سجل المركز الوطني لحقوق الإنسان توقف عملية جمع الأصوات النهائية للمرشحين في مركز الجمع النهائي لبدو الوسط، بسبب اعتراضات من مرشحين ومندوبيهم بحجة وجود تلاعب لصالح أحد المرشحين المنافسين قبل انهاء عملية الفرز.
ولم يتسن للمركز، بحسب تقريره حول عملية الفرز وإعلان نتائج الانتخابات أمس، التحقق من عملية جمع الأصوات وإعلان فوز المرشحين في هذا المركز.
ورصد الفريق الوطني في مركز الجمع النهائي للدائرة الثالثة في محافظة العاصمة احتواء عدد من الصناديق على أعداد كبيرة من بطاقات الاقتراع لصالح أحد المرشحين بشكل يثير الانتباه وبما يخالف النسق العام لعدد الأصوات في محتويات الصناديق في تلك الدائرة.
وأظهر 82 % من الراصدين وجود حالات إبطال لأوراق الاقتراع أثناء الفرز وبواقع 1512 ورقة، وذلك بسبب عدم ختم الأوراق أو عدم توقيعها أو عدم ختمها وتوقيعها أو لأنها تضمنت دلالات على اسم الناخب أو لعدم القدرة على قراءة اسم المرشح المدون عليها أو لاشتمالها على أكثر من اسم مرشح.
وأفاد جميع الراصدين بسماح لجان الاقتراع والفرز لهم بمراقبة عملية فرز الأصوات وعدها، كما تم السماح لجميع المرشحين أو مندوبيهم بحضور عملية فتح الصندوق والفرز.
وأشار التقرير إلى أن 98 % من الراصدين أكدوا بأنه تم إفراغ الصندوق كاملاً أمام الحضور، وأن مكان إفراغ الصندوق كان خالياً من أية أوراق بنسبة 99 %، في وقت بين فيه 97 % منهم أنه تم إحصاء أوراق الاقتراع الموجودة في الصندوق قبل البدء بالفرز.
وأفاد 94 % من الراصدين بأنه تم إعداد محضر لبداية عملية الفرز، على أن 99 % منهم أشاروا الى أن اللوحة المخصصة لتسجيل الأصوات التي حصل عليها كل مرشح كانت ظاهرة أمام الحضور وتمكنوا من متابعة التأشير عليها.
ولفت 26 % من فريق الرصد الى وجود أشخاص من غير المسموح لهم الوجود في مركز الاقتراع والفرز إلى جانب أعضاء اللجنة والمرشحين أو مندوبيهم والراصدين أثناء قراءة الأسماء وإحصاء الأصوات للمرشحين.
وسجل الراصدون وجود 48 حالة تم فيها الاعتراض من قبل الحضور على قراءة ورقة الاقتراع، وقد استجابت اللجنة لتلك الاعتراضات وبتت بها مباشرة بنسبة 56 %، كما تم تثبيتها من قبل اللجنة خطياً بنسبة 44 %.
وفي الوقت الذي بين فيه 90 % من العاملين بالفريق تطابق عدد المقترعين فعلياً مع مجموع عدد الأصوات التي نالها جميع المرشحين في مركز الفرز، أوضح 99 % منهم أنه تم إعداد محضر نهاية الفرز تضمن عدد المقترعين وعدد الأصوات التي حصل عليها كل مرشح وعدد الأوراق التي أبطلت وتلك التي لم تستعمل.
وأشار 98 % من الراصدين أن نتيجة الفرز أعلنت فور الانتهاء من عملية الفرز في المركز نفسه، وأنه تم تسليم كافة الوثائق الانتخابية فوراً للجنة الدائرة الفرعية. وفي الدائرة الأولى التابعة لمحافظة البلقاء لاحظ راصدو الفريق تأخر وصول بعض صناديق الاقتراع والمحاضر الخاصة بها الى مركز الجمع النهائي بما يزيد عن ساعتين بسبب اعتراض أنصار أحد المرشحين على حصول مرشح آخر على عدد مرتفع من الأصوات اثناء الفرز بحجة أنه ليس له أنصار في تلك المنطقة.
كما قام أنصار هذا المرشح بإغلاق الطريق وإحراق الإطارات، ما أدى الى تدخل قوات الأمن وإطلاق القنابل المسيلة للدموع.
وسيصدر المركز الوطني تقريرا خاصا برصد مجريات العملية الانتخابية خلال الأسابيع المقبلة يتضمن تحليلا كاملا وتفصيليا للتجاوزات والملاحظات والانتهاكات التي سجلها الفريق الوطني لرصد العملية الانتخابية والتي تخالف المعايير الدستورية والدولية للحق في انتخابات حرة ونزيهة، بالإضافة الى الشكاوى التي تلقاها المركز من المواطنين ورصدها في وسائل الإعلام المختلفة.
موضوع: حقوق الإنسان" يرصد بطاقات اقتراع بصناديق بشكل "مثير للانتباه" 
12/11/2010, 17:54
