عذرا يا غزة .. لست رجلا
بقلم محسن الصفار
اكتب كلماتي وانا اموت خـــجلا
عذرا ياامــاه فلم تــربي رجلا
ياليتك ربـيتي خروفا او عــجلا
او زرعــتى زيتونا او فــجلا
الناس تـموت وانا اكتب زجــلا
لم انصر اخــوتي وكنت نــذلا
عدوي قد اشبـعهم جرحا وقــتلا
وانا اضع من تحت الجرح سطـلا
ا تمسح دموعي دمعة من عين طفلا
المدفع يضرب وانا اقصــفه جدلا
ودعواتي ان يصــير الظلم عدلا
واحجب كلمة الحق خـــوفا و ذلا
اتفرج على رجال واحــدهم جبلا
وانا ميت خوفا و رعبا ووجـــلا
خوفا من ان يصــير غدائي بصلا
و اصبح من عملي ورزقي منفصلا
او ابـــحث مطولا فلا اجد عملا
الم اعلم ان لكل انــــسان اجلا
الموت ياتي ان اخـــر او عجلا
فلم اذا خفـــــت ان اكون بطلا
لم احمل بندقـــية ولا حتى معولا
جواب سؤالي بـسيط وليس مطولا
لاتحتمي بي ياغزة فلست لكي رجلا
اطفالك ونسائك ورجالك وكلهم بطلا