العاطفة الأبوية
بقلم محسن الصفار
كادت دقات قلب سعيد تبلغ مسامع كل من في الطائرة فلم يعد يطيق صبرا للوصول كي يرى ابنته الوحيدة التي لم يرها منذ شهر !! رباه كم اشتقت إلى وجهها الصغير والى يديها الجميلتين أريد رؤيتها ,لم لا يصنعون طائرات أسرع من هذه هيا تحركي تحركي , اخرج صورتها من جيبه واخذ ينظر إليها ويبتسم ثم طبع قبلة على الصورة , أخرجه الرجل الجالس بجواره من أفكاره قائلا :
- اشتقت لها ؟
أجابه سعيد :
- شوقا لأشوق بعده
- والله و انا كذلك بلغ بي الشوق كل مبلغ , الله يحفظها ويبارك لك فيها , متى رزقك الله بها ؟
- قبل ستة أشهر
- لا انا قريبا تصبح سنة ما شاء الله عليها
- الله يخليها ألك , وخلي بالك منها
- لا توصي حريصا , الحمد لله لم اقصر معها منذ أول يوم في أي شيء
- بارك الله بك ورعاك ما اسمها ؟
رد الرجل بكل زهو وافتخار ونفخ صدره قائلا :
- كابريس !
تعجب سعيد مما سمع وقال للرجل :
- الله يسامحك يا أخي من قلة الأسماء مسمي بنتك على اسم سيارة ؟
رد عليه الرجل وهو يخرج صورة سيارة من جيبه:
- أي بنتي, مالك مسطول ؟ هي سيارة واسمها كابريس والله أنها عندي أغلى من أولادي وصدق من قال
كيف نعيش بلا كابريس !!