حادث طيران
بقلم محسن الصفار
وصل سعيد المغترب إلى قريته بعد سفر طويل والفرحة لا تسعه لقرب لقاء الأحبة ولكنه كلما اقترب سمع من بعيد أصوات النوح والبكاء تتصاعد من القرية , انقبض قلبه وهو المحمّل بأكاليل الزهور والهدايا بعد أن أنقذ حياة أكثر مائة شخص كانوا على متن الطائرة التي عاد بها الوطن عندما تطوع لفصل عجلة كانت عالقة مانعة جهاز الهبوط من العمل وحصل على لقب بطل واستقبله الوزير والمسئولين ، اقترب من منزلهم وتيقن أن المصاب الجلل عندهم بلا شك ، استقبله أخوه بالأحضان والدموع معزيا في والده الذي توفي في حادث طيران قبل وصوله بساعات قليلة .
حزن سعيد وغالب البكاء وهو يسأل أخاه عن كيفية وفاة الوالد في حادث طيران وهو لم يسافر قط بالطائرة ,فرد عليه والدموع تنهمر من عينيه أن ما حصل يشبه الأفلام إذ سقطت عجلة من طائرة على والدهم وهو يعمل في الحقل وقتلته فورا !!!