النائب السعود يقاضي العبادي لتصريحاته المسيئة للمجلس النيابي السادس عشر[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] - قال النائب المحامي يحيى السعود أنه يقوم حالياً ومجموعة من زملاءه في مجلس النواب بإعداد لائحة دعوى ضد النائب الأسبق أحمد عويدي العبادي تمهيداً لرفعها إلى المحكمة المختصة.
يأتي تحرك السعود ردا على دعوات العبادي لتشكيل مجلس موازٍ يمثل الشرعية الوطنية وارادة الناس ، اذ اعتبر في تصريحات صحفية ان الانتخابات كانت "طعة وقايمة" وكانت محسومة النتائج سلفا، وبين أن الشفافية التي تقولها الحكومة غير مقنعة بل هي ضرب من الخيال الرسمي على حد وصفه.
وقال العبادي : آن القانون الانتخابي قانون متخلف كانت الغته بريطانيا قبل 180 سنة. وشدد العبادي على أن النواب الجدد سيوافقوا على مخططات الإجتثاث.
وبين العبادي ان المجلس مطلوب منه القيام بمهمات لا تخدم الوطن، وان أي نائب سيرفع رأسه سيقال له: "جبناك.. واسكت!!
ولفت العبادي: أن العمل المشرذم من قبل الذين زورت الحكومة ضدهم سيعزز موقف الحكومة واليتها بالتزوير، لان الهدف ايضا هو شرذمة الاردنيين وتحويلهم الى مجموعات متناحرة متنافرة.
السعود بدوره اصدر بيانا السبت طالب فيه من رئيس الوزراء أن يضع حداً لما اسماهم " هؤلاء المتشدقين الذي يكيلون الاتهامات والشتائم لرجالات الأردن وهم أدنى منهم مكانة وأدباً وأخلاقاً وأن تكسر أقلامهم المسمومة على رؤوسهم كي يكونوا عبرة لكل معتبر".
وتاليا نص البيان :
يقول الله تعالى بعد بسم الله الرحمن الرحيم "الفتنة أشد من القتل" وفي موضع أخر "الفتنة أكبر من القتل" صدق الله العظيم، ويقول رسولنا الكريم سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم "الفتنة نائمة لعن الله من أيقظها".
بين الحين والآخر نسمع بعض العبارات المدوية التي تجرح الحقيقة و تعكر صفاء الأجواء، عبارات رنانة تصدر عن أشخاص أكبر وصف يستحقونه هو "المتزحلقين على جراح الغير"، فيعيثون الأرض فساداً معتمدين على وسعة الصدر الهاشمية ، وعلى رفعة الشأن الأردنية من شتى أصولها ومنابتها.
لم ينفك احمد عويدي العبادي عن كيل الاتهامات والتشهير بالشرفاء من أبناء أردننا الغالي من اجل كسب سمعة او صيت، حقيقة أتعجب من أمر هذا الرجل! فبالرغم مما يدعيه من حبه للأردن إلا أن أفعاله وكلماته تدل على أنه يريد خراب هذا البلد حاملاً بين يديه أجندات مجهولة المصدر لا يعلم بها إلا الله والمتآمرين معه.
لقد خضنا انتخابات نيابية رائعة أفرز فيها الشعب الأردني مجلسه بكل ما تحمله النزاهة من معنى وبكل ما يمكن أن تكسوه الشفافية من مصداقية وحقيقة، فكانت منافسة حرة شريفة أظهرت ارادة الشعب الأردني ولم تسجل على الحكومة أية حادثة تدل على تدخلها في الانتخابات أو مساعدتها لمرشح أو وقوفها في وجه مرشح آخر، وما زلت أؤكد على ما قلته سابقاً برفضي لمبدأ المقاطعة وكان لا بد على تلك الجهات التي يدعوها "العويدي" من أجل عمل مجلس موازي ! أن تقوم بخوض الانتخابات وتكون في موضع القرار لا أن تقف خارجاً تطلق الشعارات وتحمل الحكومات المتعاقبة أسباب فشلها.
عندما أجبر نفسي على قراءة كلمات تصدر من هؤلاء المتزحلقين اشعر بنعاس غريب يكسوه غطاء الملل!، فقد أصابتنا التخمة من تقلب أفكارهم ورقصهم المستمر على أرجوحة الأردن والأردنيين، وإشعال فتيل الفتنة التي ماتت بفعل القدرة الربانية التي وضعها الله تعالى في عقل قادتنا من بنو هاشم أعزهم الله وأدام ملكهم وعلى ما يحمله الشعب الأردني من شتى أصوله ومنابته من أخوة ووعي.
لقد أقسمت سابقاً أنني سأقف في وجه كل من تسول له نفسه التطاول أو المساس بالوحدة الوطنية فالأردن بلد الحشد والرباط، والهوية الأردنية حق مكتسب لكل من يدين بالولاء للعرش الهاشمي وما قدمه الأردن طيلة السنوات العديدة السابقة للشعوب العربية أصبح تاجاً يرفرف فوق جبين مجد كل عربي وطئ هذه الأرض المباركة فدعك من هذا الأمر لأن رائحة الحاخامات الصهيونية باتت تفوح من بين السطور.
آن الأوان كي تجلس في قوقعتك وحيداً وترسم على جدرانها ما تحمله من أفكار غريبة أو غربية! –فما يصدر عنك سواء- وتحاكي الظلام الذي لازم منهجك وتترك الساحة لمن يخاف على الأردن ويسعى نحو تنميته سياسياً واقتصاديا وثقافياً واجتماعياً، فالقادم علينا عظيم ويجب أن لا نلتفت لأمثالك ممن يتمايلون طرباً على أهازيج الفرقة والضياع.
وإنني في نهاية كلامي أطلب من دولة رئيس الوزراء أن يضع حداً لمثل هؤلاء المتشدقين الذي يكيلون الاتهامات والشتائم لرجالات الأردن وهم أدنى منهم مكانة وأدباً وأخلاقاً وأن تكسر أقلامهم المسمومة على رؤوسهم كي يكونوا عبرة لكل معتبر.
عاش الأردن – عاش الملك – عاش الشعب.