سعى مجموعة من الأطباء الناشطين في مجال البحوث العلمية إلى تطوير ونشر وسيلة علاجية يعتقدون بأنها ناجحة جداً في معالجة ومنع الإصابة بالعديد من الأمراض الخطرة وفي مقدمتها الجلطة. العلماء الذين شكلوا مجموعة أطلقوا عليها تسمية جمعية الفقاعات، بينوا أنهم توصلوا خلال دراسة أجروها مؤخراً إلى كشف فوائد كبيرة للفقاعات الغازية السابحة في الدم.
وأوضح الباحثون وهم علماء من جامعة سنسيناتي بالولايات المتحدة الأمريكية، أن طريقة عمل الفقاعات الصغيرة الحجم تكون بضخها في مسرى الدم داخل الشرايين والأوردة، وهو ما يؤدي إلى دفع مكونات العقاقير الخاصة بمنع أو معالجة الجلطة من الوصول بسهولة إلى أي جزء في الجسم وخصوصاً الدماغ، حيث تعتبر مشكلة وصول الأدوية إلى الأماكن المطلوبة ومرورها في الشرايين والأوردة شائعة وغالباً ما تجعل من علاج الجلطة أمراً عسيراً بسبب ضيق مجرى الدم في بعض أجزاءه.
وأشار الباحثون إلى أن فكرة تناول الفقاعات المتناهية الصغر في بحثهم وإمكانية استخدامها في عمليات علاجية من هذا النوع، جاءت بعد أن أجرى باحثون دراسة سابقة حول فائدة تلك الفقاعات في جعل الصور التي يتم الحصول عليها من الفحص الأشعة فوق الصوتية أكثر وضوحاً. ويؤكد الباحثون خلال دراستهم أن تقنية استخدام الفقاعات يمكن أن تنجح أيضاً في معالجة أمراض خطرة أخرى مثل الأورام السرطانية أمراض الكليتين وخصوصاً تفتيت حصى الكلى.
ويحاول الباحثون العمل على نشر التقنية الجديدة التي يعتقدون بأنها ممتازة وستمثل ثورة في عالم الطب من خلال إمكانية استخدامها في معالجة العديد من المشاكل الصحية الخطرة وتحقيق نجاح كبير منقطع النظير كان وما زال عصياً على الأطباء تحقيقه.