أنا على استعداد تام للقيام بتمثيل بلادي ، فقد اصبح لدي من اللياقة والتحمل ما يؤهلني لحصد جوائز الأولمبياد القادم :الذهبية والفضية والبرونزية "دكّ" واحد، وعن جنب وطرف...
فقط احتاج الى اتقان بعض الاستعراضات: كوضع يديّ على خصري مبرزا جسدي اللامع المدهون بزيت "سيرج" لزوم "المزلطة"..وأقوم بنفش صدري بشهيق مفتعل أمام الكاميرات ثم إغلاقه بزفير سريع لأبرز "لكاميد"العضل القاسي ..ثم أستدير بحركة خفيفة وأريهم حجم العضل الذي نتأ على خاصرتي وعمودي الفقري و"لوح" ظهري،وتحت "العنقور" بقليل...كما سأطلب من المصورين التلفزيونيين..ان ياخذوا لقطات طويلة وتصاعدية لفخذي وساقيّ "المعضّلتين" كجذع شجرة عتيقة...ولبشرتي السمراء الداكنة وعروقي النافرة من تحت الجلد مثل "كيبلات" شركة الكهرباء...
فقد اصبحت بحمد الله – بعد ان صفيت على الحديد بطل رفع الحديد دون منازع- وأضحيت بدون مدرّب وبدون اتحاد رياضي وبدون دعم مادي او معنوي ..رجل حمل الأثقال الأول في العالم، بعد ان "نتعت" جميع أثقال "الأوكتان" والسولار، وأمسكت بيدي قضيب ضعف المساعدات ، وتفشي الفساد ..و"نترنت" غلاء المعيشّة وتعديلات الصوت الواحد والتقسيمات الجديدة "اللي بتسرّ البال"..ورفعتها فوق رأسي بعلو نصف متر ..بينما أسناني تصطك وركبي تتعرق وترتجف..والجميع يصفق لي مندهشاً من شجاعتي وتحملي .. وأنا العاري تماما الاّ من قطعة ملابس داخلية فاقع لونها بحجم الكف أو أقل بقليل...
**
أشركوني في الأولمبياد القادم ، ومن شواربي لأحرز "الذهبية" من اول "نتعه"..