فحص اجباري
بقلم محسن العبيدي الصفار
دخل سعيد الى عيادة الطبيب المعروف الفخمة وسلم عليه عندما هم بالكلام فقاطعه الطبيب قائلا :
- ياحبيبي هل ستروي لي قصة ؟ انا مشغول جدا ويجب ان افحص 20 مريض غيرك ثم اذهب الى شركة مرسيدس لاستلام سيارتي الجديدة , اخلع ثيابك واستلقي على السرير .
ابتسم سعيد وحاول ان يتكلم فقال :
- ولكن يادكتور انا …
قاطعه الطبيب مرة اخرى قائلا :
- ماذا ؟ هل تخجل من خلع ثيابك ؟ لاتخجل ياعزيزي فأنا من يخجل من رؤية جسدك المترهل وكرشك االكبير بدلا من ان اكون الان في شواطئ اوروبا اتفرج على اجساد الحسنوات , اخلع ثيابك وخلصني .
وهنا رن التفون فرد الدكتور وما ان سمع الصوت المقابل حتى لان صوته واختفت الحدة منه وقال :
- اهلا حبيبتي كيف الحال ؟ مشتاق لك , منذ مدة ولم اسمع صوتك , ماذا انا مشغول ؟ لا ابدا لست مشغولا بالمرة ويمكنك التحدث قدر ماشئت , نشتري فيلا في فرنسا ؟ ولم لا ؟ غالية ؟ ولايهمك يمكنني ان ازيد اجرة الكشف واعوض الفرق .
استمر حديث الهوى وشجونه قرابة الربع ساعة , وعندما انتهى الطبيب من الكلام التفت الى سعيد وقال :
- ماهذا ؟ الم تخلع ثيابك بعد ؟ ياعزيزي انا رجل مشغول ولا وقت عندي اضيعه مع امثالك , انا عندي اقساط سيارة يجب ان ادفعها وفيلا يجب ان اشتريها ورحلة سياحة الى اسبانيا مع عشي .. عفوا اقصد زوجتي يجب ان اذهب اليها وانت تعطل عملي وكسبي انا رجل على باب الله !!!حرام عليك .
ابتسم سعيد وقال :
- الله يزيدك يادكتور ولكن انا لااستطيع ان اخلع لاني …
وهنا قاطعه الطبيب :
- اوووووه لاتستطيع خلع ثيابك؟ حاضر ياسيدي ولاتزعل ساقدم لك يد العون .
ورن على جرس فدخل الممرض وهو رجل كانه جبل فاشار اليه الطبيب بان يخلع ثياب سعيد , هجم الممرض على سعيد وبدأ بخلع ثيابه وسعيد يقاوم ويتوسل ولكن قوة الرجل وتمرسه تغلبا على مقاومة سعيد وفي لحظات كان يقف عاريا كما ولدته امه .
ارتدى الطبيب قفازا بلاستيكيا وتقدم نحو سعيد المكتف من قبل الممرض العملاق ووضع اصبعه في مكان من جسم سعيد لايرى الشمس ابدا, وفحص له البروستات والبواسير وكل شيئ واخيرا قال له :
- مبروك انت سليم تماما وليست لديك اي اعراض للبواسير او البروستات .يمكنك ان ترتدي ثيابك .
امسك سعيد بثيابه على عجل وارتداها كالمجنون وقال للطبيب :
- طبعا انا سليم ولا اشكو من اي شيئ والحمد لله انا ياسيدي موظف مصلحة الضرائب وجئت كي املأ اقرارك الضريبي وقد تطوعت باخباري كل شيئ عنه فشكرا لك .