في كاليفورنيا وبالتحديد في منطقة Dead Valley أو (وادي الموت) .. كشف عن ظاهرة غريبة حيرت علماء الجيولوجيا واخترقت مفاهيم الطبيعة ! ظاهرة الصخور المتحركة.. فبالرغم من استواء الارض الصحراوية بتلك المنطقة .. الا انها تحتوي على صخور كبيرة الحجم وقد انتقلت من مكان الى آخر بفعل قوة مجهولة
وقد كانت هناك العديد من التفسيرات التي اعتقدها بعض العلماء .. لكنها كانت غير منطقية .. الأمر المنطقي الوحيد هو ما قاله احد الباحثين بعد دراسة مددقة لهذه الظاهرة وهو أن هذه الظاهرة لا تعتمد على أي اساس منطقي معروف !
يعجز العقل أحياناً عن تفسير ظواهر غريبة للغاية لطالما أخذت جانباً لم يعثر لأي تحليل فيزيولوجي أو حل علمي له فكان التعتيم نتيجة لضعف البحث والتجمد وسط دائرة مغلقة من المعلومات المحدودة ففي النهاية نبقى علماء منهجيين.
هناك في منطقة وادي الموت في كاليفورنيا كشف عن ظاهرة جيولوجية غريبة أدهشت العلماء وأوقعتهم في حيرة كبيرة هذا المكان الغريب المسمى "ريستراك بلايا" هو عبارة عن أرض صحراوية مسطحة لكن الشيء الأكثر غموضاً هو انه يوجد على الأرض حجارة متحركة تسير لوحدها دون مساعدة أي قوة معروفة عليها وكل حجر يسير باتجاهات مختلفة عن غيره من الأحجار وبشكل عشوائي غير منظم وبسرعات متفاوتة وفترات متفاوتة وهناك أحجار لا تتحرك في فترات معينة بينما نجد فيها أحجاراً أخرى متحركة.
نالت هذه الظاهرة جيولوجياً اهتمام العلماء خاصة الجيولوجيين منهم، الذين قاموا بدراستها عن طريق أبحاث متعددة وقد كرس جيولوجيان من مؤسسة "كاليتك" سبع سنوات كاملة في دراستها لكنهما خرجا باستنتاج علمي تقليدي محدود الأفق يقول بأن حركة هذه الصخور تحصل نتيجة ظروف مناخية معينة كالمطر أو الضباب الكثيف أو الندى الذي يقوم بتشكيل طبقة رطبة مما تجعل الأحجار تزحلق فوق هذه الأرض الجافة، ومن ثم تتحرك نتيجة الرياح أو النسمات الهوائية التي تهب عليها من حين لآخر. هذا التفسير لا يناسب تلك الأرضية أبداً ماذا نتوقع من رجال علم منهجيين لا يستطيعون الخروج عن حدود معلوماتهم الضيقة!
فالصخور لا يمكنها التزحلق على تلك الأرضية لأنها ثقيلة لدرجة تجعلها تغرق في الأرضية مما يصعب تحركها ضمن الظروف المتوفرة. والسبب الثاني الذي يجعل التفسير العلمي خاطئاً هو أن الرياح تهب باتجاه واحد لذلك وجب على الحجارة في هذه الحالة أن تسير في اتجاه واحد لكنها في الواقع تتحرك باتجاهات مختلفة متناقضة مع بعضها البعض، وبنفس الوقت نجد أحجاراً معينة لا تتحرك إطلاقا بل تبقى ساكنة ثم تتحرك في فترات أخرى باتجاهات مختلفة وبسرعات متفاوتة وهناك فترات تتحرك هذه الأحجار دون وجود نسمة هوائية واحدة أي أن الرياح ليس لها علاقة بهذه الظاهرة إطلاقاً، وقد قام أحدهم بتفسير هذه الظاهرة مشيراً إلى حقل مغناطيسي معين تحت الأرض يعمل على تحريك الأحجار ونقلها من مكان إلى آخر إذ كان الحال كذلك كيف نفسر وجود حجرين متقاربين لبعضهما البعض ثم يتحرك أحدهما والآخر يبقى ساكناً أو قد يتحركا بنفس الوقت لكن باتجاهات مختلفة تماماً وبسرعات مختلفة
في العام 1996 قام رجل يدعى "بول مسينا" بدراسة دقيقة لهذه الظاهرة مستعيناً بمراقبة الأقمار الصناعية حتى يتمكن من رسم الخريطة لمسار الأحجار آخذاً بعين الاعتبار الحالة الجوية والجيولوجية وغيرها من ظروف محيطة لكنه خرج بنتيجة تتألف من عبارة واحدة: هذه الظاهرة لا تعتمد على أي أساس منطقي معروف هذا هو دائماً جواب العلماء المنهجيين عندما يصطدموا بظاهرة غريبة عن منهجهم العلمي التقليدي.