ناشدت الأمم المتحدة دول العالم تقديم مبلغ 164 مليون دولار لمكافحة وباء الكوليرا في هايتي والذي أودى بحياة 724 شخصا حتى الآن.
وقالت الناطقة باسم الأمم المتحدة، إليزابيث بيرز، إذا لم تستلم المنظمة الدولية الموارد المالية المطلوبة فإن "الوباء سيتفوق علينا جميعا"، وأضافت أن الوباء أصاب إلى حد الآن 11125 شخصا ينتشرون في خمس مقاطعات من بين مقاطعات هايتي العشرة.
وتابعت أن الموارد ستستخدم في توفير مزيد من الأطباء والأدوية ومعدات تنقية المياه.
وتحاول هيئات الإغاثة جاهدة السيطرة على الوباء في العاصمة بور أو برنس في ظل مخاوف من تفشي الكوليرا في المخيمات التي تؤوي نحو 1.1 مليون شخص من ضحايا الزلزال الذي ضرب البلد.
وذكرت وزارة الصحة إن أكثر من 80 شخص ماتوا خلال الأربع والعشرين ساعة الماضية.
وقال رئيس منظمة أطباء بلا حدود في هايتي، ستيفانو زانيني، إن الطاقة الاستيعابية للمستشفيات في العاصمة زادت عن حدها، وبالتالي فإن المرضى قد يعالجون في الشوارع".
كما صرحت منظمة الصحة العالمية إنها لا تتوقع السيطرة على الوباء قريبا.
وقال ناطق باسم المنظمة، جريجوري هارتي، "التنبؤات بأن يرتفع عدد المصابين إلى 200 ألف شخض ما بين 6 و 12 شهرا المقبل تظهر المدى الذي يمكن أن تصل إليه الأمور"، وأضاف قائلا إن نسبة الضحايا التي وصلت إلى 6.5 في المئة أعلى بكثير مما ينبغي أن تكون عليه.
وتفشى الوباء في هايتي في منطقة وادي نهر أرتيبونيت في أواسط شهر أكتوبر/تشرين الأول الماضي، وقد بدا أن بإلامكان السيطرة على الوباء عند بدء تفشيه.
وينتشر الوباء عن طريق المياه الملوثة أو الطعام الملوث لكن بالإمكان علاجه من خلال تناول المضادات الحيوية وإمداد الجسم بالسوائل عن طريق الوريد.
وتقول هيئات الإغاثة إن الوصول إلى المياه الصالحة للشرب بات مشكلة كبيرة ولذلك تحث السكان على طلب المساعدة الطبية عند ظهور الأعراض الأولى للوباء.
ولا يحصل سوى 40 في المئة من سكان هايتي على المياه النقية الصالحة للشرب حتى قبل حدوث الزلزال المدمر.