يحكى أن الشاعرالعباسي : أبا دلامة, كان من الشعراء
الساخرين, وكان يوهم الخلفاء أن أحلامه رؤيا تتحقق
فقد دخل يوما على أحد الخلفاء وأنشد قائلا:
إني رأيتك في المنام وأنت تعطيني خيارة
مملوءة بدراهم وعليك تأويل العبارة
فقال له الخليفة: امض وأحضر لي خيارة أملؤها
لك دراهم فمضى أبو دلامة وجاء بقرعة كبيرة واقسم
للخليفة بالطلاق إن السوق
لم تكن فيها سوى القرع, فضحك الخليفة وملأ القرعة دراهم
-------------------------------------------------------------------------------------------------
كان البردوني ذات يوم في مجلس حكومي رفيع المستوى
فسأله أحدهم بقصد إحراجه وكان ذلك قبل قيام الوحدة
اليمنية لماذا يا أستاذ عبدالله لا تكتب عن الديمقراطية
والحرية? فأجاب على الفور: الغيبة حرام
--------------------------------------------------------------------------------------------------
يقال انه ذات مرة التقى الاديبان العراقيان الزهاوي
والرصافي في ضيافة وشاءت الصدف ان يكونا على
نفس المائدة وكان اللحم وسط الصحن وكان كل واحد
منتظر ان يبدا صاحبه في اخذ اللحم حتى لايتهم بالشراهة
فبدا بالاكل على استحياء حتى مال اللحم باتجاه الزهاوي فقال
عرف الخير اهله فتقدم
فرد الرصافي على الفور
بل كثر النبش تحته فتهدم
--------------------------------------------------------------------------------------------------
قضى ناصيف اليازجي معظم حياته في التأليف
والتدريس في الحقل اللغوي , وكان لشدة حرصه على
أصول اللغة العربية , لا يتحدث إلى أبنائه إلا بالفصحى.
وذات يوم طلب إلى ابنته الصغيرة وردة التي أصبحت فيما بعد
أديبة معروفة أن تناوله قنينة ماء ليشرب. وناولته إياها وهي
تقول: تفضل يا ابي هذه هي القنينة (بفتح) القاف , فقال لها
بغضب: اكسريها , وهو يقصد كسر القاف ?
فما كان منها إلا إن ألقت بالقنينة على الأرض وحطمتها
وضرب اليازجي كفا بكف حسرة وأسفا
وقال: هذا ما جنته اللغة علي
رحمك الله يا أبا العلاء المعري !.