلمية ومقارنتها مع الدراسات في بقية دول العالم وبالذات أفريقيا).
الأمر الذي يبرز الدكتور محمد الوصابي، بعداً آخر له قائلاً: (إن أحافير الأحياء القديمة،سواءً الديناصورات أو الفقاريات المنقرضة،من أهم الآثار التاريخية العلمية للإنسانية والعالم أجمع،وأهمية التنقيب عنها والترويج لها لا تقل أهمية عن التنقيب عن المعادن والنفط من الناحية الاقتصادية (السياحية)،بل إن هذه الأحافير إذا استثمرت تعد من ركائز الاقتصاد المستديمة،بعكس المياه والنفط معرضة للنضوب).
الخطوة التالية
في هذه الأثناء يظل الأكثر إثارة بشأن هذا الاكتشاف الأول من نوعه في الجزيرة العربية،هو الخطوة التالية لتسجيله وتأكيده علمياً.وفي هذا أكد رئيس هيئة المساحة الجيولوجية اليمنية د.إسماعيل الجند لـ (المجلة) إن الهيئة لم تسمح بتنفيذ أعمال تنقيب.وقال: (لم نسمح حتى الآن لأحد بالتنقيب في الموقع،لكون هذا يتطلب حساً عالياً ومعرفة متميزة وخبرات متراكمة). وأردف: (لكن الأيام القادمة كفيلة بالتنسيق مع جهات علمية دولية مختصة لتنفيذ التنقيب).
من جانبه أوضح د.محمد الوصابي لـ(المجلة)،إن الاكتشاف أشرع الباب لكثير من الخطوات اللازمة،وقال: (حالياً نستكمل التقرير الفني لنتائج المسح الجيولوجي الأخير، وبعده سنعمل على نشره في الدوريات العالمية المتخصصة، ومنها مجلة أخنوس الأمريكية المشهورة بعلم الأحياء القديمة وتحديداً الديناصورات،إضافة إلى تعميم نتائج هذا الكشف المهم في المؤتمرات الجيولوجية الإقليمية).
بيد أن د.الوصابي لفت إلى جملة استحقاقات لازمة لهذا الاكتشاف.وقال: (يتعين على وزارات التعليم العالي والبحث العلمي،والثقافة،والسياحة،وجامعة صنعاء،ومراكز الدراسات والأبحاث الأهلية، التضافر في تمويل تنفيذ جملة خطوات تالية لهذا الاكتشاف،منها أعمال المسح، وأعمال التنقيب، وحماية الموقع،وكذا تهيئة الموقع لما يُعرف السياحة العلمية، بالمقاعد والخدمات،والترويج له عبر الإعلام وشبكة الإنترنت).
وختم د.محمد الوصابي حديثه معنا،بالتشديد على أهمية النظر لمختلف أبعاد هذا الاكتشاف.وقال: (مثل هذا الكشف يمدنا بمؤشرات مناخية وحيوية لمعرفة ظروف الحياة والبيئة القديمة في اليمن خلال حقب العصر الجوراسي).وأردف: (كما أن هذه الآحافير توازي في جاذبيتها وعائداتها الاقتصادية،آثار الحضارات اليمنية القديمة،ولا ينبغي انتظار دعم خارجي،لاكتشافها واستثمارها،فإن لم نهتم نحن أصحاب الشأن فلن يفوقنا أحد اهتماماً بها).
وفي هذا السياق، كشف لنا رئيس هيئة المساحة الجيولوجية د.إسماعيل الجند عن توجه لتشييد متحف وطني للعلوم الطبيعية. وقال: (نتوقع خلال الأسبوع المقبل زيارة مدير منظمة اليونسكو لوضع حجر الأساس لهذا المتحف الذي سيشيد بالاشتراك بين المنظمة والهيئة ووزارة التعليم العالي والبحث العلمي،وجامعة صنعاء،بتكلفة 35 مليون دولار). وأردف: (سيؤسس المتحف عهداً جديداً لاكتشافات وأبحاث علوم البيئة والأرض، ولنشر وعي المجتمع بها).
وإلى ذلك الحين،يظل المهتمون في اليمن ومحيطه أيضاً في لهفة لمعرفة شكل ديناصورات اليمن.الأمر يبدو ممكناً بمعرفة أن بيرن ولتر من حديقة الديناصورات بألمانيا أبدى في رسالته لهيئة المساحة الجيولوجية اليمنية (إمكانية عمل مجسمات (موديلات) لحياة هذه الديناصورات). وأردف: (إنني على ثقة بأن الناس في بلدكم، وخصوصاً الأطفال، سيكونون فخورين بهذا الجزء من تاريخكم الوطني القديم).