kingsam
| موضوع: الأردن يعقد آماله على الصخر الزيتي 23/11/2010, 08:35 | |
| الأردن يعقد آماله على الصخر الزيتي يُشكل قطاع التعدين في الأردن ما نسبته 11% من إجمالي الناتج الوطني، وتمتاز المناطق الجنوبية بوفرة في الخامات والموارد الطبيعية ومنها الصخر الزيتي الذي يبلغ احتياطي الأردن منه 40 مليار طن تكفي احتياجاته من النفط ما يُقارب 100 عام إذا ما تم التعامل معها بصورة ملائمة. ويمكن استخراج ما معدله 4 مليار طن من النفط من الاحتياطي المذكور فضلاً عن الاحتياطات غير المثبتة والمتوافرة في مناطق مختلفة من البلاد. ويُصنّف الأردن في المرتبة الثالثة عالميا ً بعد الولايات المتحدة الأميركية والبرازيل من حيث الاحتياطي الاستراتيجي للصخر الزيتي علما ً أن مخزونه من النفط المُستخرج من الصخر الزيتي بنسبة 4,2% وتتركز في مناطِق اللجون القطرانة الواقعة جنوب المملكة وفي إحدى مناطق الشمال حيثُ أثبتت الدراسات العلمية أن الطن الواحد من الصخر الزيتي يكفي لإنتاج برميلٍ واحدٍ من النفط. ويسعى الأردن بكل الطاقات المتاحة له للتخفيفِ من الآثار السلبية لارتفاع الأسعار والمحافظة على مسيرة الاقتصاد الوطني في الاتجاه الصحيح التي تم التخطيط لها.وإبقاء السوق المحلي في أقصى حدود النشاط والنمو ضمن منطقة تعيش حالة من عدم الاستقرار السياسي وبالتالي الاقتصادي الذي يعصف بأسعار النفط عالميا ً. ويأتي الحديث عن استخراج واستثمار الصخر الزيتي عقب الارتفاع الكبير في أسعار النفط الخام حيث تُشير التوقعات إلى أن استهلاك المملكة من النفط لعام 2010 يصل إلى 150 ألف برميل يومياً ما يعني 9,2 مليار دولار بنسبة 29% من الناتج الإجمالي المحلي بحسب الدارسات، بسبب الزيادة التراكمية للنشاط الاقتصادي الملحوظ في المملكة ما يستدعي البحث عن مصادر أخرى للطاقة يمكن الاعتماد عليها. وبالتالي فإنه لا بُدَ من إبلاء موضوع استخراج الصخر الزيتي الاهتمام اللازم لتفادي أية معوقات في وجه عجلة الاقتصاد الوطني . واستدعت حاجةِ السوق المحلي لوسائل وبدائل دعم ترافق الاعتماد على النفط، استدعت التحول إلى البحث واستغلال الطبيعة الزاخرة بالثروات المعدنية في الأردن والتي من الممكن أن تكون بديلاً للنفط. وتزداد أهمية الموضوع على المستوى الوطني تَزدادُ حِدةً مع أزمة الطاقة في العالم بأسره ما يجعلُ من موضوعِ استخراج الصخر الزيتي في الأردن أحد الفُرص التنموية والاقتصادية الإستراتيجية. إن إنجاح فكرة استغلال الصخر الزيتي يتطلّبُ وضَع خطة وطنية شاملة بَعيدةُ المدى والتي تستندُ لدراساتٍ دقيقة يتم من خلالها تحديد الموارد البشرية والمالية اللازمة لتنفيذها، ويمكن القول أن الأردن يمتلك طبيعةً جيولوجية مشجعة للمستثمرين لاستخراج وتعدين الصخر الزيتي الموجود على أعماق بسيطة يمكن الوصول إليها بواسطة ما يُسمى التعدين المكشوف علما ً انه يمكن استغلال المواد التعدينية الثانوية التي تُرافق استخراج الصخر الزيتي من غاز وكبريت ومعادن مثل النيكل و الكروم والإسفلت والألياف الصناعية وغيرها . وتسعى وزارة الطاقة ضمن أقصى إمكاناتها المتاحة على تكثيف جهودها لتسويق المناطق الاستكشافية للبحثِ والتنقيب عن النفط والغاز. والعمل على استغلال الصخر الزيتي وتحسين كفاءة استهلاك الطاقة وزيادة مساهمتها في مجموع الطاقة الكُلي. وقسمت المناطق الاستكشافية إلى 9 مناطق مع مراعاة الخصائص الجيولوجية لكل منطقة. ومنحت الحكومةُ المستثمرين موعداً حتى نهاية شهر نسيان الحالي لتقديم طلبات الاستثمار بُغيةَ دراستها وعرضها على اللجان الفنية المُختصة لإبداء الرأي مع استعداد الحكومة لتوفير كافة المعلومات والتسهيلات اللازمة لوضع الدراسات والأفكار موضع التطبيق العملي،سيما وأن الإرادة السياسية العليا تدفع بهذا الاتجاه كما جاء في رسالة جلالة الملك الأخيرة للحكومة.
وعلى اعتبار أن الموضوع يحمل طابع الأهمية وربما الأولوية على النطاق الوطني فأن من المناسب الإشارة إلى بعض من الدراسات في هذا المجال ومنها دارسات سابقة إلى أن تكلفة استخراج البرميل الواحد من النفط من مادة الصخر الزيتي تعادل 36 دولار حيث كان سعر برميل النفط 20 دولار بينما في الوقت الحاضر.وبفضل استخدامات التكنولوجيا الحديثة والجديدة في مجال استخراج الصخر الزيتي باستخدام التقطير الجاف أدى إلى تقليص الكلفة إلى 28 دولار للبرميل الواحد والاهتمام بالجانب البيئي . وتشير دراسة أخرى انه في حال افتراض سعر برميل النفط 45 دولار وان احتياطي منطقة وسط الأردن من الصخر الزيتي 40 مليار طن، من المتوقع أن تُنتج ما نسبته 10 % بترول فستوفر ما مقداره 4 مليار طن وهي المتوسط ، وتتراوح نسبة الزيت في الخام من 5,7 % في منطقة جرف الدارويش تبلُغ في منطقة العبارات بنسبة 11% وهو ما يكفي حاجة المملكة من النفط لمدة تصل إلى 100 عام. ويتميز النفط المستخرج من الصخر الزيتي عن النفط العادي في انه عالي الكثافة ويحتوي على نسبة عالية من النيتروجين والهيدروكربونات الثقيلة الكيروجين . وتتراوح القيمة الحرارية لكل كيلوغرام من الصخر الزيتي بين 1500 – 4000 كيلو حراري فيما يتم استخلاص الزيت بواسطة أسلوب التقطير أو عن طريق الحرق المباشر. ويعتبر الصخر الزيتي ثروة وطنية من الواجب التفكير بالاستفادة منها وتعتبر المواد المعدنية الخام في منطقة وسط الأردن على وجه التحديد الأهم بالنسبةِ استخراج الزيت الصخري من وجهة النظر الجيولوجية نتيجةً لوفرة وارتفاع نسب المادة العضوية،وانخفاض سماكة الغطاء الرسوبي فوقها. وبحسب نقابة الجيولوجيين الأردنيين أن هناك عدة طرق لاستغلال الصخر الزيتي تشمل التقطير والذي ينتج عنه البترول،أو الحرق المباشر لإنتاج الطاقة الكهربائية، أو الحرق كما هو معمول به في تصنيع الإسمنت. __________________ | |
|
theredrose
| موضوع: رد: الأردن يعقد آماله على الصخر الزيتي 23/11/2010, 18:41 | |
| اذا زبطت رايح الاردن يصير من اغنى الدول | |
|