المقامة الجوازية !!
بقلم محسن الصفار
حدثنا ابا يوسف الصفار انه لما اعتزم السفر الى احد الامصار قيل له في المطار ان جواز فئة اس ليس له اعتبار وان ليس له من خيار سوى الحصول على جواز من فئة جي كباقي الابرار ويسافر براحة وعزة كالاحرار وان لم يعجبه فيمكنه ان يضرب راسه بالجدار .
ذهب ابو يوسف الى السفارة وهي بحمد الله بهية العمارة قدم ماطلب من الاوراق كي يثبت انه مطيع وليس بعاق وبعد انتظار في الرواق اخبروه ان اوراقه سترسل للعراق وان جوازه حاضر بعد شهر ان هو على الحياة باق .
عاد ابا يوسف بعد شهر من الزمان الى نفس المبنى والمكان سال من فتحة الشباك ذو البرواز عما حصل بمصير الجواز اجابه رجل بابتسامة تعلوها معالم الندامة انه ان عاد بعد شهر من الزمان فسيكون الجواز بانتظاره بالاحضان , رجع ابا يوسف يجر اذيال الخيبة وسال الله ان يفرج عنه هذه الكربة .
مرت الايام وانتهى الشهر وعاد ابا يوسف الى نفس الامر اجابه احد اولي الامر ان فترة الخطوبة انقضت وبقي المهر وانه ان عاد بعد شهر سيكون جوازه مثل عروس البحر تزيل عنه الغم والقهر .
ولما عاد صاحبنا بعد انتهاء الزمن المطلوب قال له الرجل ناسف لك ايها المحبوب فطلبك مازال عندنا في الجيوب فقد توقف في بغداد عمل المنظومة وهي من الدقة كالخيط في الابرة ملظومة وحتى تنجح جهود اصلاحها المحمومة لن يحصل على جوازه ابن المظلومة !!!
وللحديث بقية ….
وكل جواز وانتم بخير !!