سأكتب تعويذة الحب ذات مساء
إذا جن المساء
على مخملٍ بطعم الهيام
قبيل غياب الشمس
على طرف الفناء
هناك إذا إنخفض الصوت
وغاب عن وعي المكان
الضياء
وقيل
أين أنت جوردان
أين أنتِ ياسيدة الشراه
وسرت همهمات
عن صوتٍ حميم
وتماهي جسدين
إتحدا
عن عاشقين
هائمان
إحتضنتك
وأشعلت من لهيب الرواء
وأيقنت
أنني
أنها
أننا
إرتكبنا
قبلة
قبلتان
لم أعد أعرف أن أعد
ذاك المساء
إبتسمت لي
وقالت حسناً
كم رشفة إحتسيت
أظن ... لم أعد أعرف
ولكن تقدم
وإحتسي
خمراً
وماءً
ولمى
ودونك فعلى شفتي
أسكنت- لعينيك خمري – ذاك الاناء
تعال
تقدم
أقدم
يساراً
يميناً
قف
لقد وصلت
وعلى صدري
أوقدت شمعي
وعطري المفضّل
وتطاير شعري
كإنسياب السنونو كل مساء
حسناً حبيبي
مادمت بقربي
حسناً زال العناء
تعال
فما زال الخريف
يوقد جمر المساء
تعال
فبعض الرذاذ
على شباكنا الاحب
قرب العصافير
يلون لون المساء
تعال
أترى إتساق الحمام
فوق المدينة
يلون لون المساء
كأنه سهم محبة
يجول
يسرة
ويمنة
يبحث عن قلبٍ شفيف شفيف
يتهادى
مثل إنسياب جدول ماء
ينسج تعويذة
تبيح لي قبلتان
هذا المساء وكل مساء
[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة]