قالوا : تدمشق ، قولوا : ما يزال على
علاته إربدي اللون حوراني
قالوا : يحب، أجل ، إنّي أحب متى
كانّ الهوى سبّة يا أهل عمان ؟
||||||||||||||
في حُبِّ "إربـــدَ" طابَ الشعرُ والغزلُ
ولأرضِ "إربـــدَ" صارَ القلبُ يرتحلُ
قوّلوا "لإربـــدَ" أنَّ العُمرَ أجَمَلهُ
عشناهُ فيها فطـابَ العيشُ والأملُ
ويومَ ُطفنا مع الدنُيا سكـنتِ بِنَا
كنتِ الرفيـقَ يُجارينا كما الظلُ
ويومَ نرجـعُ أنتِ القِبـلة ُالأولىْ
ولها نحجُّ وفي المحرابِ نبتهلُ
إنّا تركناكِ.. ُجبنا الأرضَ واشتعلت
فينا المواجعُ واشتاقت لكِ المقلُ
فالـأرضُ تعشـقُ أبنـاءً لـهـا انتسبوا
سيانَ تعشقُ مَن ظلوا ومن رحلوا
يا هذهِ الأرضُ لن ننساكِ ثانيةً
وعداً علينا ونحن الوعدَ نمتثلُ
فلاْ المـطـاراتُ تحلو دون تذكرةٍ
فيها الإيابُ لأرضٍ مُرّهُا عَسَلُ
يا "إربدُ" الشماءُ يا أرضاً تنادينا
التلُ نادى ونادى السهلُ والجبلُ
أنتِ الحضارةُ والتاريخُ مُذْ وجدا
والوحي أنتِ وأبناءٌ لكِ الرُسلُ
يا سهلَ "إربدَ" يا "حورانَ" يا وطناً
فـيكَ الحـــياةُ وفيـكَ يُـلاقنـْا الأجـلُ
هذا هو العهد نحفظهُ "لإربـِدنّا"
لن نُخلِفَ العهدَ والأنفاس تتصلُ
الدكتور الشاعر عبدالناصر هياجنه
__________________