[ندعوك للتسجيل في المنتدى أو التعريف بنفسك لمعاينة هذه الصورة] مؤخرا قامت مطاعم في أماكن مختلفة من نيويورك إلى برشلونة بتقدم أطباقا مبتكرة تحتوي على بتلات زهور عضوية، حيث بدأت مطاعم مثل "بير سي" في نيويورك، و"زازو" في كيتو، و"إل بولي" قرب برشلونة تجربة أطباق وحلوى تستخدم فيها بتلات الأزهار.
وقال البرازيلي دانييل بيلون، مساعد رئيس الطهاة في مطعم زازو، في حديث مع صحيفة "الشرق الاوسط": "يضطر النادل أحيانا لأن يوضح أننا لم نخرج هذه الزهور من مزهرية، وأنها زرعت خصيصا للأكل".
يؤكد نيفادو إكوادور الذي بدأ يزرع الزهور العضوية قبل أربع سنوات في إطار الاتجاه "صديق البيئة"، على ضرورة أن تكون الأسمدة عضوية، وألا ترش بمواد كيماوية، مما يعني أنها تحتاج إلى رعاية أكبر من تلك التي يحتاجها البشر.
وقال أن الكثير من الحشرات التي يمكن أن تضر بالزهور لا تحب الثوم، ومن ثم يرش العمال محلولا من الثوم على الشجيرات العضوية، ويزرعون الثوم حول صوبات الزهور القابلة للأكل.
وعمل نيفادو في تجارة الزهور لفترة طويلة في أوروبا، وقد ذهب إلى الإكوادور منذ 12 عاما، بعد أن جذبته مرتفعاتها، وموقعها على خط الاستواء، والظروف المناخية التي توفر ضوء الشمس الكثيف اللازم لزراعة أفضل الزهور.
ويبلغ حجم صادرات الإكوادور من الزهور 600 مليون دولار العام الماضي. وتوظف صناعة الزهور نحو 100 ألف شخص بشكل مباشر أو غير مباشر، وهو عدد كبير في دولة لا يتجاوز عدد سكانها 14 مليون نسمة.
ولا تمثل الزهور القابلة للأكل سوى واحد في المائة تقريبا من صادرات الزهور، لكن مزارعين يقولون إن الأمر يتطلب تشجيع السوق مع خروج البلاد من الركود الاقتصادي الذي شهدته عام 2009.
وقال ايجناسيو بيريس، رئيس جمعية "اكسبوفلورز" لزراعة الورود، إنه لم يسمع بأي دولة أخرى تصدر هذه الزهور الغنية بالفوائد الغذائية، مثل الكالسيوم وفيتامين ج. وأجازت سلطات الاتحاد الأوروبي ووزارة الزراعة الأميركية استيراد بتلات الأزهار.
واستخدمت الورود منذ مئات السنين كعلاجات فريدة للروح والجسد، فبالإضافة إلى منظرها الجميل وروائحها الجميلة، فإن هناك علاجات تستخرج من الأعشاب لمساعدة المرء من الناحية الجسدية، ومنها:
- البابونج، وتعتبر أزهاره مفيدة جداً حيث تستخدم كمطهر ومضاد للالتهاب ويمكنها أيضاً أن تساعد على تهدئة الأعصاب وتنظيم عملية الهضم وتستعمل داخلياً حيث يتوافر منها شاي البابونج والذي يتناوله الكثيرون، أو خارجياً وتكون على شكل كريم أو زيت عطري.
- الخزامي، وتستخدم أزهاره على نطاق واسع لما يتمتع به من خصائص مطهرة ومهدئة ومضادة للتشنج وتستعمل زيوت هذه الأزهار في التدليك وللحروق والجروح أيضاً.
- زهر الزيزفون، ويستخدم لتهدئة الأطفال ومساعدتهم على النوم وتجرى دراسات في الوقت الحالي أيضاً للتأكد مما إذا كانت زهور هذه النبتة تسهم في خفض مستويات الكوليسترول في الدم.
- الورود، وتستخرج منها مواد ذات خصائص منشطة كما يمكن أن تساعد على تهدئة الاضطرابات الهضمية وتخفيف حالات الكآبة والحزن.
تجفف الزهرة والأوراق فــي الظل وليس تحت أشعة الشمــــس وتحتوي عائلة البنفسج علي أكثر من مئتي صنف تقريبــاً، وهـــي موزعــة بــين المناطق المعتدلة والاستوائية، تزورها الأنواع من الفراشات التـــي تتغذي كلياً علي البنفسج.
- البنفسج، استعملها الأثينيون لتهدئة الغضب وجلب النوم والراحة، ولإراحة القلب وتقويته. ويذكر الإغريقي pliny أنه كان يوجد مرهم مصنوع من جذور البنفسج والخل لمعالجة النقرس وأمراض الطحال، وأن الأكاليل المصنوعة من البنفسج تطرد بخار الكحول والصداع والدوخة. ويستعمل البنفسج في الطبخ، خصوصاً لدي الفرنسيــين، أما الرومان فكانوا يصنعون شراب من زهور البنفســج وكانوا يشربونه بكثرة.
وينتج من الورد ثلاثة منتجات تستخدم طبياً هي زيت الورد وماء الورد والبتلات المجففة. ويستخدم ماء الورد كمادة منكهة للمأكولات، ومادة مطرية للأيدي المصابة بالتقشر أو لبشرة الوجه، أما زيته فيتميز برائحته، وهو من أكثر الزيوت أناقة ، ملطف للبشرة وشاد لها ، يساعد في تلطيف المزاج خصوصا في حالات الحزن والتوتر ، ينشط القلب والدورة الدموية ، بالإضافة إلى أن رائحته محببة وتغني عن استعمال العطور .
بينما استخدمت بتلات الورد منذ القدم لخصائصها القابضة والمقوية، خاصة في حالات نزف الرئتين والسعال ولمعالجة أمراض الحلق والفم المتقرح، ويمكن استخدام منقوع البتلات المجففة أو مهروس البتلات الطازجة مع قليل من الماء الساخن ثم تصفية السائل الناتج وخلطه مع العسل. ويفيد عسل الورد الذي يصنع من خلط العسل المصفى مع المستخلص السائل لبتلات الورد، في معالجة أمراض اللثة وقروح الفم.