رام الله- معا- قال د. صائب عريقات رئيس دائرة شؤون المفاوضات في منظمة التحرير الفلسطينية، ان الإعلانات الاسرائيلية الأخيرة تهدد ما تبقى من مصداقية العملية السلمية، جاء ذلك تعقيباً على الخطط الاسرائيلية الجديدة لبناء المزيد من الوحدات الاستيطانية غير القانونية على اراضي الضفة الغربية المحتلة، بما فيها القدس الشرقية.
وأشار عريقات انه يتوجب على المجتمع الدولي الرد على الاجراءت الإسرائيلية أحادية الجانب بواسطة الإعتراف "الفوري" بالدولة الفلسطينية على حدود الرابع من حزيران عام 1967.
ويذكر ان الحكومة الاسرائيلية أعلنت يوم أمس الاثنين خطة لبناء 1300 وحدة سكنية جديدة في مستوطنتي "هارحوماه" و "راموت" على أراضي بيت ساحور والقدس الشرقية، كما وأعلنت اليوم الثلاثاء عن بناء حوالي 800 وحدة سكنية جديدة أخرى في مستوطنة "أريئيل"، شمال الضفة الغربية.
وقال عريقات أنه "بينما ينتظر الفلسطينيون والمجتمع الدولي أن يُعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو من واشنطن عن تجميد كامل للبناء في المستوطنات، يقوم الأخير بإرسال رسالة مغايرة تماماً للفلسطينيين وللقيادة الأمريكية مفادها ان اسرائيل تختار الاستيطان وترفض السلام".
ومن الجدير بالذكر ان نتنياهو وحكومته أرسلا نفس هذه الرسالة أثناء زيارة نائب الرئيس الأمريكي جو بايدن في آذار الماضي عندما أُعلِن عن خطة لبناء 1600 وحدة جديدة في مستوطنة رامات شلومو.
وأكد عريقات على أن ممارسات إسرائيل غير القانونية والتي تشمل بناء المستوطنات، وتشييد الطرق الالتفافية الخاصة بالمستوطنين وبناء الجدار ووضع الحواجز والقيود على حركة الفلسطينيين، ما هي إلا عملية تبديد لإمكانية قيام الدولة الفلسطينية المستقلة.
وختم عريقات قائلا "أن الوقت قد حان لاتخاذ القرارات الصعبة، لأنه بات من الصعب على الفلسطينيين الوقوف متفرجين على إجراءت وممارسات إسرائيل التي ترسخ الاحتلال على أرضنا".
ودعا عريقات المجتمع الدولي للتدخل "الفوري" لإنقاذ حل الدولتين وتحقيق السلام الدائم، والاعتراف بالدولة الفلسطينية على حدود عام 1967 والقدس الشرقية عاصمه لها كرد دولي طبيعي على إجراءات إسرائيل التي ترى نفسها دولة فوق القانون