حق الطفل في ان يبقى طفلا !!
بقلم محسن الصفار
خبر عن وفاة الطفلة اليمنية فوزية عبد الله اثناء المخاض هي وجنينها اثار اهتمام الصحافة العالمية بشكل واسع وبمقدار اقل الصحافة العربية التي تخاف التطرق بشكل موسع لهذا الموضوع ربما خوفا من العادات والتقاليد التي تجعل اكراه طفلة عمرها 12 سنة على الزواج من شاب يكبرها بمرتين امرا طبيعيا ولايدعو للاستنكار .
ان من المحير بالنسبة لي وانا اكتب هذه الكلمات هو هل يدخل هذا الموضوع في باب حقوق المراة ام حقوق الطفل ام كلاهما ؟ اليس من المعيب اننا لازلنا نشهد ظاهرة تزويج اطفال في مجتمعاتنا؟ اليس من المعيب ان نرى رجلا يتزوج بطفلة تصغر بعمرها حفيدته ؟ والانكى اننا نجد ان عقود الزواج هذه توثق وتسجل بشكل عادي في بعض البلدان
ان استناد البعض لتبرير هذه الزيجات بزواج سيدنا الرسول من سيدتنا عائشة غير مبرر فالزمن يختلف ونمو البشر واحتياجاتهم ايضا تختلف علما بان الرسول (ص) لم يكره اي من زوجاته على الزواج منه ولم يشتري ايا منهن بماله كما يحصل اليوم عندما يجبر العريس او يغوي اهل الفتاة القاصر على تزويجها منه بسطوة المال الذي غالبا مايكون السبب الرئيس لهذه الزيجات .
لابد من وقفة حازمة حكوميا وشعبيا لمنع زواج الاطفال تحت سن معينة ومعاقبة مرتكبي هذا الفعل باقصى درجة وتجريمه ومعاقبة كل من يزوج ابنته على انه وسيلة لكسب المال باي شكل على انه نوع من الاتجار بالبشر ومنع الماذونين من تسجيل اي عقد من هذا النوع تحت طائلة العقوبة القانونية .
اتمنى ان تقوم منظمات المجتمع المدني في العالم العربي بواجباتها في هذا االسياق وترك المحاباة والرياء واسترضاء المتشددين دينيا والدفاع بشكل حازم عن حق كل طفلة في ان تعيش طفولتها بكل برائتها دون ان تصبح زوجة وام لطفل اخر وهي ما زالت بحاجة لمن يرعاها ويعتني بها .